ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/12/11 في تمام الساعة 09:57 بتوقيت غرينتش

تصويت البريكزيت يُؤجّل والباوند يدفع الثمن

 

  • تناقش الولايات المتحدة والصين جدول المحادثات التجارية، لكن النفور من المخاطرة يواصل سيطرته في الأسواق
  • ماي تؤجل التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. والجنيه ينخفض دون 1.26
  • تعديلات الميزانية الإيطالية ليست جاهزة بعد

 

الولايات المتحدة والصين يناقشان خارطة طريق لمحادثات التجارة

يقال إن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني “ليو هي” تبادل وجهات النظر مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتايزر ووزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين حول كيفية دفع محادثات التجارة يوم الثلاثاء، مما عكس بعض إشارات الإعفاء من تدهور التجارة. الحرب ليست في مصلحة أي من الأمتين.

ولكن بالنظر إلى الانقسامات الواسعة في الرأي حول السياسات التجارية لكل منها وحساسية القضايا، لا تزال هناك أسئلة حول ما إذا كان أكبر اقتصادين في العالم سيضمنان التوصل إلى اتفاق في وقت قريب أم لا. وبالنظر إلى مجموعة البيانات المخيبة للآمال التي تم الإعلان عنها مؤخرًا من العديد من الاقتصادات الرئيسية، والشكوك حول مسار رفع الفائدة للفدرالي في عام 2019، فإن المستثمرين لم يمسوا مستعدين للاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية بعد، لذا أغلقت الأسهم الأمريكية تداولات يوم الاثنين مرتفعة بشكل محدود وحققت الأسهم الآسيوية أداء متباين في جلسة يوم الثلاثاء.

كان الدولار الأمريكي متراجع أيضًا أمام ست عملات رئيسية ولكن بشكل طفيف، حيث استمرت المخاوف السياسية في أوروبا في دعم تفضيل العملة الأمريكية. في الوقت نفسه، ساعد ضعف الدولار الذهب على البقاء فوق مستوى 1240$ بقليل.

 

لن يصوت البرلمان البريطاني على اتفاق البريكزيت اليوم

من أجل تجنب هزيمة محرجة في البرلمان اليوم، قررت رئيسة وزراء المملكة المتحدة، تيريزا ماي، في اللحظة الأخيرة تأجيل التصويت على البريكزيت والذي طال انتظاره، مما أضعف الباوند ودفعه الى الانخفاض بشكل حاد أمام الدولار ليسجل أدنى مستوى له خلال 18 شهر أمام العملة الأمريكية عند 1.2505. وبما أن الوزراء كانوا قد أظهروا خلافات قوية حول خطة الانسحاب التي وافق عليها كل من ماي وزعماء الاتحاد الأوروبي، كان الاقتراع السلبي حتمياً ومسيرة ماي السياسية في خطر. الأمر الذي  كان من الممكن أن يضع ماي في موقف صعب في قمة الاتحاد الأوروبي التي ستُعقد يومي 13 و 14 ديسمبر.

لكن تأجيل موعد التصويت الى ما بعد عيد الميلاد، أصبح لدى “ماي” الفرصة لطلب تنازلات من قادة الاتحاد الأوروبي، خاصة على دعم الحدود الإيرلندية، والسعي إلى تحصيل خطة ترضي غالبية الوزراء في الوطن. إذا فشلت في الاتفاق مع مسؤولي الاتحاد على مثل هكذا خطة قبل الموعد النهائي المحدد في 21 يناير، فإن الخروج غير المنظم في 19 آذار سيكون النتيجة الأكثر ترجيحاً مع انتهاء وقت المناقشات. مما قد يؤدّي أيضًا إلى حجب الثقة عن قيادة ماي.

من جانب الاتحاد الأوروبي، جلبت الأخبار صداعًا جديدًا، حيث حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك من أن الاتحاد الأوروبي لن يعيد التفاوض بشأن الصفقة وتحديدًا قضية الحدود الإيرلندية. ومن المتوقع أن يلتقي توسك ماي في أقرب وقت، وتحديداً اليوم وفقا لمسؤولي الاتحاد الأوروبي، في حين من المتوقع أن تعقد ماي محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم وكذلك مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين.

في الوقت الذي تستمر فيه حالة عدم اليقين حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيتحول اهتمام المستثمرين بعض الشيئ إلى الى تقرير التوظيف لشهر أكتوبر. من المتوقع أن يكون معدل التوظيف قد ارتفع قليلاً ليصل الى 25 ألف، بعدما كان قد بلغ 23 ألف في الشهر السابق، في حين أن من المتوقع أن يكون متوسط ​​الأرباح الأسبوعية ومعدل البطالة في ثلاثة أشهر قد بقي ثابتين عند 3.0٪ و 4.1٪ على التوالي. قد تساعد أية مفاجئة ايجابية في البيانات الباوند على الارتداد، على الرغم من أن المكاسب قد تكون محدودة بانتظار أية أخبار جديدة في موضوع البريكزيت.

 

تنازلات الميزانية الإيطالية في دائرة الضوء هذا الأسبوع

 

في هذه الأثناء في أوروبا، لا تُعتبر أزمة البريكزيت المشكلة الوحيدة، فالمخاوف السياسية في إيطاليا وفرنسا تضغط بشكل كبير على المعنويات أيضًا، وعلى اليورو الذي يبدو عالقاُ بين 1.14 و 1.13.

في إيطاليا، لم تتوصل الحكومة إلى إجماع حول الميزانية رغم رغبتهم في تعديل أهداف العجز بعد شكاوى الاتحاد الأوروبي، مع تحذير نائب رئيس المفوضية الأوروبية يوم الاثنين من أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت لروما لتغيير خطط إنفاقها لعام 2019. كما هدد هذا الأخير بأن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتّخذ إجراءات تأديبية كفرض غرامات وخفض أموال الاتحاد الأوروبي على الحكومة الإيطالية إذا بدا أن التعديلات على الميزانية غير كافية. سيجتمع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي يوم الأربعاء برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في محاولة لتجنب مثل هذه العواقب. وبالانتقال إلى فرنسا، يضغط الرئيس ماكرون بقوة من أجل قمع الاحتجاجات العنيفة ضد الحكومة التي نجمت في البداية عن الإعلان عن فرض ضرائب جديدة على الغاز. لاستعادة النظام وإيقاف المظاهرات التي تسببت في ضرر شديد بالممتلكات في وسط باريس وتركت قتلى، تعهد ماكرون بزيادة الحد الأدنى للأجور وتقديم تخفيضات ضريبية للمتقاعدين وعمال الساعات الإضافية ولكنه رفض إعادة تفعيل ضريبة الثروة – الضريبة التي كانت الحكومة قد ألغتها في سبتمبر من العام الماضي.

 

أيضاً اليوم

سيصدر معهد الدراسات الاقتصادية الألماني مؤشره الخاص بالثقة في الاقتصاد الألماني لشهر ديسمبر عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن يكون المؤشر قد عزز انخفاضه إلى -25، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس من عام 2012.

في الولايات المتحدة، سيصدر مكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل قراءة مؤشر أسعار المنتجين عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش قبيل صدور أرقام مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء.

أيضاً في الولايات المتحدة، سيتم نشر تقرير المعهد الأمريكي للبترول الأسبوعي عن مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش، مما قد يُحدث تقلبات في أسعار النفط.

من ناحية أخرى، سيلقي نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندز بعض التعليقات في المنتدى الإحصائي الأوروبي الذي ينظمه البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت في ألمانيا عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش.

يمكن للمؤتمر (يُعقد ليوم الواحد) الذي تنظمه منظمة التجارة العالمية حول “تحديث التعاون التجاري أن يجتذب الاهتمام اليوم وسط غليان التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.