ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/12/12 في تمام الساعة 09:43 بتوقيت غرينتش

الجنيه تحت الضغط في الوقت الذي يخوض فيه المحافظون تحدي القيادة

 

  • الجنيه الإسترليني يقترب من أدنى مستوياته في 20 شهراً مع اقتراب المشرعين المحافظين من سحب الثقة من تيريزا ماي. الاقتراع سيُعقد اليوم
  • الرغبة في المخاطرة تتعافى بدعم من التفاؤل الذي أثاره كل من الصين وترامب
  • اليورو لا يزال متراجع قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي غداً
  • بيانات التضخم في الولايات المتحدة في دائرة الضوء

 

الإسترليني ينهار في الوقت الذي يثير فيه المحافظون تحدي القيادة

انخفض الباوند البريطاني إلى أدنى مستوى له خلال 20 شهر امام الدولار يوم الثلاثاء، بعد التقارير التي أفادت بأن “المتمردين” داخل حزب المحافظين (حزب تيريزا ماي) لديهم تقريباً الأرقام المطلوبة لإثارة تحدي القيادة ضد رئيسة الوزراء. صباح اليوم، تم التأكيد على أن تصويت حجب الثقة قد تم إطلاقه رسمياً – سيجري الاقتراع عند حوالي الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش. كان التوقيت حرجًا؛ جاء ذلك في وقت كان فيه رئيس وزراء ماليزيا يزور العواصم الأوروبية في محاولة للضغط على بعض تأكيدات اللحظة الأخيرة على الدعم الايرلندي.

ومن ثم، تزداد حالة عدم اليقين تفاقماً، حيث إن أي تنازلات يمنحها الاتحاد الأوروبي قد لا تعني الكثير إذا تم استبدال ماي بشخص لا يشاركها وجهات نظرها في مسألة البيكزيت – مثل بوريس جونسون. أما بالنسبة للجنيه، فقد يتوقف اتجاهه على المدى القريب على ما إذا كان بإمكان “ماي” أن تنجو من كفاح القيادة هذا أم لا. وإذا بقيت، فقد ترتفع العملة مع عودة الانتباه إلى أي نوع من التطمينات التي سوف يمنحها الاتحاد الأوروبي، في حين أن الهزيمة المحتملة لماي يمكن أن تشهد تحقيق الجنيه لمستويات منخفضة جديدة حيث أنها ستثير ارتفاع درجة عدم اليقين السياسي وتضخم خطر حدوث خروج غير منظم لبريطانا.

 

الرغبة في المخاطرة تتعافى بدعم من التفاؤل الذي أثاره كل من الصين وترامب

شهدت الأصول الخطرة، وعلى الأخص الأسهم، جلسة متقلبة يوم الثلاثاء. انتعشت العواطف في البداية بدعم من التقارير التي أفادت أن الصين تنوي تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات الأمريكية، خطوة اعتُبرت بمثابة بادرة حسن نية في المحادثات. لكن ذلك الانتعاش لم يدم طويلاً، وعكست المؤشرات الأمريكية مكاسبها لتغلق متراجعة بشكل طفيف بشكل عام، بعد أن هدد ترامب بإغلاق الحكومة إذا لم يلتزم الديمقراطيون معه بشأن أمن الحدود.

وفي وقت متأخر من الجلسة الآسيوية ليوم الأربعاء، تعافت الرغبة في المخاطرة بعد أن أشار ترامب أنه سيتدخل بالتأكيد في قضية هواوي، إذا كان ذلك سيساعد في تأمين صفقة تجارية أفضل مع الصين. أغلقت الأسهم الآسيوية في المنطقة الايجابية، في حين أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشر S&P 500 تشير إلى امكانية افتتاحه تداولات اليوم مرتفعاً. على الرغم من أن كلا الجانبين كان يحاول تحفيز التفاؤل مؤخرًا، مما يوحي بأن هذه المحادثات قد تؤتي ثمارًا، إلا أن تحركات الأسعار الأخيرة تشير إلى أن المستثمرين ما زالوا متشككين. ستغيّر أي مؤشرات على استعداد الصين لتقديم بعض التنازلات بشأن القضايا الملحة المتعلقة بنقل التكنولوجيا القسري وحماية الملكية الفكرية “قواعد اللعبة”، بيد أن مثل هكذا اشارات لم تتضح بعد.

 

اليورو يفشل في الحفاظ على المكاسب وسط مشكلات البريكزيت والمخاوف الفرنسية

لا تزال العملة الأوروبية المشتركة متراجعة على نطاق واسع، حيث تستمر دراما البريكزيت في إبطاء توقعات النمو في منطقة اليورو أيضًا. قد يكون هناك عامل مساهم آخر، وهو أن الأسواق تبدو متوترة على نحو متزايد، وقد يضطر الاتحاد الأوروبي إلى إصدار رد سلبي على خطط ماكرون المالية التوسعية، أو المخاطرة باغضاب إيطاليا. لقد أوضح السياسيون الإيطاليون بالأمس أن بلادهم لن تتقبل أي معاملة تفضيلية لفرنسا في المسائل المالية، مما يضيف طبقة أخرى من عدم اليقين للسياسة الأوروبية. على المدى الفوري، تظل كل الأنظار متجهة نحو اجتماع سياسة البنك المركزي الأوروبي غدًا.

 

بيانات التضخم في الولايات المتحدة على جدول الاصدارات الاقتصادية اليوم

وستكون أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر نوفمبر أبرز ما تتضمنه الأجندة الاقتصادية لليوم، والتي من المقرر أن تُنشر عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. التوقعات متفاوتة، حيث من المتوقع أن تُظهر الأرقام تراجع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلك بعد الانخفاض الأخير في أسعار الطاقة، ولكن من المتوقع أن تُظهر ارتفاع المؤشر الأساسي. وبالنظر إلى التكهنات الأخيرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيوقف دورة التشديد في عام 2019، فقد تكون هذه الأرقام حاسمة في تشكيل توقعات السوق قبل اجتماع السياسة الأسبوع المقبل، وبالتالي، في تحديد اتجاه الدولار على المدى القريب.

نشير أن الدولار قد صمد بشكل جيد في الجلسات الأخيرة، حتى مع استمرار المستثمرين في تحديد توقعات رفع الفائدة الفيدرالية، وحتى في النقطة التي تشير فيها العقود الآجلة إلى بلوغ احتمالية رفع الاحتياطي الفيدرالي مرة واحدة فقط بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2019 مجرد، نسبة 55٪. وهذا يدل على بقاء الطلب على العملة الأمريكية مستقراً في الوقت الحالي حتى بدون دعم توقعات السياسة النقدية، لأسباب ليس أقلها عدم وجود بدائل جذابة في فضاء العملات الرئيسية.