ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/12/21 في تمام الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش

تراجع كل من الأسهم والدولار بظل استمرار الفوضى في السوق

 

  • تستمر الأسهم الأمريكية في الهبوط حيث لا يزال المستثمرون متوترين من امكانية كون الاحتياطي الفدرالي يرتكب خطأ في قراراته السياسية، وإغلاق الحكومة الأمريكية، والتوترات بين الولايات المتحدة والصين
  • الين يسطع مع تعمق حالة عدم اليقين، في حين يستمر الدولار في النزيف
  • أبقى بنك إنجلترا سياسته دون تغيير، ويشير إلى تزايد حالات عدم اليقين المحيطة بالبريكزيت

 

الأسهم تنهار بظل استمرار الفوضى في السوق

لم ترتح أسواق الأسهم الأمريكية، فقد عادت ووسّعت خسائرها مع انقشاع الغبار عقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير. أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-1.58٪) عند أدنى مستوى له منذ سبتمبر من عام 2017، حيث استمر المستثمرون في الابتعاد عن الأسهم وسط همسات متنامية بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخطئ بمواصلة رفع معدلات الفائدة أكثر. من المحتمل أن يؤدي خطر إغلاق الحكومة الأمريكية جزئيًا في وقت لاحق اليوم إلى زيادة النفور من المخاطرة، وكذلك إعادة التصعيد في التوترات الجيوسياسية. اتهمت وزارة العدل الأمريكية الصين بتنسيق حملة قرصنة لمدة عقد من الزمن لسرقة الملكية الفكرية من الشركات، مما أثار المخاوف من أن محادثات التجارة قد لا تثمر.

وفي الوقت نفسه، يجدر الأخذ في الاعتبار أن عمليات البيع في السوق مع اقتراب نهاية العام قد “تتغذى على نفسها” أحيانًا، حيث تحاول صناديق الاستثمار الكبيرة حماية ربحيتها السنوية وسط تعثّر الأسواق عن طريق تصفية مراكزها السابقة. وبالمثل، يمكن أن يضاعف تراجع السيولة تأثير أية عمليات بيع. في هذا الصدد، نشير أن اليوم هو “اليوم الساحر الرباعي”، مما يعني أن تقلبات الأسهم قد تكون أعلى من المعتاد وأن تقلبات الأسعار الكبيرة يمكن أن تحدث دون الكثير من الأخبار.

 

الين يسطع مع تعمق حالة عدم اليقين، والدولار يتعثر

كان الين الياباني الدفاعي المستفيد الأكبر من اضطرابات السوق، فقد وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام الدولار الأمريكي الذي كان ضعيف الأداء. ويواصل الدولار الأمريكي الانخفاض، بظل سطوع مخاوف المستثمرين من انخفاض عائدات السندات الأمريكية، التي عامةً ما تقلل من جاذبية العملة.

على نحو منفصل، على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل رفع الفائدة بشكل أسرع قليلاً مما تتوقعه الأسواق، إلا أنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه يقترب من الأسعار “القسوى” في وقت تستعد فيه البنوك المركزية الكبرى الأخرى لبدء دورات تشديدها. مما يعني ضمنياً أن موضوع التباعد في السياسة النقدية قد يكون بلغ نهاية مساره إلى حد كبير، وأن بعض المستثمرين قد يحاولوا التحوّط لتأثير “بدء jقارب السياسات” الذي قد يهيمن على العام المقبل، والحد من تعرضهم للعملة الأمريكية.

اليوم، ستشهد الولايات المتحدة صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر نوفمبر، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي. كما سيتمّ نشر بيانات الدخل الشخصي والإنفاق في نفس الشهر وكذلك بيانات طلبيات السلع المعمرة. نظرًا لكون البيانت الاقتصادية باتت تؤثر بشكل متزايد على قرارات الإحتياطي الفدرالي، قد تكون اصدارات اليوم حاسمة في تحديد أداء الدولار في نهاية العام.

 

أبقى بنك إنجلترا سياسته دون تغيير، وسلّط الضوء على مخاوف البريكزيت المتزايدة

كما كان متوقعًا على نطاق واسع، أبقى بنك إنجلترا (BoE) سياسته دون تغيير في اجتماعه بالأمس، متحوّلًا إلى نغمة أكثر حذراً بعض الشيء. وأشار صناع السياسة إلى أن حالات عدم اليقين المحيطة بالبريكزيت قد “اشتدت بشكل كبير” منذ نوفمبر، وقالوا أيضًا إن النمو والتضخم قد يكونان أكثر ضعفاً مما كان متوقعًا في السابق. وبشكل عام، لم يقدّم بنك إنجلترا أي شيء مفاجئ وبالتالي، كان رد الفعل في الجنيه محدودًا. من المرجح أن يبقي البنك سياسته على حالها حتى تتوضح الصورة السياسة أكثر. بالنسبة للجنيه الاسترليني، على الرغم من أنه من غير المحتمل حصول أية تطورات على جبهة البريكزيت خلال عطلة الأعياد حيث أن البرلمان البريطاني سيكون في عطلة، نشير أنه إذا كانت هناك أية أخبار، فقد يكون أي رد فعل للجنيه الاسترليني أكبر من المعتاد بظل تراجع سيولة.

 

البيانات الأمريكية والكندية لليوم

كما ذكرنا أعلاه، سيتمّ اليوم نشر مجموعة كبيرة من البيانات الرئيسية من الولايات المتحدة. في كندا، سيتمّ اصدار أرقام الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة لشهر أكتوبر. تجدر الإشارة إلى أن السائق الرائد للدولار الكندي قد يكون تحركات أسعار النفط، والتي لا تزال في حالة ركود.

في المملكة المتحدة، سيتمّ نشر التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، ولكن بما أن الربع الرابع قد انتهى الآن تقريبًا، قد يعتبر المتداولون الاصدار قديمًا إلى حد ما.