ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/11/22 في تمام الساعة 09:50 بتوقيت غرينتشارتد الدولار الأمريكي قليلاً نتيجة تراجع حدة موجة النفور من المخاطرة. سينشر البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه اليوم
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار قليلاً يوم الخميس (-0.12٪)، ممددًا الخسائر التي كابدها يوم أمس بعد بيانات السلع المعمرة الأمريكية المخيبة للآمال، والتقرير التي أشارت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيناقش ما إذا كان سيوقف دورة رفع الفائدة في أوائل العام المقبل. استعاد اليورو بعض خسائره الأخيرة، مدعومًا بالتفاؤل بامكانية حل الأزمة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا دبلوماسياً.
- الأسهم: أغلقت وول ستريت تداولات يوم الأربعاء مرتفعةً للمرة الأولى هذا الأسبوع، وسط تجدد التفاؤل بأن الصين والولايات المتحدة قد تحققان “هدنة تجارية”. تفوق مؤشر ناسداك المركب (+ 0.92٪) على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.30٪) ، في حين أغلق مؤشر داو جونز في المنطقة المحايدة. ستبقى الأسواق الأمريكية مغلقة اليوم لقضاء عطلة عيد الشكر، لذا قد تكون السيولة أضعف من المعتاد في جميع فئات الأصول، وقد تشهد الأسواق تحركات حادة دون أية محفزات حتى. ارتفعت معظم مؤشرات آسيا يوم الخميس، فقد تقدّمت المؤشرات في اليابان وهونغ كونغ، لكن المؤشرات في الصين وكوريا الجنوبية تراجعت. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع جميع المؤشرات الرئيسية تشير إلى امكانية افتتاح هذه الأخيرة تداولات اليوم منخفضة.
- السلع: انتعش النفط يوم أمس، مستردًا جزءًا صغيرًا من خسائره الأخيرة، مدعومًا بتحسّن معنويات المخاطرة وتراجع الدولار. وقد ارتدّت الأسعار رغم الزيادة الأكبر من المتوقع التي عكسها تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي. عاد النفط ليتراجع اليوم، وليتداول خام غرب تكساس الوسيط عند 54.30$ للبرميل وبرنت بالقرب من 63.00$ للبرميل. في المعادن الثمينة، الذهب اليوم مرتفع بنسبة 0.17٪ عند 1227$ للأونصة. يستمر المعدن الأصفر بالتداول بعكس الدولار الأمريكي، وباللا مبالاة لأية عوامل أخرى. من الناحية الفنية، فإن التجاوز الحاسم لخط الاتجاه الهابط المستمد من قمم مايو – والذي يتم اختباره في الوقت الحالي – ومنطقة 1237$، سيحول الصورة إلى إيجابية بشكل واضح.
الأصول الأكثر نشاطاً: تراجعت حدة موجة النفور من المخاطرة وانخفض الدولار الأمريكي
تعافت شهية المخاطرة يوم الأربعاء، وتقدمت أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية إلى جانب العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الاسترالي والدولار الكندي، في حين انخفضت أصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني. أما المحفزات الرئيسية وراء هذه التحركات، فقد كانت العلامات على أن إيطاليا على استعداد “لأن تلين” في مواجهتها مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التقارير التي تعزز السرد بأن “الهدنة التجارية” بين الصين وأمريكا بدأت تلوح في الأفق.
في إيطاليا، ألمح وزير المالية تريا إلى أن حكومته ستسعى إلى إيجاد حل مشترك مع المفوضية الأوروبية بشأن الميزانية المثيرة للجدل، مشيراً إلى أن النزاع يضر بالاقتصاد الإيطالي – وإلى حد كبير – بالاقتصاد الأوروبي. لقد فسر المستثمرون تعليقاته على أنها إشارة إلى أنه على الرغم من خطاب المواجهة الواسع، فإن روما تحرص في الواقع على تجنب مواجهة طويلة الأمد ومدمرة، مما دفع بعائدات السندات الإيطالية إلى انخفاض واليورو إلى الارتفاع.
على صعيد التجارة، تشير التقارير إلى أن مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو قد تم استبعاده عن حضور اجتماع ترامب شى جين بينغ القادم. الأسهم العالمية تنفست الصعداء، حيث أن نافارو هو أكثر أعضاء الإدارة الأمريكية تشدداً تجاه الصين. وهكذا، اعتُبر استبعاده بمثابة علامة على أن ترامب يهدف بالفعل إلى التوصل إلى بعض الحلول. في الوقت الذي باتت فيه امكانية التوصل الى “هدنة” الأسبوع المقبل مرجحة بشكل متزايد، مما وفر بعض الراحة على المدى القصير للأسواق، لا تزال نهاية النزاع الأوسع بعيدة بعض الشيئ – حيث لا يبدو أي من الطرفين مستعدًا لطرف النظر في القضايا الكبرى حتى الآن.
في الولايات المتحدة، انخفض الدولار متأثر بامكانية وقف الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع الفائدة في مطلع العام المقبل، بحسب رأي “مسؤولين كبار في الاحتياطي الفيدرالي”. وعززت بيانات السلع المعمرة المخيبة من الولايات المتحدة بالأمس مصداقية مثل هذه التكهنات، فقد أشارت إلى ضعف الاستثمار في الأعمال التجارية في الفصل الرابع. هذه إشارة سلبية إلى حد ما، لأن الانهيار الأخير في أسعار النفط سيُقابل بإنفاق رأسمالي أضعف من قبل شركات الطاقة في المستقبل. ومع ذلك، فإن تسعير الأسواق لرفع الفائدة لا يزال حساساً لحدّ ما، مما يعني أن المستثمرين قد يرغبون في رؤية أدلة ملموسة على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي قبل إعادة تسعير تحركات أكثر حذراً.
اليوم: سينشر البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه. تطورات البريكزيت، أزمة الميزانية الإيطالية، العلاقات التجارية الصينية-الأمريكية تواصل جذب الانتباه
جدول بيانات يوم الخميس لا يتضمن الكثير من الاصدارات الهامة، حيث ستغلق الأسواق الأمريكية لعطلة عيد الشكر. ومع ذلك، فإن محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي سيجتذب الاهتمام، جانباً الى جنب مع أية تطورات في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونزاع الموازنة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، والنزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وسيتم نشر المحضر الرسمي لاجتماع المركزي الأوروبي في أكتوبر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. سيبحث المشاركون في السوق عن أي إشارات حول اذا ما كان صانعو السياسة في البنك يصبحون أقل ثقة بشأن خطط تطبيع معدلات الفائدة في ضوء البيانات الاقتصادية غير المشجعة من منطقة اليورو.
أشارت الإرشادات السابقة إلى امكنية رفع الفائدة في الجزء الأخير من عام 2019. في الوقت الحالي، ابتعدت الأسواق بشكل هامشي عن التسعير الكامل لزيادة المركزي الأوربي الفائدة بمقدار 10 نقاط أساس في أواخر عام 2019 وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت وجهات نظر أعضاء المركزي الأوروبي ستعزز آفاق عدم اتخاذ مثل هكذا خطوة. إذا كان الأمر كذلك، فمن المتوقع أن ينخفض اليورو.
على صعيد البيانات، سيتم نشر بيانات ثقة المستهلكين في منطقة اليورو لشهر نوفمبر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن يُظهر المؤشر انخفاض ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوى لها منذ مايو 2017. وعلى سبيل المقارنة، ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكية إلى أعلى مستوى لها في 18 عامًا في أكتوبر.
أما على جهة التطورات المتعلقة بميزانية إيطاليا، حددت المفوضية الأوروبية أمس أن البلاد في حالة عدم امتثال خطير لقواعد الميزانية. ومن ثم أعرب رئيس الوزراء الإيطالي كونتي عن مخاوفه بشأن ارتفاع عائدات السندات الحكومية الإيطالية والتزامه بالإصلاحات، مما هدّأ من روع المشاركين في الأسواق بعض الشيئ. ومع ذلك، قد يكون المستثمرون غير راضين إلى حد ما على هذه الجبهة، حيث أن احتمال حدوث صدام بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لا يزال مطروح على الطاولة.
ومن المتوقع مرة أخرى أن يبقى الجنيه الاسترليني حساس لأية عناوين عن البريكزيت. أشارت رئيسة الوزراء البريطانية ماي إلى التقدم الذي تم إحرازه بعد لقائها مع يونكر في الاتحاد الأوروبي أمس، على الرغم من بقاء بعض النقاط الشائكة قائمة. ستحادث ماي يوم الأحد رؤساء دول الاتحاد الأوروبي في قمة البريكزيت الاستثنائية.
وتشمل ظهورات صانعي السياسة، ظهور عضو بنك كندا ويلكنز (14:45 بتوقيت جرينتش)، وأعضاء بنك انجلترا هالدين (16:00 بتوقيت جرينتش) وسوندرز (20:55 بتوقيت جرينتش) ، وعضو المركزي الأوروبي ميرش (23:00 بتوقيت غرينتش).