ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/11/26 في تمام الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش

أغفل الجنيه الاسترليني موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكزيت

 

  • أغفل الجنيه الاسترليني موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكزيت، حيث لا يزال تأييد البرلمان البريطاني للاتفاق يبدو مستبعدًا إلى حد كبير.
  • اليورو انخفض بعد أن عززت مؤشرات مديري المشتريات المخيبة للآمال التوقعات لميل المركزي الأوروبي للحؤول أكثر حذراً. سيتم مراقبة ملاحظات الرئيس دراغي اليوم عن كثب.
  • لم يتمكن الدولار الكندي من الارتفاع والاستفادة من البيانات القوية، بظل استمرار انخفاض أسعار النفط.
  • استفاد الدولار من سيطرة النفور من المخاطرة، وهو الآن يترقب المتحدثين الرئيسيين في بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحديد اتجاهه.

 

اليورو انخفض بشكل حاد بعد أن عززت مؤشرات مديري المشتريات المخيبة للآمال التوقعات لميل المركزي الأوروبي للحؤول أكثر حذراً

انخفضت العملة الأوروبية الموحدة أمام جميع نظرائها الرئيسيين يوم الجمعة، بعد صدور مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر نوفمبر والتي كانت مخيبة مرة أخرى. يشير الضعف المستمر إلى أن النمو في منطقة اليورو قد بقي على الأرجح “ضعيف” في الربع الرابع، مما قد يقلّل من ثقة البنك المركزي الأوروبي في العمل بخطط التطبيع. في حين يبدو أن البنك ملتزم بشدة بإنهاء برنامج التيسير الكمي في ديسمبر، فإن المزيد من الضعف في البيانات الاقتصادية قد يدفع صانعي السياسة إلى تبني نبرة أكثر حذراً فيما يتعلق بمواصلة التطبيع، على سبيل المثال حول توقيت الرفع الأول للفائدة.

من الجدير بالذكر أن المستثمرين لم يعودوا مقتنعين بشكل نهائي بأن رفع البنك الأوروبي للفائدة بمقدار 10 نقطة أساس سيتحقق في عام 2019، وباتوا يسعرون احتمالية قيام المركزي بهكذا خطوة بنسبة 84٪، وفقًا لمقايضات EONIA وعقود Euroror الآجلة. قد تكون الملاحظات التي سيدلي بها عضو البنك المركزي الأوروبي Coeure (12:30 بتوقيت جرينتش) والرئيس دراجي (16:00 بتوقيت جرينتش) اليوم محورية. إن أي تلميحات حول اتباع نهج “حذر” في زيادة معدلات الفائدة في سياق تباطؤ الاقتصاد، قد تزيد من الضغط على اليورو.

 

أغفل الجنيه الاسترليني موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكزيت

وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكزيت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكرر كل منهم – بما في ذلك رئيسة الوزراء البريطانية ماي – نفس الرسالة: هذا هو ” الاتفاق الأفضل المتاح”. الجنيه البريطاني من جانبه أغفل تماماً العناوين الرئيسية، حيث بقي مستقر تقريباً مقابل العملات الرئيسية اليوم. وبالتالي، يبدو أنه لم يحن الوقت لتصاعد حماسة المستثمرين بعد، حيث أنه يبقى على ماي تمرير الاتفاق أيضًا عبر برلمان المملكة المتحدة، وهو أمر يبدو وكأنه مهمة شاقة – إن لم تكن مستحيلة – فيبدو أن جميع الجهات معارضة لهذا الاتفاق. يبدو أن المشاركين في الأسواق مقتنعين بأن الاتفاق سيُرفض، وبالتالي فإن معظم “الأخبار السيئة” قد سبق أن تم تسعيرها بالفعل، وبالتالي فإن أي شيء يغير هذا السرد خلال الأسابيع القادمة قد يدفع بالجنيه الاسترليني الى الارتفاع بشكل كبير.

من ناحية أخرى، سيتحدث حاكم بنك انجلترا كارني اليوم عند الساعة 18:30 بتوقيت جرينتش، بيد أن السياسة ستبقى على الأرجح هي المحفز الرئيسي لتحركات الجنيه خلال الأسابيع المقبلة.

 

لم يتمكن الدولار الكندي من الارتفاع والاستفادة من البيانات القوية بظل تسارع المذبحة النفطية

في كندا، فسل الدولار الكندي في جذب القوة من مجموعة بيانات التضخم ومبيعات التجزئة القوية يوم الجمعة. كان الجاني وراء ضعف أداء العملة هو الهبوط الحاد في أسعار النفط، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8٪ تقريبًا خلال اليوم ليسجل أدنى مستوى له في عام واحد وسط استمرار المخاوف بشأن زيادة العرض وبطء الطلب. السائل النفيس مرتفع قليلاً اليوم، مستردًا بعضاً من خسائره الأخيرة، لكن يبقى أن نرى ما إذا كانت التخمينات الخاصة بخفض أوبك لإنتاجها كافية لدعم الأسعار خلال الجلسات القادمة. حتى تستقر أسعار النفط الخام، فإن أي ارتفاع للدولار الكندي قد يظل قصير الأجل نسبيًا.

 

استفاد الدولار من سيطرة النفور من المخاطرة “يوم الجمعة الأسود” ، لكن المعنويات تنتعش

أما بالنسبة للدولار، فقد أغلق تداولات يوم الجمعة مرتفعاً، فقد استفاد من تراجع اليورو ومن سيطرة النفور من المخاطرة في الأسواق،  والتي باتت العملة الأمريكية تميل إلى الاستفادة منها بسبب أمانها كعملة احتياطية. أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات الجمعة منخفضة، بيد أن المعنويات تبدو قد تعافت يوم الاثنين حيث أغلقت الأسواق الآسيوية في الغالب في المنطقة الخضراء، في حين أن العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية الأوروبية والأمريكية تشير إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم مرتفعة أيضًا.

وبناء على ذلك، انخفض الدولار قليلاً اليوم، على الرغم من أن اتجاه العملة في المدى القصير قد يقرره بشكل أساسي عدد كبير من المتحدثين من البنك الاحتياطي الفيدرالي الذين سيظهرون هذا الأسبوع، وعلى الأخص الرئيس باول يوم الأربعاء ونائب الرئيس كلاريدا يوم الثلاثاء.