ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/01/04 في تمام الساعة 10:02 بتوقيت غرينتشالتفاؤل بشأن قضية التجارة ينعش الرغبة في المخاطرة بعض الشيئ قبل تقرير الوظائف غير الزراعية
- الأسهم اليابانية تغلق يوم التداول الأول من العام في المنطقة السلبية وسط المخاوف المحيطة بالنمو العالمي
- بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية وتصريحات باول قد تحول العواطف
- اليورو والباوند يتعافيا بحذر
- الدولار الكندي يسجّل أعلى مستوى له في أسبوعين
الأسهم اليابانية تنضم إلى لائحة الخاضعين لعمليات البيع الحادة، والين ينخفض متأثراً بمستجدات ملف التجارة
عادت سوق الأسهم اليابانية لمزاولة نشاطها بعد عطلة رأس السنة، وتعرّضت لضغوط سلبية حيث اضطر المتداولون إلى تذوق مرارة التحذيرات حول تباطؤ النمو العالمي التي كانت الأسواق قد عانت منها في الأيام السابقة. وبعد أن قلّصت عملاقة التكنولوجيا Apple توقعاتها الفصلية للأرباح بسبب انخفاض المبيعات في الصين يوم الخميس، وعكست الأساسيات في جميع أنحاء العالم استمرار الضعف، هبط مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 2.0٪، في حين عانى توبيكس أيضًا مع ازدياد تأكّد المستثمرين من أن أرباح الشركات قد تضيق هذا العام.
أما الين الذي كان قد استفاد كثيراً من ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن، وكان قد ارتفع سابقاً إلى أعلى مستوياته في تسعة أشهر أمام الدولار، عاد وتراجع صباح يوم الجمعة على خلفية الآمال بأن البيانات غير المشجعة قد تدفع الصين والولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاقية تجارية عاجلاً وليس آجلاً لتجنب المزيد من العواقب السلبية. وعزز اعلان وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة أن الجانبين سيعقدان اجتماعات على مستوى نواب الوزراء في بكين في 7 و 8 يناير التفاؤل أكثر. ارتفعت الأسهم الصينية إلى المنطقة الايجابية أيضًا في أعقاب الأخبار، في حين أن العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية مثل S&P 500 وداو جونز، والتي أغلقت تداولات يوم الخميس منخفضة بشكل واضح، تشير إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم متعافية بعض الشيئ.
الدولار يترقّب تقرير الوظائف لشهر ديسمبر وتعليقات باول
بدأ العام الجديد في الولايات المتحدة بشكل سلبي، مع تراجع مبيعات شركة Apple في الصين، وتراجع مفاجئ في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، الأمر الذي قد يكون ينذر من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يرفع الفائدة في عام 2019، وربما قد يلجأ لبعض التسهيل النقدي في عام 2020 إذا استمرت البيانات في تخييب الآمال. ارتفعت المخاوف إلى أبعد من ذلك بعد أن انخفض عائد سندات الخزانة الآجلة لسنتين إلى 2.4٪، مسجلاً تكافؤًا مع معدل الفائدة الفعلي لصندوق الاحتياطي الفيدرالي للمرة الأولى منذ عام 2008. يتحرك معدل الفائدة على السندات الآن ضمن نطاق السياسة الرئيسية للبنك والبالغ 2.25-2.5٪.
في حين أن أخبار التجارة الجديدة، عززت الرغبة في المخاطرة بعض الشيئ يوم الجمعة، مما ساعد الدولار على تحقيق بعض الانتعاش، بيد ان العواطف لا تزال سابية بشكل عام. فضلاً عن ذلك، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان يمكن للدولار البقاء مرتفع لبقية اليوم تحديداً بعد نشر تقرير الوظائف غير الزراعية الهام للغاية لشهر ديسمبر (عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش)، والذي سيتابعه المشاركون في الأسواق عن كثب بحثًا عن أي إشارات تباطؤ في سوق العمل، وبعد تعليقات العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي سيكون موضع التركيز.
مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة في التركيز
تمكن اليورو من الارتفاع أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة وتجاوز 1.14، ولديه المجال حتى لتعويض الخسائر الحادة التي كابدها يوم الأربعاء، اذا ساعده مؤشر أسعار المستهلك في ديسمبر على ذلك. نشير أنه على الرغم من سياسته النقدية المتساهلة، فشل البنك المركزي الأوروبي في دفع التضخم الأساسي نحو مستهدفه (2.0٪) في عام 2018، وذكر بالتالي أنه لن يرفع معدلات الفائدة قبل صيف عام 2019. لذلك، إذا تجاوزت نتيجة مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الأولي التوقعات اليوم، وهو أمر قد يعزز آمال المركزي في امكانية اتجاه التضخم نحو المستهدف، فقد يمدد اليورو انتعاشه والعكس بالعكس.
الجنيه الإسترليني يقلّص اليوم أيضاً بشكل بطيء الخسائر التي كابدها أمام الدولار، بظل عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبالذات المخاوف بشأن ما إذا كان البرلمان البريطاني سيوافق على التأكيدات الإضافية التي ستعمل ماي على تحصيلها من الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الذي يبدأ من 14 يناير. بظل عدم الوضوح حول شروط الانسحاب وبقاء التوقعات بامكانية رفع بنك انجلترا معدلات الفائدة في عام 2019 منخفضة، تبقى جاذبية الجنيه منخفضة. من الممكن أن يحفز مؤشر مديري المشتريات لشهر ديسمبر تحركات العملة اليوم.
تقرير التوظيف وأسعار النفط سيقودا الدولار الكندي
يعتبر الدولار الكندي من بين صاحبي الأداء الأفضل اليوم ومن المتوقع أن يسجل اغلاقه الأسبوعي الايجابي الأول منذ شهرين. أية مفتاجئة ايجابية في تقرير الوظائف الذي سيُنشر بعد ظهر اليوم قد تعزز قوة الدولار الكندي وتدفعه فوق أعلى مستوى بلغه خلال أسبوعين، كما أن مواصلة أسعار النفط الارتفاع، والتي هي مرتفعة حاليًا بنسبة 1.70٪، قد يعزز الثقة في السوق أيضًا. ومع ذلك، ستتأثر أسعار النفط بنتائج تقرير ادارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مخزونات النفط الأمريكية، وتقرير بيكر هيوز عن عدد حفارات النفط الأمريكية النشطة.