ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/12/03 في تمام الساعة 09:50 بتوقيت غرينتششهية المخاطرة تعود لتنشط مع هدوء العاصفة التجارية
- الأسهم مرتفعة والدولار متراجع بعد تراجع مخاوف التجارة
- الرئيس الفرنسي ماكرون تحت ضغط سياسي لكن اليورو مرتفع
- مخاطر البريكزيت في الأفق
- النفط ارتفع مستفيداً من دعم الرئيس الروسي لخفض الإنتاج؛ قطر تنهي عضويتها في أوبك
الأسهم ترتفع بدعم من الهدنة التجارية
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات تجارية ايجابية خلال عشاءهما على هامش قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى يوم السبت، حيث قرر أكبر اقتصادين في العالم اعلان هدنة تجارية مؤقتة. ووافق ترامب بشكل خاص على عدم رفع الرسوم الجمركية من 10٪ إلى 25٪ في 1 يناير وتجنب أي احتكاكات أخرى خلال الـ 90 يومًا القادمة، مما يتيح المجال لاستئناف المفاوضات بشكل مباشر، بينما يُقال أن الصين وافقت على شراء كمية كبيرة من المنتجات الأمريكية للحد من اختلال التوازن التجاري.
كانت الأسهم الآسيوية مرتفعة بنسبة تفوق 1.0٪ في وقت كتابة هذا التقرير، والعقود الآجلة في الولايات المتحدة مرتفعة بنسبة تناهز 2.0٪، مما يشير الى أن المؤشرات الأمريكية ستفتتح تداولات يوم الاثنين مرتفعة بشكل كبير مع عودة شهية المخاطرة. قدمت التطورات التجارية الإيجابية دفعة قوية للدولار الأسترالي أيضًا، في حين أضعفت الدولار (الملاذ الآمن) أمام سلة من ست عملات رئيسية، والذي تأثر أيضاً بحذر الفيدرالي تجاه مواصلة رفع الفائدة. في السلع الأساسية، ساعد ضعف الدولار الذهب على استعادة الخسائر التي كابدها يوم الجمعة والارتفاع إلى 1226$ (0.40٪).
وبصرف النظر عن التجارة، سيكون تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر يوم الجمعة من الولايات المتحدة هو الحدث الأكثر أهمية لهذا الأسبوع، حيث سيبحث المستثمرون عن أدلة حول امكانية استمرار أو خرق مسار رفع الاحتياطي الفدرالي لمعدلات الفائدة. نذكّر أن محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة الذي صدر الأسبوع الماضي أشار إلى أن البنك سيرفع الفائدة في ديسمبر، لكن قد يميل لأن يكون أكثر حذراً في سياسيته النقدية في عام 2019.
شعبية ماكرون بخطر
في حين تعمل منطقة اليورو على حل خلافاتها مع إيطاليا، يبدو أن الضوضاء السياسية في فرنسا تزداد قوةً، مع تزايد الاحتجاجات على ضرائب الوقود لتتحول إلى غضب عام من ارتفاع تكاليف المعيشة. يواجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون – الذي نجح في تجاوز الأحزاب التي قادت الحكومة لأكثر من 30 عامًا، والذي كان قد مضى على تأسيس حزبه أقل من عام في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 – معارضة واسعة النطاق على ضرائبه على الوقود في الأسبوعين الماضيين. وأحدث المتظاهرين المعارضين للحكومة (أصحاب السترات الصفراء)، أضرار كبيرة في وسط باريس. في حين أن الانتخابات الوطنية لن تُقام قبل عام 2022، إلا أن هناك أسئلة تتزايد الآن حول ما إذا كان ماكرون يمكن أن يواصل مسعاه لتنفيذ إصلاحات التقاعد والإصلاحات الوظيفية، وبالتالي يواصل اضعاف شعبيته، أو سيضطرّ لكسر وعوده لإنقاذ مسيرته السياسية. لم تؤثر الأخبار كثيراً على اليورو، الذي كان مرتفع أمام الدولار بنسبة 0.55٪ اليوم بفضل الهدنة التجارية.
ماي تهدد بحلّ الحكومة
سيناقش المشرعون البريطانيون خطة ماي للبريكزيت قبل التصويت النهائي في البرلمان في 11 ديسمبر، والذي لا يبدو واعدًا للغاية لرئيسة الوزراء البريطانية وسط الانقسامات العميقة حول الاتفاق. يوم الأحد، هددت رئيسة الوزراء البريطانية بحلّ الحكومة إذا لم يوافق البرلمان على اتفاقية الانسحاب التي يبدو أنها الخيار الوحيد المتبقي قبل موعد الخروج الذي حدده قادة الاتحاد الأوروبي بفترة لا تزيد عن أربعة أشهر من يومنا هذا. يوم الاثنين سينشر النائب العام شكلاً مخفّضًا لوثيقة البريكزيت القانونية على الرغم من دعوات تورريز للحصول على نسخة كاملة. إذا فشلت ماي في الحصول على موافقة البرلمان الأسبوع المقبل، فستواجه تصويتًا بسحب الثقة.
في أسواق العملات الأجنبية، ارتفع الباوند أمام الدولار اليوم مستفيداً من ضعف الأخير، حيث سجل آخر تداولاته عند 1.2804 (+ 0.42٪).
النفط ارتفع بما يقارب ال 5.0٪
بعد لقائه مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى، أعلن الرئيس الروسي أن أوبك ومنتجي النفط من خارج المنظمة سيصلون إلى حل وسط لخفض الإنتاج لعام 2019 عندما يجتمعون في فيينا هذا الأسبوع. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنحو 5.0٪ خلال اليوم، ووصلا إلى 53.44$ و 62.19$ للبرميل على التوالي، حيث أدى تباطؤ العاصفة التجارية إلى رفع المعنويات في السوق.
أعلنت قطر يوم الاثنين أن البلاد ستغادر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في الأول من يناير، لتنهي عضويتها التي دامت لأكثر من نصف قرن، وهو أمر قد يعطل المناخ في اجتماع أوبك في السادس من ديسمبر. وقال وزير الطاقة القطري أن القرار يستند إلى تغيير فني واستراتيجي وليس لأسباب سياسية.
أيضاً اليوم
سيصدر معهد إدارة التوريد (ISM) مؤشره التصنيعي عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش، الذي سيحفز على الأرجح تحركات الدولار، في حين ستشهد الولايات المتحدة صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت قبل ذلك وتحديداً عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش.
وسيجتمع وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل (14:00 بتوقيت جرينتش)، مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، وسيارك عضو مجلس الإدارة التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي، بينوا كوور، في الحدث أيضًا.
في المملكة المتحدة، سيتحدث آندي هالدين، كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، في محاضرة كامبريدج العامة السنوية عند الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش.
في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتحدث نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي للإشراف راندال كوارلز (13:00 بتوقيت جرينتش)، ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز (14:15 بتوقيت جرينتش)، وحاكم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد (15:30 بتوقيت جرينتش) ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روبرت كابلان ( 18:00 بتوقيت جرينتش).