ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2019/01/03 في تمام الساعة 09:45 بتوقيت غرينتشارتفاع الين يحدث “انهيار في الأسواق” مع تزايد مخاوف النمو
- الين يرتفع بعدما أثار تحذير شركة Apple بشأن تقلّص الأرباح التوتر في جميع أنحاء أسواق العملات الأجنبية
- الدولار الاسترالي ينخفض إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل كل من الدولار الأمريكي والين الياباني
- تراجع النفط بعد تحقيقه لمكاسب قوية في اليوم السابق
التقلب يجتاح الأسواق المالية
شهدت أسواق العملات بداية عام جديد متقلبة، حيث شهدت معنويات المخاطرة جولة سيئة أخرى خلال يومي التداول الأولين في عام 2019. ارتفع الين الياباني أمام جميع نظرائه، فقد لجأ اليه المستثمرون باحثون عن أمانه وسط تزايد المخاوف بشأن توقعات النمو العالمي العام القادم. وقد ارتفع الطلب على الين (الملاذ الآمن) بعد أن خفّضت شركة Apple العملاقة للتكنولوجيا توجيهها للدخل في الربع الأول بسبب ضعف المبيعات إلى الصين. ودفع تحذير الشركة بشأن تقلّص الأرباح بأسهمها إلى انخفاض بنسبة 8٪ تقريبًا في تداولات ما بعد الاغلاق، وعزز المخاوف الحالية بشأن قوة الاقتصاد الصيني.
ارتفع الين بعد الخبر مباشرةً، دافعاً بجميع أزواج الين الرئيسية الى التراجع بشكل حاد. فانخفض الدولار ليسجل أدنى مستوى له في 9 أشهر أمام الين عند 104.96. ولكن أمام العملات الأخرى، كان الدولار الأمريكي ضعيفًا بشكل طفيف، فقد كان مؤشر الدولار متراجع بنسبة 0.2٪ عند 96.60 عند انطلاقة جلسة التداول الأوروبية بعد تحقيقه لمكاسب قوية في اليوم السابق.
الدولار الأسترالي، الذي يُعتبر مقياس المخاطر، انخفض بشكل حاد
تراجع الدولار الأسترالي، الذي سبق أن تعرض لضغوط من قراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني الضعيف هذا الأسبوع، إلى أدنى مستوى له خلال 10 أعوام عند 0.6742 أمام نظيره الأمريكي، بينما انخفض أمام الين إلى 73.07 – وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر من عام 2011. الدولار الاسترالي حساس تجاه العواطف تجاه الصين والرغبة في المخاطرة في السوق، وقد تأثر أيضاً بالتشاؤم المتزايد في الأسواق المالية حول صورة النمو العالمي لعام 2019.
وانخفض اليورو يوم الأربعاء بضغط من مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية المخيبة للآمال من منطقة اليورو. انخفضت العملة الموحدة إلى ما دون مستوى 1.14 دولار، لكنها استقرّت بعض الشيئ يوم الخميس. ومع ذلك، لم يتمكن الجنيه الإسترليني الاستفادة بشكل كبير من الإيجابيات التي عكسها مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة الذي سجل نتيجة أقوى من المتوقع يوم أمس، فقد دفع به ارتفاع حالة عدم اليقين المحيطة بالبريكزيت إلى أدنى مستوى له في 21 شهرًا عند 1.2436 صباح اليوم.
العقود الآجلة للأسهم الأمريكية متراجعة بشكل حاد بعد تحذير Apple
من غير المحتمل أن تعاود معنويات المخاطرة الانتعاش اليوم حيث أن العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تشير إلى امكانية افتتاح مؤشرا داو جونز وستاندرد اند بورز 500 تداولت الأسواق الأمريكية متراجعين بنسبة 1.5٪، في حين يستعد مؤشر ناسداك للتكنولوجيا الثقيلة لبدء التداولات منخفضاً بنسبة 2.5٪، بعد تحذير شركة Apple بشأن تقلّص الأرباح.
لن تتمكن أسواق الأسهم على الأرجح من الحصول على أي دعم من قطاع الطاقة، والذي ارتفع يوم أمس مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 2٪. ساعد التحسن المتواضع في معدل الرغبة في المخاطرة أسعار النفط على الارتفاع لفترة وجيزة يوم أمس، مما جعل أسهم الطاقة تتّخذ صدارة الأسهم الأمريكية، لكنها ما لبثت أن تراجعت اليوم متأثرةً بالمزاج العام في السوق. سجّل خام غرب تكساس الوسيط آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 2.1٪ عند 45.52$، بينما كان خام برنت منخفض بنسبة 1.4٪ عند 54.15$ للبرميل.
في السلع الأخرى، مدد الذهب ارتفاعه وسجّل أعلى مستوى له خلال 6 أشهر عند 1292.32$ للأونصة مستفيداً من ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة.
سيتمّ اليوم نشر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من الولايات المتحدة
سيتحول التركيز بعد ظهر اليوم إلى مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر ديسمبر (15:00 بتوقيت جرينتش) والذي سيتمّ نشره من الولايات المتحدة. بعد النتائج المخيبة التي عكستها مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية في آسيا وأوروبا هذا الأسبوع، سيُنظر إلى القراءة الضعيفة للولايات المتحدة كدليل إضافي على الخلفية الاقتصادية العالمية المتدهورة، حيث من المحتمل أن يكون الين المستفيد الرئيسي من أي تراجعات جديدة في الرغبة في المخاطرة.
ومع ذلك، فمن المحتمل أن تبقى أحداث الغد هي الأهم للمتداولين. فسيراقبون تقرير الوظائف الأمريكية لشهر ديسمبرعن كثب بحثًا عن دلائل جديدة على صحة سوق العمل الأمريكي. لكن الأبرز قد يأتي من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وآراءه الأخيرة حول الاقتصاد عندما يشارك في حلقة نقاش في أتلانتا مع رؤساء سابقين في بنك الاحتياطي الفيدرالي.