ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/12/07 في تمام الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش

 ارتدّ الدولار عن أدنى مستوياته قبيل تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، بيد أنه مُثقل بالأحاديث عن قرار البنك الفيدرالي بوقف رفع الفائدة

 

  • ارتدّ الدولار الأمريكي uن أدنى مستوياته مع تحسن معنويات المخاطرة، بيد أن التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف رفع الفائدة قريبًا حدّت من المكاسب
  • انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد بضغط من تقرير وول ستريت جورنال بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يفكر في اعتماد نهج “الانتظار والترقب”
  • الجنيه مستقرّ على الرغم من أن ماي تأمل في تأجيل التصويت على اتفاق البيركزيت
  • النفط تحت الضغط من جديد في الوقت الذي تناضل فيه أوبك للتوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج، بانتظار انضمام روسيا إلى المحادثات قبل اتخاذ القرار

 

الدولار يتحسّن قبيل تقرير الوظائف غير الزراعية

تمكن الدولار الأمريكي من الارتداد عن أدنى مستوياته في شهر أمام الين على الرغم من التقارير الواردة من صحيفة وول ستريت جورنال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يفكر في ما إذا كان عليه اعتماد نهج “الانتظار والترقب” قبل مواصلة رفع معدلات الفائدة. يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 18 و 19 ديسمبر المقبل، حيث تتوقع الأسواق على نطاق واسع قيامه برفع الفائدة. لكن التوقعات الناشئة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف عن رفع المعدلات بعد شهر ديسمبر قد دفعت العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى الانخفاض بحدة، مما سبّب انعكاس جزئي في منحنى العائد.

وصل العائد على سندات الخزانة الآجلة لعشر سنوات إلى أدنى مستوى له خلال 3 أشهر عند 2.826٪ يوم أمس، ولكن على الرغم من التأثير الذي كان من المتوجب أن يحمله ذلك على الدولار، كان انخفاض العملة الأمريكية متواضعًا نسبيًا حيث استمرت التوترات التجارية في توفير بعض الدعم للدولار. سجل الدولار آخر تداولاته أمام الين الياباني عند 112.76، في حين كان مؤشر الدولار مرتفعاً بشكل هامشي عند 96.83.

يترقّب المتداولون الآن تقرير الوظائف لشهر نوفمبر من الولايات المتحدة، والذي سيُنشر عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، للحصول على دلائل جديدة على صحة الاقتصاد الأمريكي. في تصريحاته يوم الخميس، قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إن سوق العمل في الولايات المتحدة “قوية للغاية”. ولكن أي إشارات ضعف في تقرير اليوم يمكن أن تغذي التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من انهاء دورة رفع الفائدة.

 

الأسهم تحقق انتعاشًا فاترًا مع تحسن معنويات المخاطرة

حاولت الأسهم الآسيوية التعافي وتعويض الخسائر الناتجة عن عمليات البيع الأخيرة بعدما قلصت الأسهم في وول ستريت خسائرها الحادة السابقة. كما افتتحت الأسهم في أوروبا تدولات اليوم مرتفعة، لكن الأسواق لا تزال هشة وسط شكوك حول ما إذا كانت الهدنة التجارية المتفق عليها بين الولايات المتحدة والصين في قمة مجموعة الدول العشرين في نهاية الأسبوع الماضي ستصمد. إن إلقاء القبض على مسؤول تنفيذي رفيع في شركة Huawei في كندا لتسليمه للسطات الأمريكية من شأنه أن يزعزع العلاقات في وقت يبدو فيه أن الجانبين يحققان بعض التقدم في حل نزاعهما التجاري المستمرّ منذ شهور.

ولا تزال الآمال حول قدرة الولايات المتحدة والصين على التفاوض بشأن صفقة تجارية قائمة، وخاصةً بعد تغريدة الرئيس ترامب على تويتر، والذي قال أنه يتفق مع تصريحات المسؤولين الصينيين بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال التسعين يومًا القادمة.

 

اليورو والباوند يستقرّان بظل ضعف الدولار

بدا اليورو والجنيه الاسترليني مستقرّين يوم الجمعة، حيث بدت الحكومة الائتلافية الإيطالية أقرب للاتفاق على كيفية الحد من العجز في البلاد لعام 2019 بشكل يرضي المفوضية الأوروبية، بينما في المملكة المتحدة، أشارت التقارير أن رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، تفكر في تأجيل التصويت على اتفاق البريكزيت الذي من المفترض أن يُجرى يوم 11 ديسمبر.

وكان حزب ماي قد حذرها من أنها قد تتعرّض لهزيمة ساحقة إذا مضت قدماً في التصويت يوم الثلاثاء المقبل. إن تأجيل التصويت قد يمنحها المزيد من الوقت لإيجاد طرق لجعل الصفقة أكثر قابلية لنيل تصويت البرلمانيين. لكن مع سعي السياسيين البريطانيين لإيجاد أرضية مشتركة، كان الحديث عن استفتاء ثانٍ يتزايد في الأيام الأخيرة.

وسجّل اليورو آخر تداولاته عند 1.1365$، لكن الجنيه الاسترليني متراجع بنسبة 0.3٪ عند 1.2744$.

 

أسعار النفط تتراجع نتيجة فشل أوبك في التوصل إلى اتفاق، بانتظار انضمام روسيا إلى المحادثات

لم تتمكن دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من التوصل إلى اتفاق بشأن خفض الانتاج في اجتماعها في فيينا يوم الخميس وسط معارضة من ايران. لكن مندوبي أوبك يأملون في أن يتم اتخاذ قرار بمجرد انضمام روسيا للمحادثات في وقت لاحق اليوم.

وتعرّض النفط للمزيد من الضغط السلبي نتيجة فشل المنتجين الرئيسيين في إحراز تقدم واتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج. انخفض كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بأكثر من 5٪ يوم أمس، قبل أن يعودا ويعوضا بعض خسائرهما بمساعدة التراجع الأكبر من المتوقع في مخزون النفط الخام الأمريكي في الأسبوع الماضي. سجل خام غرب تكساس الوسيط آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 0.4٪ عند 51.30$ للبرميل وقد يشهد المزيد من عمليات البيع إذا فشلت دول أوبك في التوصل إلى أي اتفاق.

كما سينخفض ​​الدولار الكندي بشدة إذا لم يتمّ الاتفاق على خفض الإنتاج. كان الدولار الكندي متراجعاً هذا الأسبوع بعد أن اعتمد بنك كندا، في اجتماعه يوم الأربعاء، موقفاً أكثر حذراً بشأن وتيرة رفع الفائدة في المستقبل. ومن شأن الانخفاض الأكبر في أسعار النفط أن يزيد من ضعف قدرة بنك كندا على رفع الفائدة مرة أخرى على المدى القريب، ومن المحتمل نتيجةً لذلك أن يكسر الدولار الكندي أدنى مستوى في عام وتصف والذي بلغه يوم أمس (بلغ الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي 1.3443). ومع ذلك، قد تدعم أرقام التوظيف الكندية التي ستُنشر اليوم عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، الدولار المحلي بعض الشيئ إذا عكست علامات قوة في سوق التوظيف.

في السلع الأخرى، ساعد ضعف الدولار الذهب على الارتفاع إلى أعلى مستوياته في 20 أسبوعًا. استقرّ سعر المعدن النفيس بالقرب من مستوى 1240.50$ للأونصة.