ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/11/29 في تمام الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش

باول يغرق الدولار، الذي يترقب اليوم محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

 

  • تراجع الدولار بعدما بدا باول “حذر”. مع ذلك، قد تكون الأسواق قد بالغت في رد فعلها، وبالتالي قد يكون محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي اليوم (19:00 بتوقيت جرينتش) حاسم
  • ارتفعت الأسهم وعملات السلع بعد تصريحات باول
  • استفاد الجنيه الإسترليني من تراجع الدولار والاشارات عن أن الناخبين قد يدعمون اتفاق ماي

 

انخفض ​​الدولار بعدما بدا باول “حذر”، لكنه اليوم يترقب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

اعتُبر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول بالأمس حذراً في خطابه. وكان التعليق الذي حظي باهتمام كبير هو أن معدلات الفائدة “لا تزال أقل بقليل من نطاق التقديرات التي ستكون محايدة بالنسبة للاقتصاد”. مما عنى ضمنياً أنه إذا كانت المعدلات أقل بقليل من الحيادية، فلن يرفع الاحتياطي الفيدرالي المعدلات كثيراً من هنا. ونتيجة لذلك، انخفض الدولار بحدة حيث أعاد المستثمرون تسعير وتيرة رفع معدلات الفائدة في عام 2019؛ وأصبحوا يتوقعوا الآن أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة مرة واحدة فقط في العام المقبل، بعدما كان الاحتياطي الفيدرالي أشار بنفسه لثلاثة زيادات مقدار كل منها 25 نقطة أساس.

على الرغم من أن ملاحظاته تبدو حذرة للوهلة الأولى، إلا أن نظرة أقرب قد تكشف عن خلاف ذلك. فقد قال على وجه التحديد أن المعدلات بالقرب من “نطاق” التقديرات التي ستكون محايدة. وهذا النطاق واسع إلى حد ما. علاوة على ذلك، في حين أشار إلى أنه يولي “اهتمامًا وثيقًا” بالبيانات، فقد أوضح أنه يتوقع نموًا قويًا في اقتصاد الولايات المتحدة، وانخفاضًا في معدلات البطالة، ومناهزة تضخم للمستهدف. وعموماً، أشارت تعليقاته إلى أنه لن يبدأ وقف رفع الفائدة المؤقت قريباً.

وبالتالي، قد يكون التسعير الحالي لرفع الفائدة مرة واحدة فقط بمقدار ربع نقطة في العام المقبل، نوعًا من رد الفعل المبالغ فيه من جانب المستثمرين، والذين قد يشهدوا ارتداد الدولار عشية اليوم اذا عكس محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير والذي سيصدر عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش، نبرة أكثر توازناً. قبل صدور المحضر وتحديداً عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر أكتوبر إلى جانب بيانات الاستهلاك والدخل الشخصي، وقد تكون هذه أيضًا مهمة للغاية بالنسبة لاتجاه الدولار على المدى القريب.

 

ارتفعت الأسهم جنباً إلى جنب مع عملات السلع. التركيز لا يزال منصبّ على تطورات التجارة

استفادت أسواق الأسهم من تعليقات باول الحذرة، وارتفعت المؤشرات الأمريكية مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 2.30٪) ومؤشر ناسداك المركب (+ 2.95٪). فعادةً ما تكون أسعار الفائدة المنخفضة لفترة أطول جيدة للأسهم، حيث يراهن المستثمرون على أن تكاليف اقتراض الشركات ستبقى ضئيلة، وبالتالي تتحسّن الربحية. بشكل منفصل، تجعل المعدلات المنخفضة من السندات أقل جاذبية من الأسهم.

تقدّم كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي في هذه البيئة، حيث سجل الدولار النويزلندي أعلى مستوى له خلال 5 أشهر أمام نظيره الأمريكي. في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الذهب – ولكن لا يزال المعدن الثمين يتداول ضمن مثلث متماثل – حيث أن التراجع في العملة الأمريكية جعل المعدن المقوم بالدولار أكثر جاذبية لمستثمري أسواق الفوركس. قد تؤثر البيانات الأمريكية القادمة أيضًا على هذه الأصول من خلال قناة معنويات المخاطرة، ولكن التطورات التجارية قد تكون بنفس الأهمية. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده ستبذل جهدا لفتح أسواقها وحماية حقوق الملكية الفكرية، الأمر الذي من شأنه أن يرسي الأساس “للهدنة التجارية” في الاجتماع مع ترامب في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

 

ارتفع الجنيه الاسترليني وسط إشارات عن “أن توجّه التصويت على اتفاق البريكزيت قد يتحوّل”

أظهر استطلاع للرأي بالأمس أن النسبة الداعمة لاتفاق ماي من المواطنين تجاوزت 50٪، مما يشير إلى أن جهود رئيسة الوزراء الأخيرة “لتحصيل الموفقة” على اتفاقها قد تكون ناجحة. إذا واصل الدعم الشعبي للاتفاق الارتفاع، فإن البرلمان سيواجه انتقادات عنيفة اذا رفضه، مما يشير الى أن ماي قد تتمكن في نهاية المطاف من الحصول على الموافقة. ارتد الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي وتجاوز مستوى 1.2800، فقد استفاد أيضاً من ضعف الدولار. وأية إشارات أخرى على اقتراب البرلمان من التصويت لصالح الاتفاق، قد تكون بمثابة تغيير في قواعد اللعبة بالنسبة لآفاق العملة على المدى القريب.

 

اليوم أيضاً

قبل صدور البيانات الأمريكية، سيتمّ اصدار بيانات التضخم الأولية في ألمانيا لشهر نوفمبر عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تُظهر الأرقام تراجع المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلك المنسق في البلاد (والذي يخضع لقواعد الاتحاد الأوروبي) إلى 2.3٪، بعدما كان 2.4٪ سابقًا. سيتم الإعلان عن مؤشرات أسعار المستهلكين الألمانية الإقليمية قبل الطباعة على مستوى البلاد، لذلك قد تحدث أي تحركات في اليورو قبل وقت إصدار المؤشر الرسمي للبلاد.