ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/11/20 في تمام الساعة 10:10 بتوقيت غرينتش

 الدولار يمدد تراجعه. سيشهد حاكم بنك انجلترا كارني أمام البرلمان

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار بشكل هامشيًا يوم الثلاثاء (-0.08٪)، مددًا الخسائر التي كابدها في الجلسة السابقة مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية وتسجيل مؤشر الرابطة الوطنية لبناة المنازل نتيجة مخيبة مثيراً التكهنات بأن الاقتصاد الأمريكي قد بلغ ذروته. كان الفرنك السويسري هو الأفضل أداءً، حيث جذب أيضًا التدفقات النقدية وسط النفور من المخاطرة في الأسواق، وتبعه اليورو عن كثب في مساره. بقي الجنيه الاسترليني مستقر نسبياً بظل غياب أية تحديثات رئيسية في ملف البريكزيت، بيد أن المستثمرين قد يوجهون انتباههم إلى شهادة صانعي السياسة في بنك إنجلترا اليوم.
  • الأسهم: أغلقت مؤشرات وول ستريت في المنطقة السلبية، متأثرةً بضعف قطاع التكنولوجيا وبالتحديد تراجع أسهم FAANG (أنظر أدناه). ووفقًا لذلك، كان مؤشر ناسداك المركب (-3.03٪) الأسوأ أداء، في حين أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-1.66٪) ومؤشر داو جونز (-1.56٪) تأثرا أيضًا بحرارة هبوط التكنولوجيا، نظرًا إلى أن الشركات ذات الوزن الثقيل مثل Apple (-3.96 ٪) لها تأثير أيضاً على هذه المؤشرات. انخفضت الأسواق الآسيوية أيضًا بمعظمها يوم الثلاثاء، حيث تصدرت المؤشرات في هونج كونج والصين الانخفاض. كذلك كان الحال في أوروبا، حيث تشير العقود الآجلة لجميع المؤشرات الرئيسية إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم متراجعة.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين على خلفية التخمينات بخفض أوبك لإمداداتها، وفي خضم الأخبارالتي أشارت الى الاتحاد الأوروبي سيعاقب بعض المواطنين الإيرانيين. ومع ذلك، كان الانتعاش قصير الأجل وعاد النفط ليتراجع امن جديد، بضغط من النفور من المخاطرة في الأسواق. يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط حالياً عند 56.90$ للبرميل، وبرنت عند 66.31$ للبرميل. في المعادن الثمينة، يستمر الذهب في الاستفادة من تراجع الدولار، حيث يواصل الابتعاد عن متوسطه المتحرك لمئة يوم ليتداول في الوقت الحالي عند مستوى 1225$ للأونصة الواحدة – ويبدو متجهاً لتحدّي خط الاتجاه الهابط المستمد من قمم مايو قريباً.

الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار ينخفض ​​جانباً الى جنب مع عوائد سندات الخزانة والرغبة في المخاطرة

حقق الدولار أداء ضعيف أمام نظرائه يوم الاثنين، فقد تراجع مع تراجع عائدات السندات الأمريكية، التي هبطت قليلاً حيث زاد المستثمرون من تعرضهم للأصول الدفاعية وسط عمليات بيع حادة في أسواق الأسهم الأمريكية. قد يكون مؤشر الرابطة الوطنية لبناة المنازل (NAHB) المخيّب للآمال ساهم في تفاقم مشاكل الدولار، من خلال تعزيز السرد الأخير الذي يرجّح أن يوقف الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع الفائدة ولو بشكل مؤقت في العام المقبل. نذكر أن بيانات الاسكان تعتبر مقياسًا للنشاط الاقتصادي الأوسع، ومن ثم، فإن فقدانها للزخم مؤخرًا يُعتبر بمثابة إشارة سلبية لتوقعات النمو المستقبلية. على هذه الخلفية، قد تجذب الأرقام الخاصة بتصاريح البناء والإسكان اليوم اهتماماً خاصاً.

كان الفرنك السويسري واليورو المستفيدان الرئيسيان من تراجع الدولار، فقد تفوّقا حتى على الين الياباني الدفاعي على الرغم من الضعف الواسع في معنويات المخاطرة. في المملكة المتحدة، واصل الجنيه التداول بطريقة متقلبة، أمام الدولار ولكن خسر أمام اليورو، بظل غياب أية تحديثات رئيسية في ملف البريكزيت. قد يتحول الاهتمام (باختصار) الى السياسة البريطانية اليوم، حيث سيشهد العديد من صناع السياسة في بنك إنجلترا، بما فيهم الحاكم كارني وكبير خبراء الاقتصاد هالدين أمام البرلمان. لم يعد المستثمرون يتوقعون رفع بنك إنجلترا للفائدة في عام 2019 وسط حالة عدم اليقين المتزايدة حول خروج بريطانيا من الاتحلد الأوروبي، وإذا بدا كارني وشركاه مرتاحين لذلك، فقد يتعرض الجنيه للمزيد من الضغوط.

في أسواق الأسهم، زادت التقارير التي أشارت إلى أن شركة Apple تقطع طلباتها الخاصة بمكونات iPhone من ضعف قطاع التكنولوجيا، وكابدت أسهم FAANG (Facebook و Amazon و Apple و Netflix و Alphabet’s Google) خسائر فادحة. وهذا تحول كبير، بما أن هذه الشركات كانت ركائز قوة السوق ليس منذ زمن طويل. في حين أن أساس هذا الضعف قد يكون تلميحات لضعف الطلب على منتجات Apple، إلا أنه قد يكون تفاقم نتيجة قيام أصحاب الأموال ببيع أسهمم السابقة لحماية ربحيتهم السنوية حتى الآن، مع اقتراب نهاية العام. مما يعني أن على المستثمرين في الأسهم أن يكونوا حريصين بشكل خاص مع اقتراب نهاية العام. يمكن لأي ضعف إضافي أن “يتعزز تلقائياً” حيث تحاول العديد من الصناديق حماية ربحيتها من خلال تأمين الأرباح في مواجهة تراجع السوق، مما سيؤدي ربما إلى تفاقم عمليات البيع.

في الأسواق اليوم: أرقام بدء الإسكان في الولايات المتحدة؛ كارني يشهد أمام البرلمان. تطورات البريكزيت وأزمة الموازنة الإيطالية، والعلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في التركيز.

وستجذب شهادة حاكم البنك المركزي البريطاني كارني الاهتمام يوم الثلاثاء. كما أن بعض بيانات الإسكان في الولايات المتحدة مدرجة على جدول الاصدارات الاقتصادية. في حين وبطرف النظر عن الإصدارات، تبقى مواضيع البريكزيت، أزمة الموازنة الإيطالية والنزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة في التركيز، فلأية عناوين رئيسية القدرة على تحفيز التحركات في الأسواق.

سيصدر اتحاد الصناعة البريطاني (CBI) أرقام طلبيات المصانع في البلاد عند الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش، بيد أن هذه الأرقام تبدو ثانوية مقارنة بأي أخبار عن البريكزيت التي لديها القدرة على إحداث تقلبات قوية في أزواج الاسترليني.

بالإضافة إلى ذلك، سيشهد حاكم البنك المركزي البريطاني كارني ونائب الحاكم كونليفي وكبير الاقتصاديين هالدين والسفير سوندرز العضو في لجنة السياسة النقدية أمام البرلمان للإجابة على أسئلة حول تقرير التضخم لشهر نوفمبر عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش. ومن المرجح أيضًا أن يجيبوا عن الأسئلة التي قد تطرح عليهم والتي تتعلق بخطط البنك في حالة خروج بريطانيا دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي، وقد تكون أية تعليقات على هذا الصعيد حساسة للغاية للجنيه الاسترليني.

عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، سيتم إعلان بيانات شهر أكتوبر حول الإسكان في الولايات المتحدة وتصاريح البناء. لا تميل هذه البيانات إلى احداث تحركات قوية في أسواق العملات على الرغم من أنها باتت تجتذب المزيد من الاهتمام مؤخراً وسط بيئة من معدلات الفائدة المرتفعة، والتي عادةً ما تضر بسوق العقارات. علاوة على ذلك، فإن أرقام يوم الاثنين التي أظهرت معنويات الشركات الأمريكية لبناء المنازل التي سجلت أكبر انخفاض شهري لها منذ أكثر من أربعة أعوام ونصف، تعطي عنصرًا إضافيًا مهمًا للأرقام.

وعند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، سيصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا مسح توقعات الأعمال غير التصنيعية لشهر نوفمبر.

في ما يتعلق بالخلاف بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا على خطط الإنفاق الأخيرة، ستصدر المفوضية الأوروبية تقريرها حول جميع مشاريع ميزانيات منطقة اليورو غدًا؛ ومن المرجح أن يتم تحديد إيطاليا على أنها تنتهك القواعد ذات الصلة.

قد يكون الدولار النيوزيلندي عرضة لبعض التقلبات عند صدور نتائج مزاد الحليب الذي سيُعلن اليوم والذي يصدر مرة كل أسبوعين، نظراً لأن منتجات الألبان هي أكبر مصدر لتصدير السلع في نيوزيلندا. وبالتالي، يُعتبر تحسّن الأسعار إيجابي بالنسبة للدولار المحلي. بعض التقويمات تشير إلى أن الإصدار سيتمّ عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش، بيد أنه أمر غير محسوم بما أنه لم يتمّ تحديد توقيت رسمي له.

وسيلقي عضو بنك كندا ويلكينز كلمة عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش.

في أسواق الطاقة، سيصدر المعهد الأمريكي للبترول بياناته الأسبوعية حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش.

في أسواق الأسهم، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كانت عمليات بيع أسهم شركات التكنولوجيا، التي أتى البعض منها على خلفية المخاوف بشأن الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة، ستستمرّ.