ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/12/04 في تمام الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش

تتراجع الأسواق مع تلاشي التفاؤل الناتج عن الهدنة التجارية

 

  • يتلاشى التفاؤل الناتج عن الهدنة التجارية بينما تهضم الأسواق الاتفاق
  • الدولار يوسع ارتداده الأخير
  • يواصل النفط انتعاشه مع تزايد الآمال بخفض أوبك للانتاج
  • البنك المركزي الاسترالي (RBA) أكثر تفاؤلاً بقليل، لكنه لم يحدث أي تغيير في سياسته

 

ارتفعت الأسهم بعد الهدنة التجارية، ولكن التفاؤل لم يدم طويلاً

يبدو أن تحسّن الرغبة في المخاطرة على المستوى العالمي بعد “الهدنة التجارية” بين الولايات المتحدة والصين لم يدم طويلاً. فعلى الرغم من أن أسواق الأسهم الأمريكية أغلقت مرتفعة، إلا أنها كانت قد تراجعت قبل الاغلاق عن بعض من المكاسب التي كانت قد حققتها بالأمس، وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشر S&P 500 الى امكانية افتتاحه تدولات اليوم متراجع بشكل ملحوظ. علاوة على ذلك، أغلقت الأسهم الآسيوية في الغالب في المنطقة السلبية، في حين أن الين الدفاعي تقدّم بشكل جيد اليوم. كل هذه التحركات تشير إلى أن المستثمرين أخذوا الأخبار التجارية مع قليل من التشاؤم. ربما يتجاوب المشاركون في السوق الآن مع مدى الوضوح الذي بلغه الاتفاق، لا سيما بالنظر إلى التناقضات بين البيانات الأمريكية والصينية. فكل ما تم الاتفاق عليه هو مواصلة الحديث، وهو ما قد لا يعني الكثير في الصورة الكبيرة.

 

الدولار يواصل ارتداده، ويترقب المتحدثين من الاحتياطي الفيدرالي للحصول على الدعم

تواصل العملة الأمريكية التراجع، وهي منخفضة أمام جميع نظرائها الرئيسيين اليوم، فلم تستفد من مؤشر مديري المشتريات التصنيعي القوي يوم أمس. كان الدافع الأولي لضعف الدولار هو الهدنة التجارية، والتي أدت على الأرجح إلى استبعاد المستثمرين لبعض رهاناتهم الدفاعية. ومن المثير للاهتمام أن العملة الأمريكية لم تتمكن من التعافي، حتى مع بدء تلاشي التفاؤل الناتج عن الهدنة التجارية، وذلك بسبب انخفاض عوائد السندات الأمريكية أيضًا في ظل هذا الانعكاس في المعنويات، الذي قلل من جاذبية الدولار بشكل اساسي.

أما في قادم الأيام، قد تعود التوقعات حول السياسة النقدية لتصبح قوة مهيمنة على الدولار من جديد. وتستمر الأسواق في تسعير قيام الاحتياطي الفيدرالي بزيادة واحدة فقط على معدلات الفائدة (بمقدار ربع نقطة) في العام المقبل، وهو تسعير حذر بشكل مبالغ بالنظر إلى الحالة الصحية للاقتصاد الأمريكي. وأي شيء يغير هذا السرد المتشائم قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 19 ديسمبر قد يساعد الدولار على استعادة قوته.

سيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز اليوم عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.

 

يواصل النفط انتعاشه مع تزايد الآمال بخفض أوبك للانتاج

ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء، مواصلةً تعزيز المكاسب المذهلة التي سجلتها يوم أمس على خلفية اتفاق التجارة والتوقعات المتزايدة بأن تعلن أوبك وحلفاؤها عن جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج يوم الخميس. فمع تزايد توقعات المستثمرين، بأن المنظمة ستتخذ بعض الاجرائات لخفض الانتاج، سيتحول التركيز الآن إلى حجم ومدة أي خفض. يُشاع في السوق حالياً امكانية لجوء أوبك لتخفيض يصل إلى 1-1.5 مليون برميل في اليوم. وأي اشارات عن أن الخفض قد يكون قريب من 1.5 مليون برميل قد تساعد الأسعار على تعزيز تعافيها أكثر فأكثر، في حين أن أي اشارات عن أن الخفض سيكون دون 1 مليون برميل في اليوم قد تضغط على الأسعار.

في حين أنه لا يزال من الصعب التكهن بحجم الخفض بالضبط، الّا أن أي تخفيض كبير من شأنه أن يرفع الأسعار بشكل ملحوظ قد يثير غضب الإدارة الأمريكية. ومن هنا، قد تختار المملكة العربية السعودية ـ التي تعتبر قائد الأمر الواقعي في منظمة أوبك ـ تجنب هذا المسار، وبدلاً من ذلك اعتماد تخفيض أكثر “اعتدالاً”، وذلك ببساطة من أجل تثبيت الأسعار.

 

بدا الاحتياطي الأسترالي أكثر تفاؤلا، ولكن لم يحدث أي تغيير في سياسته

أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) على معدل الفائدة دون تغيير من جديد خلال الليلة الماضية. وبينما لم يشهد محضر اجتماعه أية تغييرات كبيرة، كانت النبرة العامة متفائلة بعض الشيئ. سلط صانعو السياسات الضوء على التقدم المستمر في سوق العمل ونمو الأجور، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن استهلاك الأسر يبقى مصدراً لعدم اليقين. وكما هو معتاد، لم يكن هناك ما يشير إلى أن تغيير السياسة قد بات وشيكًا. ارتفع الدولار الاسترالي بعد محضر الاجتماع، ولكن بالنظر إلى التحيز المحايد العام للبنك الاحتياطي الأسترالي، فإن مواصلة العملة لتقدّمها سيكون منوطاً بشكل أساسي بتطور معنويات المخاطرة، والتوترات التجارية، وأسعار السلع.

 

أيضاً اليوم

الإصدار الرئيسي في جدول البيانات الاقتصادية هو مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء البريطاني لشهر نوفمبر، والذي من المتوقع أن يكون قد انخفض بشكل ملحوظ. قد يؤثر المؤشر على الجنيه قليلاً، على الرغم من أن المحرك الرئيسي للعملة سيبقى على الأرجح تطورات البريكزيت. في هذا الصدد، سيبدأ المشرعون البريطانيون مناقشة اتفاق البريكزيت اليوم.

في نيوزيلندا، سيكون مزاد الألبان مهماً للدولار المحلي، الذي سجّل أعلى مستوى له خلال 5 أشهر أمام نظيره الأمريكي صباح اليوم.

أما بالنسبة للمتحدثين، فإن حاكم بنك انجلترا كارني سيدلي بشهادته أمام البرلمان عند الساعة 09:15 بتوقيت جرينتش حول آثار خروج بريطانيا على الاقتصاد.