ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2019/01/10 في تمام الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش

انخفض الدولار بعدما أشار الاحتياطي الفدرالي إلى أنه سيكون “صبورًا”

 

  • انخفض الدولار بحدة بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفدرالي إلى أنه سيكون “صبورًا”. سيكون هناك عدد كبير من المتحدثين الرئيسيين من الاحتياطي الفدرالي اليوم
  • تقدم اليورو. يتحول الانتباه الآن إلى محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي سيُنشر اليوم عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش
  • حافظ بنك كندا على موقفه وأبقى امكانية مواصلة رفع الفائدة التدريجي متاحة
  • أثارت الصين التفاؤل التجاري، لكن العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تشير إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم منخفضة.

 

الدولار ينخفض متأثراً بتعليقات المتحدثين من الاحتياطي الفيدرالي، ويمدد خسائره بعد محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية

انخفض الدولار الأمريكي بالأمس بشكل كبير وأمام جميع نظرائه الرئيسيين حتى قبل صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية. بدأ الدولار الأمريكي بالانخفاض بعد أن أثار الرئيسان الفيدراليان الإقليميان إيفانز وبوستيتش نغمة حذرة، حيث أشارا إلى أن بنك الاحتياطي الفدرالي قد ينتظر على الأرجح بعض الوقت للحصول على بيانات جديدة قبل اتخاذ أي قرارات رفع أخرى. بعد ذلك بساعات قليلة، أكد محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على ذلك بالضبط، مشيرًا إلى أن العديد من المسؤولين شعروا أن اللجنة قد تتروّى في اتخاذ أية خطوات تشديد جديدة في بيئة التضخم المضطرب.

كانت الرسالة الشاملة – كما ألمح باول الأسبوع الماضي – إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستمع إلى مخاوف السوق ولن يواصل رفع الفائدة إلا إذا كانت البيانات الواردة تقتضي ذلك. ونتيجةً لذلك واصلت الاسواق تسعير استبعاد رفع الاحتياطي للفائدة في عام 2019، مما أضعف الدولار، ولكن ساعد مؤشرات الأسهم الأمريكية. وبشكل عام، يبدو أن مصادر الدعم للدولار تتضاءل بعد هذا التحول في رد فعل الاحتياطي الفيدرالي، لذا لن يكون من المفاجئ رؤية العملة تنخفض لبعض الوقت، خاصة في حالة تباطؤ توترات التجارة أكثر.

اليوم، سيتحدّث العديد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم الرئيس باول (17:45 بتوقيت جرينتش)، ونائب الرئيس كلاريدا (23:50 بتوقيت جرينتش)، ورؤساء الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين باركن (13:35 بتوقيت جرينتش)، بولارد (17:30 بتوقيت جرينتش)، ايفانز (18:00 بتوقيت جرينتش) وكاشكاري (18:20 بتوقيت جرينتش).

 

اليورو يستفيد من ضعف الدولار، ويترقب محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي

وكان اليورو المستفيد الرئيسي من ضعف العملة الأمريكية، حيث سجل أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام الدولار. اليوم، ستنتقل جميع الأنظار إلى محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر الذي سيُنشر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. ستنظر الأسواق إلى ما إذا كان صانعو السياسة سيبدون أكثر قلقاً بشأن النمو مما بدا عليه الرئيس دراغي في ذلك الاجتماع، وما إذا كان الاجتماع التالي قد يشهد تحولاً حميداً آخر في اللغة. لا سيما أن النبض الاقتصادي للكتلة الاقتصادية قد ضعف أكثر منذ ذلك الحين.

في حين أن هكذا إشارات قد تضعف اليورو، نلاحظ أن العملة بقيت مرنة في وجه الأخبار السيئة في الآونة الأخيرة، لذلك قد تكون أية تراجعات في هذا الصدد محدودة. وعلى وجه التحديد، ومع تسعير الأسواق لعدم اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي لأية خطوات تشديد في المستقبل، ومن ناحية أخرى بقاء توقعاتها للمسار الذي سيعتمده البنك المركزي الأوروبي مستقرة، فإن الفوارق في العائدات بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو تضيق لصالح أوروبا، مما يبقي زوج اليورو/دولار قوياً.

 

الدولار الكندي يبقى مستقرّ بعدما بدا بنك كندا أقل تشاؤمًا مما كان متوقعًا

لم يتخذ بنك كندا أية خطوات جديدة يوم أمس كما كان متوقعاً، وبدا أقل حذراً إلى حد ما مما توقعه الكثيرون، فقد تمسّك بتوجيهاته وأشار أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة لمواصلة رفع الفائدة مع مرور الوقت. على الرغم من أن البنك بدا حذراً للغاية بشأن العديد من الموضوعات، إلا أنه لم يشير في حقيقة إلى نية واضحة لوقف الزيادات. ارتفع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي بعد تلك الأخبار من كندا، كما أنه استفاد أيضاً من ضعف الدولار الأمريكي، غير أنه في الوقت نفسه انخفض أمام اليورو، حتى في الجلسة التي ارتفعت فيها أسعار النفط بعد أن ألمحت السعودية إلى مزيد من التخفيضات في الإنتاج.

 

صحيح أن الصين قالت أن المحادثات التجارية سارت بشكل جيد، الّا أن العقود الآجلة للأسهم انخفضت

ذكرت وزارة التجارة الصينية في وقت سابق اليوم أن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة استمرت لمدة يوم واحد لأن الجانبين كانا جديين في نيتهما إحراز تقدم، مما عزز الآمال بأن هذه المفاوضات قد تؤتي ثمارها في نهاية المطاف. على الرغم من هذا التفاؤل، كان أداء أسواق الأسهم الآسيوية متباين في حين أن العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الأمريكية الرئيسية تشير إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم منخفضة.

قد تكون المحفزات الكامنة وراء هذا الضعف في الأسواق هي تقارير افادت بأن الجانبين لا يزالان “بعيدين” عن الاتفاق حول الدعم الصيني للشركات الحكومية، اضافةً الى الأخبار التي أفادت بأن الرئيس ترامب قد يلغى رحلته إلى دافوس هذا الشهر، حيث كان من المتوقع أن يلتقي بمسؤولين صينيين. .