ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/11/19 في تمام الساعة 09:53 بتوقيت غرينتشالتعليقات الحذرة لصنّاع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي تضغط على الدولار. تطورات البريكزيت والسياسة الإيطالية، والعلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في التركيز
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: بقي الدولار مستقرّ يوم الإثنين، يلعق جراحه بعد الانخفاض الكبير في الجلسة السابقة، والذي جاء على إثر تعليقات حذرة من صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي. كان اليورو المستفيد الأكبر من تراجع الدولار، ولم يتأثر كثيراً من ارتفاع معدل التذبذب في الباوند البريطاني.
- الأسهم: أغلق مؤشر داو جونز (+ 0.49٪) ومؤشر S&P 500 (+ 0.22٪) تداولات يوم الجمعة مرتفعين، بعد أن ألمح الرئيس الأمريكي ترامب إلى احتمالية “وقف إطلاق النار” في المناوشات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. مع ذلك، أغلق مؤشر ناسداك المركب (-0.15٪)، منخفضًا، متأثراً بتراجع أسهم صانع الرقاقات Nvidia (-18.76٪) و Facebook (-3.00٪). كانت معظم الأسواق الآسيوية مرتفعة يوم الاثنين، حيث سجلت المؤشرات في اليابان والصين وهونغ كونغ مكاسب معتدلة. في الوقت نفسه، تتجه جميع المؤشرات الأوروبية الرئيسية لافتتاح تداولات اليوم مرتفعةً، وفقا للعقود الآجلة.
- السلع: ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الاثنين، بدعم من تصريحات أدلى بها وزير الطاقة الروسي نوفاك في وقت سابق بأن بلاده تخطط للتوقيع على اتفاقية شراكة مع أوبك. من المحتمل أن تكون تعليقاته قد عززت السرد القائل بأن المنظمة وحلفاءها يستعدون لخفض الإنتاج للمساعدة في دعم أسعار النفط، التي شهدت تراجعات حادة منذ أوائل شهر أكتوبر. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب المقوم بالدولار يوم الجمعة مستفيداً من تراجع العملة الأمريكية ليعود ويتجاوز المتوسطات المتحركة لخمسين ولمئتي يوم، وهو حاليًا يتداول بالقرب من 1220$ للأونصة. يحتاج الذهب لإغلاق حاسم فوق خط الاتجاه الهابط المستمد من قمم مايو ومنطقة 1237$ لإعادة آفاقه الإيجابية.
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يتراجع بضغط من تعليقلات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي “الحذرة”
وكان نائب رئيس مجلس الإدارة الجديد، ريتشارد كلاريدا، قد استخدم في خطابه يوم الجمعة نبرة حذرة، مشيراً إلى وجود أدلة متزايدة على أن النمو العالمي يتباطأ وأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب أكثر من أن يصبح “محايد”. ردد رؤساء بنك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي كابلان وهاركر تحيزات مماثلة، حيث أعرب هاركر حتى أنه غير مقتنع بأن زيادة الفائدة في ديسمبر ستكون خطوة “حكيمة”. فسّرت الأسواق هذه التصريحات على أنها إشارة إلى أن أعضاء الاحتياطي الفدرالي باتوا قلقين أكثر بشأن الرياح المعاكسة الدولية، وأن البنك قد لا يلبي توقعاته بشأن رفع الفائدة في عام 2019 إذا ما امتد هذا التباطؤ العالمي إلى الولايات المتحدة.
نتيجةً لذلك، انخفض الدولار إلى جانب عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث قام المستثمرون بتقييم توقعات رفع المعدلات في عام 2019. لا تزال احتمالية رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر مسعّرة بنسبة 75٪ وفقًا لعقود صناديق الاحتياطي الفيدرالي الآجلة. ولكن بعد هذا الرفع، يتوقع المستثمرون فقط رفعاً واحداً اضافياً في النصف الأول من عام 2019، مما يعني أنه أصبح من المتوقع أن يمتنع الاحتياطي الفيدرالي عن رفع المعدلات على الأقل لفصل واحد. إذا عكس المزيد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي – وخاصة ناخبي اللجنة الفيدرالية الدائمين مثل برينار أو وليامز – موقفًا دفاعيًا مماثلاً، فقد يتعرّض الدولار للمزيد من الضغط. ويليامز سيتحدث اليوم عند الساعة 15:45 بتوقيت جرينتش.
في المملكة المتحدة، يستمر الجنيه الاسترليني في التداول كأداة لعناوين أخبار البريكزيت. تشير آخر التقارير إلى أنه قد تم جمع 42 من 48 رسالة مطلوبة لإطلاق تصويت سحب الثقة من ماي، لذا فان صراعاً على القيادة يمكن أن يكون قد صار وشيكاً. وحتى لو تمكنت ماي من الفوز بهكذا صراع، فإن مجرّد نشوبه يدلّ على هشاشة موقفها بالفعل. من المتوقع أن يظل الباوند متقلبًا للغاية في مثل هذه الظروف، حيث سيتأثر بشكل ملحوظ بأية عناوين جديدة، ولكن قد يكون أهدئ من المعتاد بعد التقلبات العنيفة التي شهدها في الأيام الأخيرة.
في السوق الأوسع، أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات يوم الجمعة مرتفعة، مدعومة بالتفاؤل بأن “وقف إطلاق النار التجاري” بين الصين وأمريكا قد يلوح في الأفق بعد أن قال الرئيس ترامب إن بلاده قد لا تضطر إلى فرض مزيد من التعريفات على المنتجات الصينية. وقد يكون هذا قد ساهم أيضًا في ضعف أداء الدولار، حيث تم تقليص رهانات الملاذ على العملة. ومع ذلك، فإن تسوية هكذا “هدنة” لا يزال أمراً مشكوكاً فيه، وخاصةً بعد تعليقات نائب الرئيس الأمريكي بنس في عطلة نهاية الأسبوع في قمة أبيك والذي قال أن الولايات المتحدة ليست في عجلة لإنهاء النزاع. وكانت هذه القمة قد انتهت أيضاً دون بيان مشترك، بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة والصين.
في الأسواق اليوم: تطورات البريكزيت والسياسة الإيطالية، والعلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في التركيز بظل غياب الإصدارات الاقتصادية؛ وقد تجذب مناقشة عضو الاحتياطي الفيدرالي وليامز بعض الانتباه
جدول البيانات الاقتصادية ليوم الاثنين لا يتضمن أية إصدارات قد تحمل تأثيراً على أسواق العملات الأجنبية. سينصبّ التركيز خلال اليوم على المواضيع الرئيسية التي كانت غالباً ما تشغل المشاركين في الأسواق مؤخراً، مثل تطورات البريكزيت.
من ناحية البيانات، سيتمّ الإعلان عن مؤشر سوق الإسكان NAHB في الولايات المتحدة عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش، بيد أنه ليس من المتوقع أن يحمل تأثير يذكر على الدولار. ينبغي ألا يغيب عن بالنا أن أكبر اقتصاد في العالم سيشهد صدور بيانات سوق الإسكان الرئيسية، وهي أرقام بدء الإسكان وأرقام مبيعات المنازل القائمة هذا الأسبوع.
من جديد، قد تلعب عناوين البريكزيت دور المحفّز الرئيسي لتحركات سوق الفوركس يوم الاثنين. يبدو أن خطة البيكزيت التي أعدّتها رئيسة الوزراء البريطانية لن تحصل على موافقة البرلمان، مما قد تعرّض قيادتها للخطر أيضًا.
في مكان آخر، سيترقب متداولي اليورو أي أخبار تتعلق بتطورات أزمة الميزانية الإيطالية. تجدر الإشارة إلى أن المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد موسكوفيتشي سيعقد مؤتمراً صحفياً في روما عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.
كما أن أية تطورات في الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، سيكون لها القدرة على توجيه العوطف في السوق أيضاً. تجدر الاشارة الى أن اجتماع مجموعة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (APEC) الأسبوع الماضي فشل في الاتفاق على بيان لأول مرة في تاريخه على خلفية الخلافات حول التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وسيشارك رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك ويليامز، صاحب حق الاقتراع الدائم في اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، في مناقشة عند الساعة 15:45 بتوقيت جرينتش. وقد تجذب تعليقاته الاهتمام، نظرًا لأنها تأتي في أعقاب بعض الملاحظات التحذيرية من نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، كلاريدا ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، كابلان. ومن ناحية أخرى، سيشارك رئيس المركزي الأوروبي دراغي وعضو مجلس الإدارة التنفيذي كور في اجتماع مجموعة اليورو.
وأخيراً، سيصدر الاحتياطي الأسترالي محضره الرسمي لاجتماع نوفمبر عند الساعة 00:30 بتوقيت جرينتش.