ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/12/06 في تمام الساعة 09:36 بتوقيت غرينتششهية المخاطرة تتعكر. قمة أوبك في بؤرة الضوء
- انهارت الرغبة في المخاطرة بعد قيام الولايات المتحدة باعتقال المدير التنفيذي لشركة Huawei ، مما خلق مخاوف من عودة التصعيد في النزاع التجاري
- اليوم، كل الأنظار تتجه نحو اجتماع أوبك (12:00 بتوقيت جرينتش). التوقعات لخفض الانتاج أصبحت مرتفعة
- انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له منذ عام ونصف بعدما اعتمد بنك كندا موقف أكثر حذراً
تراجعت الرغبة في المخاطرة بسبب المخاوف من عودة تصعيد “الحرب التجارية”
بعد يوم من الهدوء النسبي، عادت الرغبة في المخاطرة لتتدهور من جديد خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس، عقب الأخبار التي أفادت بأن المدير التنفيذي لشركة التكنولوجيا المتقدمة Huawei قد اعتُقل في كندا، ليتم تسليمه إلى الولايات المتحدة. ورغم أن الاتهامات لم تكن واضحة بعد، إلا أنها تبدو مرتبطة بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد إيران. وما لبثت سفارة الصين في كندا أن طلبت إطلاق سراحه على الفور.
فسرت الأسواق ذاك الاعتقال على أنه يهدد “الهدنة” في الحرب التجارية، معتبرةً أن الاحتكاكات بين الولايات المتحدة والصين من المحتمل أن تكون أعمق من القضايا التجارية البحتة، وأن حلّ الخلافات بين الدولتين بشأن القضايا الملحة مثل نقل التكنولوجيا القسري والملكية الفكرية قد يحتاج لأكثر من 90 يوم. أغلقت أسواق الأسهم في آسيا في المنطقة السلبية، في حين أن العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الأمريكية الرئيسية تشير أيضًا إلى امكانية افتتاح هذا الأخيرة تداولات اليوم منخفضة، بحوالي -1.0٪. وبالتالي، فإن الين الدفاعي حقق أداء جيد، في حين أن العملات الحساسة للمخاطر، مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي، تراجعت.
اجتماع أوبك في دائرة الضوء
من المحتمل أن يكون اجتماع أوبك في فيينا (12:00 بتوقيت جرينتش) هو الحدث الرئيسي اليوم، حيث تتصاعد التوقعات بلجوء المنظمة لخفض الإنتاج لتحقيق استقرار أسعار النفط. يبدو أن المستثمرين واثقين نسبياً من اعلان خفض الإنتاج، على الرغم من وجود مجموعة واسعة من التقديرات حول حجم هذا الخفض. لا تزال الأحاديث في السوق تشير الى أن الخفض سيتراوح بين 1 و 1.5 مليون برميل في اليوم. وأي اشارات عن أن الخفض قد يكون قريب من 1.5 مليون برميل قد تساعد الأسعار على تعزيز تعافيها أكثر فأكثر، في حين أن أي اشارات عن أن الخفض سيكون دون 1 مليون برميل في اليوم قد تضغط على الأسعار.
من المسلم به أن التنبؤ بحجم الخفض أمر صعب، لأن العدد المطلوب لموازنة السوق قد يختلف عن الرقم “المقبول سياسياً” الذي يمكن الاتفاق عليه بين اللاعبين. ومع ذلك، يبدو أن المخاطر السلبية على الأسعار أكثراً وضوحاً من المخاطر الصعودية. فمن المحتمل أن يثير قطع كبير يفوق التوقعات غضب البيت الأبيض، وبالتالي قد يرغب القادة السعوديون في تجنب هذا الطريق. من ناحية أخرى، قد يفشل المنتجون في الاتفاق كليًا، أو حتى قد يتفقون على الحاجة للخفض ولا يتفقوا على حجمه. وستحذو العملات الحساسة للنفط، بما فيها الدولار الكندي، والكرونة النرويجية، والروبل الروسي، نفس حذو أسعار النفط في أعقاب الاجتماع.
انخفض الدولار الكندي وسجّل أدنى مستوى له في عام ونصف بضغط من اللهجة حذرة لمسؤولي بنك كندا
أبقى بنك كندا (BoC) سياسته دون تغيير يوم أمس، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، وبدا أكثر حذراً وسط انهيار أسعار النفط. وأشار صناع السياسات إلى أن النشاط في قطاع الطاقة في كندا من المرجح أن يكون “أضعف ماديًا مما كان متوقعًا”، وأن “البيانات تشير إلى تراجع قوة الزخم الاقتصادي في الفصل الرابع”. انخفض الدولار الكندي ليسجل أدنى مستوى له خلال عام ونصف العام أمام نظيره الأمريكي، حيث خفض المستثمرون رهاناتهم لزيادة الفائدة في الاجتماع القادم في يناير، وأصبحو يسعروا امكانية اتخاذ هكذا خطوة بنسبة 26٪ فقط، بعدما كانوا يسعرونها بنسبة 68٪ قبل يوم أمس. وفي الأجل المتوسط، سيكون أهم سائق للدولار الكندي هو قمة أوبك اليوم، بيد أن بعض الملاحظات التي ستصدر عن حاكم البنك المركزي بولز عند الساعة 13:50 بتوقيت جرينتش قد تجذب الانتباه أيضًا.
أيضاً اليوم
أبرز الأحداث على الأجندة الاقتصادية الأمريكية هي تقرير التوظيف بالقطاع الخاص ومؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي، لشهر نوفمبر. من المتوقع أن يسجّل تقرير التوظيف بالقطاع الخاص نتيجة ايجابية قوية. بيد أن العلاقة بينه وبين طابعة الوظائف غير الزراعية التي ستُعلن بالغد قد انخفضت بشكل كبير، لذلك قد يحمل إصدار اليوم أهمية أقل في نظر المستثمرين. وأخيراً، سيتم الاعلان عن الميزان التجاري الأمريكي لشهر أكتوبر أيضاً.
ومن ناحية أخرى، سيتحدّث نائب حاكم بنك انجلترا، رامسدين (10:00 بتوقيت جرينتش)، ورئيس بنك أتلانتا الفيدرالي، بوستيك (17:15 بتوقيت جرينتش).