ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/11/27 في تمام الساعة 09:41 بتوقيت غرينتشالدولار يترقّب كبار المتحدثين في الاحتياطي الفدرالي. الجنيه الاسترليني ينخفض
- اليورو فشل في الحفاظ على المكاسب التي حققها نتيجة التفاؤل الذي أحاط بمسألة الموزنة الإيطالية، متأثراً بنغمة رئيس المركزي الأوروبي دراجي الحذرة وسط ضعف البيانات.
- الدولار يستفيد من ضعف اليورو، ويتقدم تقريبًا أمام جميع نظرائه الرئيسيين. اليوم، ستتحول جميع الأنظار إلى خطاب نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، كلاريدا، عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.
- انتعشت الأسهم الأمريكية، لكن تصريحات “ترامب” حول التجارة عادت لتضعف التفاؤل.
- الجنيه الاسترليني ينخفض مع تسعير الأسواق لامكانية رفض البرلمان اتفاقية البريكزيت.
ارتفع اليورو بدعم من التفاؤل الذي أحاط بمسألة الموزنة الإيطالية، لكن متحدثي المركزي الأوروبي عادوا وأضعفوه
ارتفعت العملة المشتركة صباح يوم الاثنين بدعم من التقارير التي أفادت بأن الحكومة الإيطالية ستنظر في تخفيض عجز الميزانية المستهدف لعام 2019. ارتفع اليورو أمام الدولار من 1.1330 إلى 1.1385 ولكنه سرعان ما عاد ليتراجع عن هذه المكاسب وينخفض حتى عن سعر افتتاح تداولات الأسبوع، بعد أن اعتمد رئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي وكبير الاقتصاديين برايت نبرة حذرة في حديثم عن السياسة. وبينما أوضح كلاهما أن البنك لا يزال ملتزماً بإنهاء برنامج التيسير الكمي، فقد أقروا بفقدان نمو الاقتصاد الزخم وارتفاع مخاطر الحمائية، مما يشير ضمنيًا إلى امكانية تأخير مخطط التطبيع.
في الواقع، قد تكون احتمالية توسيع عمليات التسهيل الكمي حتى بعد انتهاء المهلة المحددة حالياً مرتفعة للغاية، لأسباب ليس أقلها المشكلات الفنية المتعلقة بنُدرة السندات المؤهلة من الاقتصادات الأساسية، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بالمصداقية. ومع ذلك، إذا تراجعت المؤشرات الرئيسية أكثر، فمن المحتمل أن يصبح صانعو السياسة أكثر حذراً بشأن رفع الفائدة في المستقبل. من المحتمل أن تكون المخاوف حول هذا الموضوع من بين الأسباب الرئيسية وراء ضعف أداء اليورو مؤخراً. يتحول التركيز الآن إلى أرقام التضخم التي ستُنشر يوم الجمعة، وهي احدى البيانات الرئيسية الأخيرة قبل اجتماع المركزي الأوروبي في 13 ديسمبر.
الدولار يستفيد من ضعف اليورو، ويترقّب كبار المتحدثين في الاحتياطي الفدرالي
تفوق الدولار على جميع نظرائه الرئيسيين باستثناء الدولار النيوزيلندي بالأمس، مستفيدًا من ضعف اليورو بالدرجة الأولى. سيكون هذا الأسبوع أسبوعًا حافلاً للدولار الأمريكي، حيث يزخر جدول البيانات الاقتصادية بالعديد من الاصدارات من الولايات المتحدة، بالاضافة الى نشر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة محضر اجتماعها الأخير وخطابات لكبار المتحدثين في الاحتياطي الفدرالي. شهدت الأسابيع القليلة الماضية إعادة تسعير ملحوظة لتوقعات رفع معدلات الفائدة الفدرالية، وبينما لا يزال المستثمرون مقتنعين بأن البنك الفيدرالي سيرفع المعدلات مرة أخرى في ديسمبر، نمت الشكوك حول مواصلته الرفع في عام 2019. تسعر الأسواق زيادة واحدة فقط للفائدة في عام 2019، بعد الرفع في ديسمبر. هذا بعيد كل البعد عن مشروع الاحتياطي الفيدرالي الذي أعلن عن توجهه لرفع الفائدة ثلاث مرات العام القادم.
في هذا السياق، قد تكون أحداث هذا الأسبوع مفيدة في تشكيل توقعات رفع الفائدة، وبالتالي، في تحديد أداء الدولار على المدى القريب. وستبدأ هذه الأحداث اليوم مع كلمة نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “كلاريدا” عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، حيث سيحاول المستثمرون حل ما إذا كان إعادة التسعير الأخيرة مبررة، أو ربما مبالغة بعض الشيء. كما سيشارك الرؤساء الإقليميون للاحتياطي الفيدرالي إيفانز وبوستيتش وجورج في حلقة نقاش عند الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش.
الين ينهار والأسهم تنتعش مع ارتفاع شهية المخاطرة
انتعشت شهية المخاطرة من جديد يوم الاثنين، وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مثل مؤشر ستاندرد آند بور 500 الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 1.55 ٪، في حين انخفضت الأصول الدفاعية مثل الين الياباني. لم يكن هناك محفز جديد وراء هذا التحول، والذي ربما كان قد تأجج بسبب الآمال في توصل الولايات المتحدة والصين إلى “هدنة تجارية” أو توقعات برواية مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذراً من المعتاد هذا الأسبوع، أو كليهما.
لم يدم تفاؤل التوصّل لهدنة تجارية طويلاً، خاصةً بعد أن صرح الرئيس ترامب بعد إغلاق الأسواق الأمريكية، أنه ما زال ينوي فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الصينية إذا فشلت المحادثات مع الرئيس الصيني في أن تؤتي ثمارها. فقد عادت المعنويات لتتحول بعض الشيئ اليوم، حيث تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم منخفضة بعض الشيئ، وعاود الين الارتفاع. يشير رد الفعل الهادئ نسبياً هذا إلى أن الأسواق قد فسرت تشدد ترامب على أنه مجرد خدعة تفاوضية أخرى تهدف إلى توليد نفوذ. يبدو أن المستثمرين عمومًا ما زالوا يتوقعون نوعًا من “الهدنة” هذا الأسبوع.
الجنيه يواصل التراجع على الرغم من هدوء جبهة البريكزيت
كان الجنيه الإسترليني الأسوأ أداءً صباح يوم الثلاثاء، على الرغم من عدم وجود أي تطورات كبيرة في ملحمة البريكزيت. يبدو أن مخاوف التجار من امكانية رفض برلمان المملكة المتحدة لاتفاقق البريكزيت في 11 ديسمبر تزداد، وهم يتموقعون وفقًا لذلك.
وفي حين أن رئيسة الوزراء ماي تبدو عاجزة عن تحصيل الموافقة على الاتفاق، أصبحت تعتمد مقولة “هذا الاتفاق، أو لا اتفاق”، ربما في محاولة للتأثير على أعضاء البرلمان المعتدلين. يمكن أن يبقى الجنيه الإسترليني تحت الضغط قبل التصويت مع تزايد حالة عدم اليقين، مع احتمال أن تظل أي ارتدادات صاعدة قصيرة الأجل. ومع ذلك، ومع تسعير المستثمرين بشكل متزايد للرفض، فإن أي اشارات عن امكانية موافقة البرلمان على الاتفاق يمكن أن تدفع بالجنيه الاسترليني الى الارتفاع بشكل حاد، خاصة بظل ضغوطات البيع المكثفة على الجنيه الاسترليني.