ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/11/16 في تمام الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش

اضطرابات البريكزيت تلقي بثقلها على الجنيه الاسترليني؛ تطورات الملف التجاري الصيني-الأمريكي في التركيز

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض الجنيه الإسترليني يوم الخميس بعد استقالة وزير البريكزيت في المملكة المتحدة احتجاجًا على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط تزايد التكهنات بأن رئيسة الوزراء ماي قد تواجه تحديًا قياديًا في الوقت القريب. من ناحية أخرى حققت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية – الأسترالي والنيوزلندي والكندي – المكاسب بدعم من التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة ستوقف جولة الرسوم الجمركية الجديدة على الصين. بقي الدولار مستقر نسبياً، فلم يتمكن من اجتذاب قوة كبيرة من بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية.
  • الأسهم: تراجعت “وول ستريت” عن الخسائر التي كابدتها في وقت مبكر يوم الخميس لتعود وتغلق في المنطقة الخضراء، بعد التقارير التي أفادت بأن الجولة القادمة من التعريفات الأمريكية على السلع الصينية قد تم تعليقها. وعلى الرغم من أن المسؤول التجاري الأمريكي الأبرز نفى هذا في وقت لاحق، إلا أن الأسواق احتفظت بقدر كبير من مكاسبها. وقد تقدّم مؤشر ناسداك المركب بشكل كبير (بنسبة 1.72٪)، وتلاه مؤشر S&P 500 (+ 1.06٪) وداو جونز (0.83٪). كان أداء مؤشرات الأسهم في آسيا متباين يوم الجمعة، حيث سجلت المؤشرات اليابانية خسائر معتدلة في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسواق الصينية بشكل طفيف. ومن ناحية أخرى، ستفتتح جميع المؤشرات الأوروبية تداولات اليوم مرتفعةً، وفقاً للعقود الآجلة.
  • السلع: انتعشت أسعار النفط يوم الخميس ومددت انتعاشها اليوم، متجاهلة الزيادة التي عكستها بيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية بالأمس والتي كانت أكبر مما كان متوقعاً. قد تكون حقيقة أن المستثمرين أمسوا يتوقعون إلى حد كبير أن يزداد المخزون بشكل قوي في المستقبل بظل سيطرت فكرة “العرض المفرط” لفترة من الزمن، أو أن استمرار التكهنات بتخفيض أوبك إمداداتها قد طغت على اعتبارات المخزونات. يتداول خام غرب تكساس الوسيط حالياً عند 57.35$ للبرميل، وبرنت عند 67.62$. في المعادن الثمينة، أسعار الذهب مرتفعة قليلاً عند 1216$ للأونصة اليوم (+ 0.11٪)، ويبدو أنه المعدن الثمين متجه لتحقيق جلسته الايجابية الرابعة على التوالي. من الناحية الفنية، يتداول الذهب حاليًا ضمن نمط مثلث متماثل، وسيحتاج لكسر أي من جانبي هذا المثلث لتحديد الانحياز على المدى القصير.

الأصول الأكثر نشاطاً: انهار الجنيه الاسترليني مع استقالة وزير البريكزيت؛ العملات المرتبطة بالسلع تتلقى الدعم من تطورات ملف التجارة

تراجع الجنيه الإسترليني يوم الخميس، في جلسة محمومة أخرى تميزت بوابل من العناوين الرئيسية المتعلقة بالبريكزيت. انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار من قرابة مستوى 1.3000 ليستقر بالقرب من 1.2790، عقب الأخبار التي أفادت بأن كبير المفاوضين البريطانيين في محادثات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وزير البريكزيت، راب ، قد استقال – مشيرا إلى “عيوب قاتلة” في الاتفاق. مما زاد من غموض المشهد السياسي، ولا تزال التقارير تشير إلى أن رئيسة الوزراء ماي ستواجه قريباً اقتراحًا بعدم الثقة من جانب أعضاء حزبها. بالمختصر، أصبح من الواضح بشكل متزايد للمستثمرين ليس فقط أن البرلمان من المحتمل أن يرفض اتفاق البريكزيت، ولكن أن يتمرّد حزب المحافظين على تيريزا مايو في وقت قريب.

ومن ثم، قد ترتفع حالة عدم اليقين السياسي بشكل أكبر، وهو أمر سلبي للجنيه. إذا بات موقف ماي ضعيف بما يكفي لزيادة أرجحية اجراء انتخابات عامة، فإن ذلك قد يكون إيجابياً للجنيه حيث أن احتمال اجراء استفتاء ثاني قد يعطي السلطة لحزب العمال في الحكومة قد يرتفع بالترادف.

بعيداً عن المملكة المتحدة، انتعشت الرغبة في المخاطرة في الأسواق عقب تقرير أفاد بأن المسؤول التجاري الأمريكي روبرت لفتايزر، أبلغ المديرين التنفيذيين في الصناعة أن الجولة التالية من الرسوم الجمركية على الصين قد تم تأجيلها. ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية لتغلق في المنطقة الايجابية، في حين تفوقت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي. على الرغم من أن “لايتايزر” أنكر هذا التقرير، إلا أن المستثمرين لم يأخذوا كلماته على ما يبدو في ظاهرها، حيث لم تتراجع الأسواق كثيراً. تبقى كل الأنظار متجهة نحو اجتماع ترامب- شى جين بينغ في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث تتزايد التوقعات بامكانية اعلان هدنة تجارية.

من ناحية أخرى، تفوق اليورو على جميع نظرائه الرئيسيين باستثناء الأسترالي والنيوزلندي، حتى على الرغم من المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يبدو أن “عدم وجود أية تطورات” في أوروبا في الوقت الحالي اعتُبر ايجابياً، حيث تنتظر الأسواق رؤية ما إذا كانت الأزمة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا ستتحول إلى صراع كامل، نظراً لإصرار إيطاليا على الالتزام بأهداف العجز الخاصة بها.

في الأسواق اليوم: تطورات البريكزيت  في التركيز بشكل قوي؛ الأرقام النهائية للتضخم في منطقة اليورو وأرقام الانتاج الصناعي والتصنيعي في الولايت المتحدة ستجذب الانتباه

جدول البيانات الاقتصادية ليوم الجمعة هادئ نسبيا، ويتضمن قراءات التضخم المعدلة من منطقة اليورو ومطبوعات الإنتاج الصناعي والتصنيعي من الولايات المتحدة. والى جانب الإصدارات، ستبقي تطورات البريكزيت في التركيز.

من المرجح أن يظل الجنيه الاسترليني رهينة للتطورات السياسية في بريطانيا وتطورات البريكزيت. وشهدنا يوم الخميس استقالة وزراء رئيسيين من حكومة ماي بسبب خطتها للبريكزيت، في الوقت الذي تبذل فيه جهود جدّية للإطاحة بقيادتها عبر التصويت بسحب الثقة. نتيجة لذلك، انهار الاسترليني أمام جميع نظرائه. ستتم مراقبة جهود ماي لتمرير خطتها عبر البرلمان، على الرغم من أن احتمالات تحقيق ذلك تبدو بعيدة بعض الشيء في الوقت الحالي، فمن المتوقع أن ترفضها المعارضة فضلاً عن مشرعي حزب المحافظين.

ومن الجدير بالذكر أن أحدث التطورات دفعت بالمشاركين في السوق الى تسعير رفع بنك إنجلترا للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في عام 2019.

من ناحية أخرى، سيتمّ الاعلان عن قراءة التضخم النهائية في أكتوبر في منطقة اليورو عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش. اذا لم تُسجّل اليوم نتائج بعيدة عن قراءة التضخم الأولية، التي تميل إلى أن تكون موثوقة إلى حد ما، من غير المرجح أن يتفاعل اليورو كثيرًا. من المتوقع أن يكون المؤشر المنسق السنوي لأسعار المستهلك (HICP) قد بلغ 2.2٪ في أكتوبر، بعد أن بلغ 2.1٪ في سبتمبر، في حين من المتوقع أن يكون المؤشر المنسق السنوي لأسعار المستهلك الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة والكحول والتبغ من حساباته قد بلغ 1.1٪ في أكتوبر، بعدما سجّل 0.9٪ في السابق.

قد يكون للأخبار المتعلقة بالمواجهة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا بسبب خطط الميزانية، قدرة أكبر على تحريك اليورو. وفي هذا الصدد، أعطت التقارير التي أفادت بأن رئيس الوزراء الإيطالي كونتي يتطلع للعمل مع الاتحاد الأوروبي بشأن ميزانية حكومته لعام 2019، بعض الزخم الإيجابي لليورو. بيد ان الاختلافات بين الجانبين قد لا تسمح للعملة الموحدة بالحفاظ على ذلك الزخم الإيجابي لفترة طويلة.

من الولايات المتحدة، ستصدر أرقام الإنتاج الصناعي والتصنيعي لشهر أكتوبر عند الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تُظهر الأرقام أن نمو الإنتاج الصناعي قد توسع بنسبة 0.2٪ ، بعدما توسع بنسبة 0.3٪ في سبتمبر. واذا صحّت التوقعات، وعلى الرغم من أنه سيكون قد تباطأ بعض الشيء الّا أن المؤشر سيسجّل شهره الخامس الايجابي على التوالي. ستصدر بيانات عن استخدام القدرات في أكتوبر في نفس الوقت.

وفيما يتعلق بالنزاع التجاري الصيني-الأمريكي، يبدو أن الصين تمضي قدماً في تقديم تنازلات لمطالب الولايات المتحدة، مما قد يمهد الطريق لتخفيف حدة التوتر.

من المقرر أن تصدر مبيعات التصنيع الكندية لشهر سبتمبر عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.

وسيقوم رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي بإلقاء خطاب عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، وسيعتلي، رئيس البنك المركزي الألماني وصانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ويدمان، المنصة عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش. في غضون ذلك، سيشارك عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (لا يتمتع بحق الاقتراع في عام 2018) إيفانز في جلسة أسئلة وأجوبة عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش.

في أسواق الطاقة، ستصدر بيكر هيو