ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/12/17 في تمام الساعة 09:32 بتوقيت غرينتشمؤشر الدولار الأمريكي قريب من أعلى مستوياته بمطلع الأسبوع الذي سيجتمع خلاله الاحتياطي الفيدرالي
- الدولار الأمريكي قريب من أعلى مستوياته في الوقت الذي يستعد فيه الاحتياطي الفدرالي لرفع الفائدة في وقت لاحق من الأسبوع
- الرغبة في المخاطرة تحت ضغط علامات التباطؤ العالمي
- الجنيه الاسترليني في وضع الانتظار والترقب حيث من المتوقع أن تتوقف تطورات البريكزيت خلال العطل
يحافظ الدولار الأمريكي على معظم المكاسب التي حققها بعد أرقام مبيعات التجزئة القوية
ساعد تقرير مبيعات التجزئة القوي في نوفمبر الدولار الأمريكي يوم الجمعة، وجاء التقرير على عكس البيانات والاستقصاءات التجارية المخيبة من كل من أوروبا والصين. من المفترض أن يساعد المستهلك القوي الاقتصاد الأمريكي على تسجيل فصل رابع قوي، والذي بدوره قد يوفر بعض الذخيرة للاحتياطي الفيدرالي من أجل رفع معدلات الفائدة مرة أخرى على الأقل في مطلع عام 2019. الآن يتحضّر السوق ليشهد رفع جديد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي سيبدأ يوم الأربعاء والذي سيستمرّ ليومين، ولكن التركيز سيكون على الإرشادات الآجلة وما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض توقعاته لثلاثة زيادات إضافية على الفائدة في العام المقبل.
التوترات التجارية وعلامات التباطؤ تكبح الارتفاعات التقليدية التي عادةً ما تشهدها الاسعار قبيل نهاية العام
يبدو أن الأسهم والرغبة في المخاطرة ستواصل الانخفاض حتى نهاية العام. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2٪ تقريبًا يوم الجمعة، ولا يزال المؤشر قريب بعض الشيئ من أدنى مستوياته لهذا العام. على الرغم من أنه عادةً في ديسمبر، تشهد سوق الأسهم ارتفاعات وليس انخفاضات. ان تراجُع مؤشر ستاندرد اند بورز خلال شهر ديسمبر كبير فقد ناهز بنسبة 5.8 ٪. إن انخفاض شهية المخاطرة هو أيضًا عامل يساعد الدولار في الوقت الحالي، بما أن الدولار بات يُعتبر بمثابة ملاذ آمن. في هذه البيئة، تمكن الدولار حتى من الصمود أمام الين الياباني، والذي يُعدّ تقليدياً واحداً من أكثر الخيارات جاذبية في أوقات تفاقم النفور من المخاطرة في السوق. على الرغم من أن أصول المخاطر العالية كانت تحت الضغط، إلا أن انخفاضاتها كانت “منظمة” بعض الشيئ، بمعنى أنه على الرغم من ارتفاع معدل التذبذب، لم تكن هناك أي علامات للهلع. وقد يمهّد الهلع بدوره الظروف لانتعاش حاد. من أجل تحسن معنويات المخاطرة، ربما يحتاج السوق إلى رؤية بعض الإشارات الحقيقية على أن الولايات المتحدة والصين تحسمان بعض خلافاتهما، وخطابات أقل غموضاً حول مدى تقدم المحادثات. ربما تساعد الآمال بتوجه الاحتياطي الفيدرالي لأن يكون أكثر حذراً معدلات الرغبة في المخاطرة على عدم التدهور بشكل أكبر.
الجنيه الاسترليني يستقر رغم بقاء المأزق في الوقت الراهن
بعد أن سجل أدنى مستوياته في 20 شهرًا أمام الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي متأثراً بالتقارير التي أفادت بأن رئيسة الوزراء قد لا تخاطر بتسليم اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي الى برلمان البلاد، استقرّ الجنيه الاسترليني. حتى أن الجنيه الإسترليني رفض أن يتجاوب كثيراً مع الأخبار التي أفادت بأن “ماي” ستحتفظ بمنصبها في الوقت الحالي، بعدما فازت بالثقة بدعم من تصويت حزبها. في حين أن نهاية مارس تقترب، يبدو أن الوضع قد وصل إلى طريق مسدود. لا يملك اتفاق ماي فرصة ولو ضئيلة للمرور عبر البرلمان، بينما يرفض الاتحاد الأوروبي تقديم تنازلات إضافية من أجل مساعدة ماي على نيل الموافقة على الاتفاق. هناك العديد من السيناريوهات حول كيفية انتهاء هذا المأزق. تتراوح بين الاستفتاء الثاني، والانتخابات العامة، وموافقة البرلمان على اتفاق معدل بغية تفادي الخروج دون اتفاق (يبدو أنه الاحتمال الذي تراهن عليه ماي في الوقت الراهن) أو في الواقع خيار الخروج دون اتفاق. باستثناء المفاجآت الكبيرة، من غير المتوقع توضح الصورة قبل حلول العام الجديد. وبظل غياب أية تطورات جديدة ملموسة – على الرغم من المداولات الغاضبة وراء الكواليس – يمكن أن يستقر الجنيه الاسترليني بالقرب من المستويات المنخفضة الحالية. في هذا السياق، يمكن أن يوجّه متداولي الاسترليني انتباههم إلى الأحداث الاقتصادية الهامة لهذا الأسبوع والبيانات التي ستصدر مثل التضخم ومبيعات التجزئة والناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث وأخيرًا وليس آخرًا اجتماع بنك إنجلترا.
اليوم، سيتمّ نشر أرقام التضخم النهائي في منطقة اليورو ومؤشر التصنيع “إمباير ستايت” ومؤشر الإسكان في الولايات المتحدة
من المستبعد أن يشهد المتداولون اليوم الكثير من الإثارة، وستكون أرقام التضخم النهائي في منطقة اليورو لشهر نوفمبر – وهو عادة تأكيد للتقديرات الأولية – أبرز ما سيتمّ نشره. من المتوقع أن تؤكّد الأرقام بلوغ التضخم الرئيسي 2٪، بينما تؤكّد بلوغ التضخم الأساسي، والذي يستثني بشكل أساسي الوقود والطاقة، 1٪، مما يدل على أن التضخم لن يشكل في الحقيقة مشكلة بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي. في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يكون مؤشر التصنيع إمباير ستايت قد تراجع قليلاً إلى 20.6 من 23.3، في حين من المتوقع أن يكون مؤشر سوق الإسكان التابع للرابطة الوطنية لمساكن المنازل (NAHB) قد بقي ثابتاً عند 60.