ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/11/21 في تمام الساعة 09:53 بتوقيت غرينتشالدولار يستفيد من أجواء النفور من المخاطرة. اليورو يراقب ملحمة الميزانية الإيطالية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار إلى حد ما يوم الأربعاء (-0.17٪)، متراجعاً عن بعض المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة حيث لجأ المستثمرون إلى أمان العملة الاحتياطية العالمية. وكان الدولار الكندي هو الأضعف من حيث الأداء، حيث تأثر بانخفاض آخر في أسعار النفط. وفي الوقت نفسه، جذب الين والفرنك التدفقات النقدية وسط أجواء النفور من المخاطرة في الأسواق، بيد أن كلاهما منخفض بعض الشيئ اليوم، حيث يبدو أن المعنويات قد تحولت إلى حد ما.
- الأسهم: شهدت الأسواق الأمريكية يومًا سلبياً آخر، حيث انخفضت أسهم شركات التجزئة والتكنولوجيا والطاقة. كان مؤشر داو جونز (-2.21٪) الخاسر الأكبر، بينما لم يكن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-1.82٪) ومؤشر ناسداك المركب (-1.70٪) أفضل حالاً بكثير. ومع ذلك، يبدو أن العوطف في الأسواق قد تحولت إلى حد ما اليوم، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد أند بورز وناسداك 100 تشير الى امكانية افتتاحها التدولات مرتفعة. كان أداء مؤشرات آسيا متبايناً يوم الأربعاء، حيث انخفضت المؤشرات اليابانية ولكن المؤشرات الصينية ارتفعت. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعة، وفقاً للعقود الآجلة.
- السلع: تسارع انهيار أسعار النفط الخام، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة مذهلة ناهزت 6.6٪ يوم الثلاثاء، في حين انخفض خام برنت بنسبة 6.4٪ ، ليبلغ كل منهما أدنى مستوى له في عام واحد. انتعشت الأسعار إلى حد ما اليوم، واستقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 54.50$ للبرميل وبرنت بالقرب من 63.40$ للبرميل. ويبدو أن الدافع وراء ذلك كان قرار ترامب عدم فرض عقوبات على المملكة العربية السعودية جانباً الى جنب تراجع معنويات المخاطرة وارتفاع الدولار. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب يوم أمس بعد اختبار خط الاتجاه الهابط المستمد من قمم مايو، حيث أن ارتفاع الدولار أضعف جاذبية المعدن المقوم بالدولار.
الأصول الأكثر نشاطاً: عزز ارتفاع معدل النفور من المخاطرة جاذبية الدولار الذي أمسى يُعتبر ملاذاً أمناً
بقيت العواطف هشة خلال جلسة يوم الثلاثاء، وتواصل ضعف أسهم شركات التكنولوجيا الثقيلة – بما في ذلك شركات Apple (-4.78٪) – مما أضعف الأسواق بشكل عام، حتى بظل غياب أي محفز جديد أو أخبار جديدة. زادت الأرباح الضعيفة والتوقعات السلبية لكبار تجار التجزئة من سوء الوضع، وساهم الانهيار الجديد في أسعار النفط باضعاف أسهم شركات الطاقة. وكما هو معتاد في مثل هذه البيئة، فإن العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندي والدولار الأسترالي والنيوزلندي انخفضت، في حين أن الأصول الآمنة مثل الين والفرنك السويسري شهدت تدفق الطلب.
وما يدعو للدهشة هو أن الدولار الأمريكي كان هو الأفضل أداءً في الجلسة، حيث تفوق على الين والفرنك، حيث ان اعباره ملاذاً آمناً تفوق على المخاوف الأخيرة من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف دورة التطبيع الخاصة به. يؤكد هذا الارتفاع من جديد على أن العملة الخضراء قادرة على الاستفادة من “جميع الظروف” في الوقت الحالي، بمعنى أنها يمكن أن تلمع في أجواء النفور من المخاطرة، وأيضاً بظل ارتفاع شهية المخاطرة. على نحو منفصل، بعد إعادة تسعير التوقعات الأكثر حذراً بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة في عام 2019 ، يبدو الدولار أكثر جاذبية من منظور “المخاطرة الى العائد”، حيث أن امكانية ابطاء وتيرة رفع المعدلات أكثر – وبالتالي إضعاف العملة – لا تزال مستبعدة للغاية. قد تتطلب أدلة ملموسة على تباطؤ لقتصاد الولايات المتحدة.
في المملكة المتحدة، تستمر تطورات البريكزيت في الهيمنة، حيث أن حاكم بنك انجلترا كارني لم يقدم أي جديد في شهادته بالأمس. كان الباوند هادئًا بظل عدم صدور أية عناوين جديدة عن البريكزيت على مدى اليومين الماضيين. ويبقى الاهتمام حول ما إذا كان المحافظون سيتحدون قيادة ماي أم لا، خاصة في ضوء دعم الحزب الاتحادي الديمقراطي لتلاشي حكومتها.
في مكان آخر، تراجع الدولار الكندي تحت وطأة انهيار أسعار النفط، وسجل أدنى مستوى له خلال 5 أشهر أمام العملة الخضراء القوية. المحفز وراء موجة البيع الأخيرة التي شهدها النفط الخام كان على ما يبدو رئيس الولايات المتحدة، الذي قال إن بلاده ليس لديها نية في معاقبة النظام السعودي على قتل الصحفي خاشقجي، مما يخفف من المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات. ويبقى أن نرى ما إذا كانت التخمينات الخاصة بخفض الإمدادات من أوبك كافية لوضع حد أدنى للأسعار بينما نقترب أكثر من اجتماع أوبك في 6 ديسمبر.
في الأسواق اليوم: التطورات المتعلقة بالميزانية الايطالية في التركيز. سيتم اصدار مؤشر طلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة؛ كل الأنظار على أسهم التكنولوجيا
يتضمن جدول بيانات يوم الأربعاء العديد من الإصدارات الأمريكية، بما في ذلك طلبات السلع المعمرة. ومع ذلك، فربما تكون التطورات المتعلقة بميزانية إيطاليا صاحبة القدرة الأكبر على تحفيز التحركات في أسواق العملات الأجنبية، فاليوم ستصدر المفوضية الأوروبية تقريرها حول مشاريع ميزانيات منطقة اليورو. وفي الوقت نفسه، فإن أية عناوين خاصة بالبريكزيت أو النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ستجذب أيضاً الاهتمام.
ستقوم المفوضية الأوروبية بإصدار تقريرها حول جميع مشاريع ميزانيات منطقة اليورو في وقت لاحق اليوم (حوالي الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش). قد لا يكون أمام اللجنة خيار سوى اعتبار إيطاليا قد انتهكت قواعد الموازنة، وبدأت الخطوة الأولى في إجراءات العجز المفرط في الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يدفع بالمفوضية نظريًا إلى فرض الغرامات عليها. قد تُحدث استجابة الحكومة الإيطالية للتقرير بعض التقلبات في العملة الموحدة – فأية اشارات الى تفاقم الاضطراب بين ايطاليا والاتحاد قد تضعف اليورو، والعكس بالعكس.
ومن الولايات المتحدة، سيتم اصدار البيانات الشهرية عن طلبيات السلع المعمرة وأرقام مطالبات البطالة الأسبوعية عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. لا يميل هذان المؤشران إلى تحفيز تحركات الدولار بشكل كبير، بيد أن الضعف غير المتوقع في الاصدارات الاقتصادية الأخيرة، قد يجعلهما تجذبان اهتماماً إضافياً. يمكن لخيبة الأمل أن تغذي السرد القائل أن الاحتياطي الفيدرالي سيبطئ من خطته للتطبيع في عام 2019، مما سيضر بالعملة الأمريكية.
كما سيتم إصدار قراءات شهرية حول مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة جانباً الى جنب مع الاستطلاع النهائي الذي أجرته جامعة ميتشيغان عن ثقة المستهلك في شهر نوفمبر، عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. قبل ذلك، وتحديداً عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، سيتمّ الإعلان عن أرقام تجارة الجملة الكندية لشهر سبتمبر.
بالانتقال الى ملف التجارة، إن اتهام مكتب الممثل التجاري الأمريكي الصين بمواصلة دعم سرقة الملكية الفكرية، قد يكون مؤشراً على أن اجتماع الأسبوع المقبل بين الرئيسين ترامب وشى في قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى لن يوفر الكثير من التقدم في العلاقات التجارية بين القوتين العظميين الاقتصاديين.
في الأسهم، تدهور قطاع التكنولوجيا وشهد خسارة أسهم شركة Apple ربع قيمتها تقريبًا مقارنة مع أعلى سعر بلغته في أكتوبر. هل هذا الانخفاض يوفر فرصة للشراء أم أن ضغوط البيع ستتواصل؟
بعد الانخفاض الهائل لأسعار النفط يوم أمس، سيركز المتداولون على تقرير ادارة معلومات الطاقة الأمريكية عن مخزونات النفط الخام الأمريكية والذي سيُعلن عند الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يظهر التقرير زيادة في المخزون تناهز 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر، (وبالتالي سيكون قد شهد تسجيل الزيادة الأسبوعية التاسعة على التوالي)، بعد الزيادة بنحو 10.3 مليون في الأسبوع الذي سبق.
وأخيراً، ستشهد اليابان نشر معدلات التضخم خلال الجلسة الآسيوية ليوم الخميس (الأربعاء عند الساعة 23:30 بتوقيت جرينتش).