ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/12/31 في تمام الساعة 10:02 بتوقيت غرينتشعززت تغريدة ترامب بشأن التجارة الثقة في الأسواق في اليوم الأخير من العام
- التفاؤل المحيط بمسألة التجارة دعم الأسهم، بيد أنه لم يبهج الدولار بشكل ملحوظ
- وافقت إيطاليا على خطة الميزانية المعدلة لعام 2019
- النفط يتّجه لتسجيل خسارة سنوية بعد ثلاث سنوات ايجابية
مكالمة ترامب الهاتفية بشأن التجارة عززت المعنويات في السوق في اليوم الأخير من العام
ليلة رأس السنة يوم الاثنين، هو يوم التداول الكامل الأخير للمستثمرين قبل أن يغلقوا سجلاتهم في 2018، والعقود الآجلة التي تتبع مؤشرات الأسهم الأمريكية مثل مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز في المنطقة الايجابية، وتشير بذلك إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم مرتفعةً بعد أن تلقت الدعم من تغريدات ترامب الايجابية بشأن التجارة. بيد أنه في آسيا، كان أداء الأسهم متباين، حيث ارتفعت الأسهم الصينية، في حين بقي الدولار مستقرّ بشكل كبير، بالقرب من أدنى مستويات يوم الجمعة.
ويوم السبت، عبر دونالد ترامب عن أنه “أجرى مكالمة طويلة وجيدة للغاية” مع الزعيم الصيني، شي جين بينغ، وأنه يمكن تحقيق “تقدم كبير” في الدراما التجارية التي أبقت الأسواق تحت الضغط هذا العام. كان الدولار الاسترالي من بين أكبر المستفيدين وكان صاحب الأداء الأفضل صباح يوم الاثنين، في وقت تراجع فيه الين الياباني الذي يُعتبر ملاذاً آمناً حيث عززت تلك الأخبار الايجابية من الولايات المتحدة الثقة في الأسواق. ومع ذلك، كانت العواطف لتتحسن أكثر لو كان هناك المزيد من الوضوح حول كيفية تحقيق الجانبين للاتفاق التجاري المثالي، مع استمرار المستثمرين في التشكيك في إمكانية إطالة المواجهة قبل اتخاذ قرار رسمي. من ناحية أخرى، يشير ضعف أداء المؤشرات الاقتصادية الصينية إلى أن بكين قد تخفف من مطالبها لتجنب التباطؤ المالي. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه من المتوقع أن تُستأنف المحادثات التجارية في بكين في الأسبوع الذي يبدأ في السابع من يناير وفقا لمصادر بلومبرغ.
التطورات في الجبهة النقدية هي لغز آخر من شأنه أن يغذي عدم اليقين في عام 2019 حيث لا تزال التسؤلات حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل عزمه رفع معدلات الفائدة مرتين في العام المقبل، في وقت سجّلت الأسهم أسوأ إغلاق سنوي لها منذ عام 2008 وبظل استمرار بقاء المخاوف حول تباطؤ محتمل في الاقتصاد العالمي في الأفق.
إيطاليا تتفادى المواجهة مع الاتحاد الأوروبي
في إيطاليا، دعم البرلمان خطة الميزانية المعدلة لعام 2019 والتي تهدف الى تقليص العجز الى نسبة 2.04٪ من الناتج المحلي الإجمالي بدلاً من بلوغه نسبة 2.4٪ كما كان مقتراحاً في البداية، متفاديةً بذلك المواجهة مع بروكسل قبل الموعد النهائي المحدد اليوم. على الرغم من ذلك، فإن اليورو، الذي يتّجه لتسجيل خسارة سنوية بعد ارتفاع مثير للإعجاب في عام 2017، لم يستفد كثيراً من تلك التطورات السياسية الايجابية حيث كان المستثمرون مهتمين لمعرفة ما إذا كانت أهداف الإنفاق قابلة للتنفيذ عملياً، فهم لا يزالوا قلقين، حيث أنهم يعتبرون أن أي فشل قد يفرض انهياراً في الحكومة الائتلافية. قد تتكثف التوترات السياسية بشكل خاص قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية في مايو، حيث سيتنافس كل من سالفيني ودي مايو على الفوز بالأغلبية.
وإلى جانب التطورات في إيطاليا، سيراقب الاتحاد الأوروبي أيضًا التقدم في مسألة البريكزيت. فمن المتوقع أن يكون لخروج بريطانيا من الكتلة بدون اتفاق عواقب وخيمة، ليس فقط على المملكة المتحدة ولكن أيضًا على أوروبا، مما سيدفع بالمستثمرين للابتعاد عن التعرّض لليورو.
النفط ارتفع ولكن لا يزال متجهاً لتسجيل خسارة سنوية بعد ثلاث سنوات ايجابية
تعافت أسعار النفط الخام بشكل ملحوظ في وقت مبكر من الجلسة الأوروبية ليوم الاثنين، بدعم من التفاؤل التجاري، حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت قرابة 2.0٪. لا يزال من المتوقع أن تسجل الأسواق خسارتها السنوية الأولى بعد ثلاث سنوات ايجابية وسط مخاوف من وفرة الإمدادات والمخاوف من أن يؤثر التباطؤ المحتمل في اقتصادات الدول المستهلكة للنفط (مثل الصين) بشكل كبير على الطلب على النفط الخام.