ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/11/23 في تمام الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش

ارتفع الجنيه الاسترليني بدعم من أخبار البريكزيت؛ تترقب الأسواق اليوم مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو ومجموعة من البيانات الكندية الرئيسية

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض الدولار بنسبة 0.3٪ تقريبًا مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الجمعة، ويبدو متجهاً لتسجيل يومه السلبي الثالث على التوالي، بدون أي محفز جديد وراء هذه التحركات. من ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني يوم الخميس بدعم من الأخبار التي أفادت بأن المفاوضون الأوروبيون والبريطانيون توصلوا الى نص يحدد علاقتهما المستقبلية، مما مهد الطريق لموافقة قادة الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكزيت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
  • الأسهم: ظلت الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الخميس لقضاء عطلة عيد الشكر. تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات S&P 500 وداو جونز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم منخفضة. كان أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية متباين يوم الجمعة، حيث وسعت الأسواق اليابانية مكاسبها الأخيرة، ولكن المؤشرات الصينية قد أغلقت منخفضة بشكل ملحوظ وسط القلق بشأن ما إذا كان سيتم الاتفاق على “الهدنة التجارية” في نهاية الأسبوع. وفي أوروبا، من المتوقع أن تفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعةً، وفقا للعقود الآجلة.
  • السلع: بقيت أسعار النفط في حالة ركود، حيث قام كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بمسح عمليات الارتداد الأخيرة، لمعاودة اختبار أدنى مستوياته في عام واحد والتي سجلها في مطلع الأسبوع. يبدو أن كلاهما متجه لتحقيق أسبوعه السلبي السابع على التوالي، حيث تستمر المخاوف من زيادة العرض في التأثير. إن النقطة المضيئة الوحيدة في الأفق التي يمكن أن تساعد في استقرار الأسعار على الأقل، هي إشارات واضحة من أوبك بأنها تعتزم خفض إنتاجها، عندما تجتمع في 6 ديسمبر. في المعادن الثمينة، أسعار الذهب منخفضة بنسبة 0.27٪ عند 1222$ اليوم، حتى على الرغم من كون الدولار الأمريكي متراجع.

الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفع الجنيه الاسترليني بدعم من أخبار البريكزيت؛ شهية المخاطرة لا تزال هشّة

كان الجنيه الإسترليني الأفضل أداءً يوم الخميس، حيث تلقى الدعم من الأخبار بأن المفاوضين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة قد وضعوا الصيغة النهائية لمشروع الإعلان السياسي الذي يوضح كيفية عمل التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأمور أخرى. وهذا يضع الأساس لموافقة قادة الاتحاد الأوروبي على نص اتفاق البريكزيت خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أن يتم إحضاره إلى برلمان المملكة المتحدة للتصويت عليه. وفي حين يبدو من الواضح أنه من المؤكد أن يوافق الاتحاد الأوروبي على ذلك النص، لا يمكن قول الشيء ذاته بالنسبة للمشرعين في المملكة المتحدة، حيث هدد كل فصيل في البرلمان – بما في ذلك حزب العمال، وحزب المحافظين، والمعتدلين المؤيدين للاتحاد الأوروبي، والحزب الديمقراطي الوحدوي – بالتصويت ضدّه.

ومن ثم، فإن الصورة لا تزال غامضة إلى حد كبير، لا سيما أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بثقة كيف ستسير الأمور إذا رفض مشرعون في المملكة المتحدة نص الاتفاق. وبناءً على ذلك، من المحتمل أن يظل الجنيه مدفوعًا بشكل رئيسي ومتقلبًا لفترة أطول. أما بالنسبة لنتائج التصويت الفعلي على الرغم من ذلك، فإن المخاطر المحيطة بالجنيه الاسترليني قد تكون غير متماثلة وتميل إلى الاتجاه الصعودي، مع احتمال أن تولّد موافقة المشرعين البريطانيين رد فعل إيجابي أكبر من التفاعل السلبي الذي قد يولّده رفضهم. ونظراً للمعارضة الواسعة للاتفاق، فإن الموافقة عليه ستكون بمثابة مفاجأة. إلى جانب حقيقة أن ضغوط البيع على الجنيه الاسترليني لا مرتفعة إلى حد كبير، فإن ذلك يعني أن العملة قد تحقق انتعاش قوي إذا صوت البرلمان لصالح الاتفاق، حيث سيندفع عدد كبير من المستثمرين إلى تغطية صفقات بيعهم السابقة.

في أوروبا، بالكاد تفاعلت العملة الموحدة مع محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي أمس، والذي لم يتضمن أي جديد. في أماكن أخرى، لم يكن هناك أي تدفق إخباري، حيث أغلقت الأسواق الأمريكية لقضاء عطلة عيد الشكر. لا تزال معنويات المخاطرة هشّة، حيث تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى امكانية افتتاح المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم منخفضة، ولو بشكل هامشي. وبالتالي، فإن الدولار الأسترالي والنيوزلندي متراجعين، في حين أن الين الدفاعي مرتفع بشكل طفيف.

اليوم: سيتمّ نشر مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو، ومبيعات التضخم ومبيعات التجزئة الكندية، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي. وستجذب أية تطورات في ملف البريكزيت الانتباه

يتضمن جدول بيانات يوم الجمعة مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو ومجموعة من البيانات الرئيسية من كندا، بالاضافة الى مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، ستجذب أية عناوين عن البريكزيت الانتباه بعد موافقة بريطانيا والاتحاد الأوروبي على نص يحدد علاقتهما المستقبلية.

سيتم نشر التقديرات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو لشهر نوفمبر عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. من غير المتوقع أن تعكس القراءات أي انتعاش في النشاط الاقتصادي لمنطقة اليورو خلال الفصل الرابع. ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات المركب، والذي يُعتبر بمثابة مؤشر نمو إجمالي جيد لاقتصادات منطقة اليورو، أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون جميع المؤشرات الثلاثة قد بقيت في منطقة التوسع (فوق 50).

ومن المحتمل أن تعزز خيبة أمل أخرى في بيانات منطقة اليورو التكهنات لكون المركزي الأوروبي أكثر حذراً خلال اجتماعه في ديسمبر. من الواضح أن المستثمرين بدأوا يتحدثون بشكل متزايد عن أن البنك المركزي سيكون قادراً على رفع الفائدة بمقدار 10 نقاط أساسية خلال الجزء الأخير من عام 2019، وتمّ تسعير هذه الخطوة في الأسواق، ولو بشكل هامشي.

في مكان آخر، ألمانيا (08:30 بتوقيت جرينتش) وفرنسا (08:15 بتوقيت جرينتش)، وهما أكبر اقتصادان في منطقة اليورو، ستشهدان أيضا صدور مؤشرات مديري المشتريات الأولية الخاصة بهما. ليس من غير المعتاد أن يستخدم المتداولون هذه الأرقام للتكهن بأرقام منطقة اليورو التي ستُعلن بعد بضع دقائق، والتموقع بالتالي على هذا الأساس.

وبالانتقال إلى ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من موافقة بريطانيا والاتحاد الأوروبي على مسودة نص البريكزيت، إلا أن العقبات لا تزال قائمة، وسيظل الاسترليني – وكذلك اليورو إلى حد ما – حساسين للتطورات. وبشكل أكثر تحديداً، ستعود رئيس الوزراء البريطانية ماي إلى بروكسل لإجراء محادثات مع مسؤول الاتحاد الأوروبي يونكر يوم السبت ومخاطبة رؤساء دول الاتحاد الأوروبي يوم الأحد. يبقى على قادة الاتحاد الأوروبي توقيع الاتفاقية، ولكن قبل ذلك على أسبانيا المشاركة، والتغلب على القضايا التي تتعلق بجبل طارق. ورغم أن الاتحاد الأوروبي يؤيد الصفقة، فإن ماي ستحتاج دعم البرلمان البريطاني، وحتى الآن لا تبدو الأمور وردية بالنسبة لها على هذه الجبهة.

من كندا، سيتم نشر البيانات الشهرية الهامة حول التضخم ومبيعات التجزئة عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. قد تعزز أية مفاجئة ايجابية في الأرقام من احتمالات رفع بنك كندا للفائدة خلال اجتماعه في شهر يناير، وهو أمر من شأنه مساعدة الدولار الكندي. في الوقت الحالي، تسعّر أسواق المقايضة احتمالية قيام بنك كندا بهكذا خطوة في يناير بنسبة 75٪. وتجدر الإشارة إلى أن العملة الكندية ستتأثر أيضاً بتحركات أسعار النفط.

وسيصدر من الولايات المتحدة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من ماركيت في نوفمبر عند الساعة 14:45 بتوقيت جرينتش.

من ناحية أخرى، سيلقي حاكم المركزي الاسترالي لوي خطابًا عند الساعة 22:15 بتوقيت جرينتش.

في أسواق الطاقة، ستصدر بيكر هيوز بياناتها عن منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش.

اليوم هو يوم الجمعة الأسود، وهو اليوم الذي يمثل بداية موسم التسوق للأعياد في الولايات المتحدة. يأمل تجار التجزئة مثل Amazon في اجتذاب النقد بعد إجراء تخفيضات كبيرة.