ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/12/20 في تمام الساعة 09:36 بتوقيت غرينتش

ضعُف الدولار بعدما بدا اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أقل حذراً

 

  • تشير التوقعات إلى امكانية رفع الجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) معدلات الفائدة مرتين في العام المقبل
  • من المتوقع أن يبقي بنك انجلترا على معدلات الفائدة دون تغيير وسط استمرار دراما البريكزيت
  • يجد الاتحاد الأوروبي وإيطاليا أرضية مشتركة حول خطة الميزانية

 

لم يبدو الاحتياطي الفيدرالي حذراً بالقدر الذي كانت تتوقعه الأسواق

تراجعت الأسهم في الولايات المتحدة وآسيا بعد أن أعلنت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن قرارها برفع معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة لتصبح عند 2.25-2.5٪ كما كان متوقع على نطاق واسع وألمحت إلى مزيد من التشدد العام المقبل على الرغم من المخاطر في الظروف الاقتصادية العالمية. لم يغير البنك المركزي تطلعاته لعام 2019، حيث خفّض توقعات معدل النمو إلى 2.3٪ والتضخم إلى 1.9٪ ، لكن المستثمرين الذين كانوا يتوقعون الأسوأ من بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تفاجؤوا لسماع أن صانعي السياسة لا يزالون يهدفون إلى رفع الفائدة في عام 2019، مع قول رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحفي أن أداء الاقتصاد الأمريكي كان مرضياً هذا العام، وبالتالي لم تعد هناك حاجة لأن تكون السياسة تكيفية بعد الآن.

بيد أن الأسواق لم تكن مقتنعة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل اعتزام المسار الذي أعلن عنه في اجتماع سبتمبر، لذا انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.52٪ اليوم وسجل أدنى مستوى له في ما يقارب الشهرين، في حين كان الذهب مرتفع بنسبة 0.36٪، بعد أن سجل أعلى مستوى له في خمسة أشهر يوم الأربعاء. أما الآن فقد يتحول انتباه المستثمرون أكثر للإصدارات الاقتصادية القادمة والتي من المحتمل أن تؤثر على توقعات رفع معدلات الفائدة. وكانت العناوين التي أفادت بأن بنك الشعب الصيني أطلق أداة جديدة يوم الأربعاء لتعزيز إقراض الشركات الصغيرة والخاصة في ظل تباطؤ الاقتصاد والقيود التجارية من واشنطن قد أضعفت المعنويات أيضاً.

ومن جهة أخرى، أبقى بنك اليابان الذي عقد اجتماعه للسياسة النقدية بعد بضع ساعات من اجتماع الفدرالي، على تكاليف الاقتراض دون تغيير وأكد على أن التحفيز الحالي سيبقى لفترة طويلة من الزمن.

 

أما الآن فقد حان دور بنك انجلترا لتحديد معدلات الفائدة

 

اليوم حان دور بنك انجلترا لاتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية، وسيعلن عن قراراته عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش. ولكن المحللين على يقين من أن صانعي السياسة سيجدون الابقاء على المعدلات دون تغيير هو أكثر حكمة بظل بقاء مسألة اتفاق البريكزيت غير واضحة. وبينما نجت رئيسة وزراء المملكة المتحدة، تيريزا ماي، في تحدي القيادة الأسبوع الماضي، فإنها لا تزال بحاجة إلى الحصول على ضمانات من الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكسب دعم الوزراء في الوطن قبل موعد الخروج في مارس. ومع قيام الجانبين بإعداد خطط إستراتيجية لاتفاق البيكزيت، يبدو أن الاتحاد الأوروبي ليس مستعدًا لتليين موقفه والسماح بتغييرات في قانون الانسحاب المتفق عليها مع رئيسة وزراء المملكة المتحدة حتى إذا كانت أغلبية النواب البريطانيين ضدها.

يوم الأربعاء، أعلنت ماي أن التصويت (الذي تمّ تأجيله) على اتفاق البريكزيت في البرلمان سيعاد جدولته في الأسبوع المنتهي في 14 يناير.

في هذه الأثناء، في أسواق العملات الأجنبية، يتداول الباوند مرتفعاً بنسبة 0.34٪ اليوم، فقد استفاد من ضعف الدولار. في حين أنه من غير المتوقع أن يؤثر اجتماع بنك انجلترا كثيراً على الجنيه وخاصةً وبما أنه لن يصاحبه أي مؤتمر صحفي أو تقرير تضخم فصلي جديد، الّا أن النظرة الأكثر حذراً في محضر الاجتماع قد تضغط على العملة. ومع ذلك، فإن أرقام مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة والتي ستُنشر عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش قد تحفز بعض التقلبات في السوق.

 

إيطاليا تتجنب عقوبات الاتحاد الأوروبي

يوم الأربعاء، كشف رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، أن الحكومة توصلت إلى حل وسط مع الاتحاد الأوروبي لتخفيض هدف العجز إلى 2.04٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2019 من 2.4٪ المقترحة سابقاً، دون احداث تغييرات جذرية في مكونات الميزانية الرئيسية. على الرغم من أن الاتفاق ليس مثاليًا وفقًا للمفوضية الأوروبية، إلا أنه يحمي إيطاليا من الإجراءات التأديبية. ومع ذلك، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفيسك أن تشكيل خطة الإنفاق لا يزال مصدر قلق ويمكن لمجرد تنفيذها أن يؤدي إلى ارتفاع التكاليف في السنوات القادمة.

كان اليورو من بين أفضل المؤدّين اليوم، فقد كان مرتفع بنسبة 0.47٪ أمام الدولار.

 

أيضاً في الأسواق

سجل الدولار الكندي أدنى مستوى له في 20 شهراً يوم أمس أمام نظيره الأمريكي ولا يزال بالقرب من هذا المستوى يوم الخميس مع استمرار عمليات البيع الحادة في أسواق النفط، والتي دفعت بخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت الى الانخفاض بأكثر من 2.5٪ يوم الخميس بسبب المخاوف من زيادة العرض، ومع معاودة أسواق الأسهم الانخفاض من جديد. علاوة على ذلك، عكست بيانات الأمس انخفاض المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلك الرئيسي السنوي في نوفمبر إلى أدنى مستوى له في 10 أشهر، كما تراجع المؤشر الأساسي أيضًا، مما يشير إلى أن بنك كندا قد لا يكون في عجلة من أمره لرفع معدلات الفائدة.