ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/11/30 في تمام الساعة 09:27 بتوقيت غرينتشكل الأنظار تتجه الى اجتماع ترامب-شي
- سيجتمع ترامب بشي غداً؛ سيحدد التوصّل “لهدنة” الاتجاه على المدى القريب للدولار والأسهم
- كان رد فعل السوق على محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هادئ. يتحول الاهتمام اليوم إلى خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ويليامز عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينت
- ارتدّ النفط بعد تسجيله أدنى مستوياته في عام واحد، وبات يترقب اجتماع أوبك
ناتج اجتماع ترامب وشى في قمة الدول العشرين الكبرى، قد يؤثر على شهية المخاطرة
كانت سوق العملات الأجنبية هادئة إلى حد كبير، فقد بدأ اهتمام المستثمرين يتّجه بشكل متزايد إلى اجتماع ترامب-شى جين بينغ المرتقب خلال عطلة نهاية الأسبوع. سيتابع المستثمرون الاجتماع لمعرفة ما إذا كان الطرفان سيتوصّلا الى “هدنة” بشأن التعريفات الإضافية، الأمر الذي قد يمهد الطريق لتهدئة تدريجية للتوترات أو حتى “لاتفاق واسع”. في حين أن العديد من المسؤولين الأمريكيين، بما فيهم الرئيس، أشاروا في البداية إلى احتمال التوصّل الى هدنة، فإن اللهجة المعتمدة قد تشددت بعض الشيء في الأيام الأخيرة. والسؤال هو ما إذا كان هذا جزءًا من “الخطة”، بمعنى أن تكون الولايات المتحدة تزيد الضغط قبل المحادثات للحصول على النفوذ التفاوضي، أو ما إذا كان الوفد الأمريكي سيسعى حقاً للحصول على تنازلات كبيرة وربما غير واقعية.
من المحتمل أن تكون النتيجة حاسمة لقابلية الرغبة في المخاطرة على المدى القصير. يمكن أن يرفع التوصّل الى “الهدنة” المعنويات، ويدفع بالأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم والدولارين الأسترالي والنيوزلندي إلى الارتفاع. أما بالنسبة للدولار، الذي بدا كملاذ آمن في خضم هذا النزاع، وارتفع كلما تصاعدت حدة التوتر، على الأرجح سينخفض. إن الفشل في التوصل إلى هدنة، أو حتى تجدّدت التهديدات لمزيد من التعريفات، قد نشهد ردود فعل معاكسة، أي قد يرتفع الدولار وتنخفض الأسهم.
الدولار لم يتأثر بمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، ويترقب تصريحات وليامز
لا يزال مؤشر الدولار هادئ وسط المخاوف المرتفعة من أن البنك الفيدرالي قد يوقف دورة رفع الفائدة في العام المقبل. لم يكشف محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أمس عن أية مفاجئات، وبالتالي لم يُحدث أية ردود أفعال في السوق. واعتبر “معظم الأعضاء تقريباً” أن رفع معدلات الفائدة أمر “مضمون قريبًا”، مما يعزز التوقعات بشأن رفع الفائدة في ديسمبر، والذي تسعّره الأسواق بالكامل حالياً. أما بالنسبة لموضوع التوقف المؤقت في العام القادم، فقد اعتبر “العديد” من المشاركين أنه من المناسب أن يتحولوا تدريجياً إلى لغة تركز بشكل أكبر على البيانات الواردة، مما دعم رأي التوجّه الى التوقف.
وبالنظر إلى التوقعات في السوق، بات المستثمرون يسعرون زيادة واحدة فقط في معدللات الفائدة قدرها ربع نقطة في عام 2019، مقابل الثلاثة التي أشار إليها بنك الاحتياطي الفيدرالي بنفسه في أحدث “خطة النقطة”. ومع الأخذ في الاعتبار قوة الاقتصاد الأمريكي، حتى لو أخذنا في الاعتبار علامات التباطؤ، فإن هذا التسعير يبدو مبالغ فيه، خاصة وأنه لا يوجد حتى الآن ما يشير بشكل واضح إلى توجه الحتياطي الفدرالي لوقف التطبيع مؤقتاً. لا يعني هذا القول أن عمليات الرفع لن تتوقف، بل أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك، ولهذا السبب يحاول الاحتياطي الفيدرالي إبقاء خياراته مفتوحة أيضًا. ملاحظات رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك ويليامز (له حق الاقتراع الدائم) اليوم عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش قد تلقي المزيد من الضوء على هذه المسألة.
النفط ارتدّ بعد تسجيله لمستويات منخفضة جديدة، ويترقّب قمة أوبك الأسبوع المقبل
هبطت أسعار النفط وسجّلت إلى أدنى مستوياتها في عام واحد بالأمس، قبل أن تعود وتنتعش بدعم من تقرير مفاده بأن روسيا أصبحت “أكثر اقتناعاً” بأنها تحتاج لخفض إنتاجها إلى جانب أوبك. في الواقع، تنظر الأسواق الى اجتماع منظمة أوبك في الأسبوع المقبل (6 ديسمبر) كمصدر محتمل لدعم أسعار النفط، على أمل أن تقدم المنظمة التزامًا موثوقًا للحد من إنتاجها وتحقيق استقرار الأسعار. كلما اقتربنا من موعد الاجتماع، لن يكون من المفاجئ أن نرى استقرار أسعار النفط الخام أو حتى تعافيها مع تزايد التكهنات بشأن خفض الانتاج، خاصة إذا استمر المسؤولون المختلفون في توجيه نبرة متفائلة.
أيضاً اليوم
في منطقة اليورو، سيتمّ نشر بيانات التضخم الأولية لشهر نوفمبر، ومن المتوقع أن تُظهر البيانات تراجع معدل التضخم الرئيسي السنوي إلى حد ما، بينما المعدل الأساسي الذي يستثني عناصر الطاقة والمواد الغذائية المتقلبة فمن المتوقع أن يكون قد ارتفع. يميل البنك المركزي الأوروبي إلى التركيز أكثر على الرقم الرئيسي، حيث قد يساعد تسارعه اليورو على الانتعاش قليلاً.
في كندا، سيتمّ نشر أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث.
إلى جانب ويليامز من الاحتياطي الفيدرالي، سيتحدث أعضاء المركزي الأوروبي ميرش (10:15 بتوقيت جرينتش) وكوير (12:15 بتوقيت جرينتش). قد يقوم رئيس البنك المركزي الأوروبي (دراغي) بإبداء الملاحظات أيضًا، بيد أن توقيت ظهوره لم يُحدّد.