ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/01/09 في تمام الساعة 09:58 بتوقيت غرينتشمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وقرار بنك كندا في دائرة الضوء
- في الولايات المتحدة، يترقب المشاركون في الأسواق محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بحثاً عن أدلة حول ما إذا كان البنك سيتوقف عن رفع معدلات الفائدة مؤقتاً
- في كندا، سيجتمع بنك كندا، وقد ينصب الاهتمام على ما إذا كان صانعو السياسات سيغدون أكثر حذراً
- خلال الليل، ستصدر الصين بيانات التضخم المحدثة
يترقب المشاركون في الأسواق محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بحثاً عن بعض التوجيهات حول مسار الفائدة وسط مخاوف الركود
ارتفع الدولار أمام جميع نظرائه تقريبًا يوم الثلاثاء دون أي محفز واضح من الولايات المتحدة، الّا أنه استفاد من بعض الضعف في اليورو، الذي تراجع بعد صدور بيانات الصناعة الألمانية المخيبة، والتي زادت من المخاوف من تباطؤ قوة منطقة اليورو. واليوم، سيكون اعلان محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر (19:00 بتوقيت جرينتش) هو الحدث الرئيسي في الولايات المتحدة، بيد أن خطابي الرئيسين الفيدراليين الإقليميين إيفانز (14:00 بتوقيت جرينتش) وروزنغرين (16:30 بتوقيت جرينتش) قد يجذبان بعض الانتباه أيضًا.
يبدو أن الأسواق تسعر تباطؤ حاد أو حتى ركود تام بحلول عام 2020، وبينما بدا بنك الاحتياطي الفيدرالي مصراً على مواصلة رفع معدلات الفائدة، أضعف الرئيس باول هذا الموقف الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون “مرنا” في وضع السياسة. كانت فحو الرسالة أنه إذا استدعت البيانات الواردة، إيقاف المركزي رفع الفائدة مؤقتًا فهو لن يتردد في ذلك، أو حتى قد يلجأ لخفضها اذا لزم الأمر.
بظل هذه الخلفية، سيبحث المستثمرون عن اجوبة للأسئلة التالية: ما مدى قلق الاحتياطي الفيدرالي بشأن التباطؤ الذي يلوح في الأفق؟ هل هذه المخاوف مشتركة بين جميع المسؤولين، أم أن البعض ما زالوا مصممين على مواصلة التطبيع؟ ماذا سيكون أول رد فعل للاحتياطي الفيدرالي إذا ما تدهورت البيانات – أي الإيقاف المؤقت لرفع المعدلات أو وقف تصفية الميزانية العمومية؟ وبما أن السوق الآن لا تسعر اي رفع للفائدة على الإطلاق في عام 2019، فإن أي شيء يوحي بأن صانعي السياسة قد يرفعون الفائدة مرة أخرى يمكن أن يقابلها ارتفاع كبير في الدولار، وتعثر في الأسهم.
الدولار الكندي القوي يترقب قرار بنك كندا للحصول على دفعة جديدة
واصل الدولار الكندي الارتفاع في الجلسات الأخيرة، مستردًا قوته أمام العملات الرئيسية مدعوماً من الارتداد الملحوظ في أسعار النفط، حيث تمكن خام غرب تكساس الوسيط من الارتفاع فوق مستوى 50$ النفسي. على الرغم من أن تحركات أسعار النفط قد تبقى المحرك الرئيسي للدولار الكندي، إلا أن اهتمام المشاركين في السوق قد يتحول اليوم إلى السياسة النقدية، حيث سيعلن بنك كندا قراره بشأن الفائدة عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.
من المتوقع أن يبقي البنك على سياسته دون تغيير، لذلك من المرجح أن ينصب الاهتمام على البيان المصاحب والمؤتمر الصحفي الذي سيعقده الحاكم بولوز. كانت البيانات الاقتصادية الكندية الأخيرة ضعيفة، ورغم تعافي النفط، الّا أن هذا الضعف في البيانات سيحد دون شك من الاستثمار في قطاع النفط في البلاد. وفي الوقت نفسه، فإن التوقعات العالمية المتدهورة وتقلبات السوق تشكل مخاطر خارجية. بشكل عام، يبدو أن بولوز لديه حوافز أكثر لتقديم رواية حذرة اليوم، وأية تلميحات عن أن البنك قد يوقف دورة رفع الفائدة التي يعتمدها من المرجح أن تحفز عمليات جني الأرباح على صفقات الشراء الطويلة الأمد. غير أنه من المتوقع بشكل رئيسي أن يعلن البنك عن اصراره على مواصلة رفع الفائدة، وفي هذه الحالة قد يتمكن الدولار الكندي من توسيع مكاسبه الأخيرة.
ارتفعت الرغبة في المخاطرة بدعم من اشارات تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية أمس في المنطقة الايجابية للجلسة الثالثة على التوالي، وتبعتها الأسواق الآسيوية يوم الأربعاء مدعومة بتقارير مفادها أن المفاوضين الأمريكيين والصينيين قد قرروا تمديد محادثاتهم التجارية ليوم اضافي. وقد تم اعتبار هذا بمثابة علامة على تقدّم المحادثات، على الرغم من عدم تأكيد أي من الجانبين رسميًا مثل هكذا تقدّم حتى الآن. وبينما لا تزال امكانية التوصل لاتفاق فعلي تبدو بعيدة، فقد تكون التعليقات المتفائلة من كلا الجانبين كافية لمواصلة دعم الرغبة في المخاطرة على المدى القصير جداً.
بيانات التضخم في الصين في التركيز خلال الليل
وباستثناء محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة وقرار البنك المركزي الكندي، فإن جدول البيانات الاقتصادية يعتبر خالي نسبيًا من الأحداث التي قد تحفز التحركات في السوق اليوم. خلال الجلسة الآسيوية ليوم الخميس، قد يتحول التركيز إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين الصيني في ديسمبر، وسيستحوذ مؤشر أسعار المنتجين على أكثرية الاهتمام فسيتابعه المتداولون عن كثب للحصول على أية اشارات عن ما اذا كانت طلبيات المصانع – وبالتالي الاقتصاد الأوسع – تستمر في التباطؤ. الدولار الأسترالي، الذي عامةً ما يتأثر بالأخبار في الصين، قد يتأثر بهذه المطبوعات.