ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/11/13 في تمام الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش

ارتفع كل من الدولار والين وسط جو من النفور من المخاطرة. بيانات التوظيف في المملكة المتحدة في دائرة الضوء

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: كان الدولار مستقر مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الثلاثاء، وحافظ على المكاسب الكبيرة التي سجلها في الجلسة السابقة، عندما سجل أعلى مستوى له خلال 17 شهرًا. وكان الين صاحب ثاني أفضل أداء في مطلع الأسبوع، بعد الدولار، وسط ازدياد الطلب على الأصول الدفاعية نتيجة ارتفاع النفور من المخاطرة في الأسواق. وفي الوقت نفسه، كان أداء اليورو ضعيفًا حتى امام الجنيه، حيث أصبح زوج اليورو أمام الجنيه الإسترليني يعكس ضعف العملة الموحدة، بشكل أسرع على نحو متزايد، وسط الشكوك الإيطالية والبريكزيت على التوالي.
  • الأسهم: أسواق الولايات المتحدة أغلقت متراجعة بشكل كبير، وقاد قطاع التكنولوجيا الانخفاض. وتأثرت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 (-1.97٪) وداو جونز (-2.32٪) وناسداك المركب (-2.74٪) بتقرير أفاد إلى أن ترامب سيصعّد من حدة الصراع التجاري مع الصين أكثر. كما تراجعت أسهم شركة Apple (-5.04٪)، بعد أن أصدر ثلاثة من مورديها تحذيرات حول ضعف مبيعات أجهزة iPhone. يبدو أن المعنويات قد تغيرت اليوم، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشر ستاندرد آند بورز، وداو، وناسداك 100، جميعها في المنطقة الايجابية، وتشير الى امكانية افتتاح المؤشرات تداولات اليوم مرتفعة بنسبة 0.6٪ تقريبًا. كان أداء المؤشرات في آسيا متباين، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني (-2.06٪)، ولكن مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج سجل ارتدادًا (+ 0.46٪). ستفتتح المؤشرات الأوروبية تداولات اليوم مرتفعة، وفقاً للعقود الآجلة.
  • السلع: انخفض النفط مع انخفاض الأسهم، حيث أن النفور من المخاطرة في الأسواق بالإضافة إلى تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي أشار الى امكانية تراجع الطلب على النفط بسبب توسع سوق السيارات الكهربائية بحلول عام 2040، زادا من المخاوف بشأن زيادة العرض، مما دفع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت إلى مستويات متدنية جديدة. إن التكهنات بأن أوبك قد تخفض إنتاجها لم تكن كافية لتغيير المعنويات، حيث غرد الرئيس ترامب قائلاً أن المملكة العربية السعودية ومنظمة أوبك لن تخفضا إنتاجهما بالفعل. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب المقوم بالدولار الأمريكي للجلسة السابعة على التوالي يوم أمس على الرغم من سيطرة النفور من المخاطرة، حيث تجاوز الارتفاع المفاجئ للدولار الأمريكي قوة الطلب على الملاذ. يتداول في الوقت الحالي فوق مستوى 1200$ للأوقية.

الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفع كل من الدولار والين وسط جو من النفور من المخاطرة. ملحمة البريكزيت مستمرة

كان النفور من المخاطرة هو سيد الموقف خلال الجلسة الأمريكية ليوم الاثنين، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 2.0٪، بينما ارتفعت الأصول الدفاعية مثل الين والدولار. من حيث المحفزات، اقترح تقرير إعلامي أن إدارة ترامب قد توسع صراعها مع الصين لأبعد من التعريفات الجمركية، وبدلاً من ذلك تستخدم ضوابط التصدير بالإضافة إلى لوائح اتهام لمكافحة سرقة الملكية الفكرية. يبدو أن الأسواق أخذت الأخبار كإشارة لاستعداد ترامب لتصعيد النزاع، بدلاً من تحضير حلول قبل اجتماع مجموعة الدول العشرين حيث سيلتقي بشي جين بينغ في نهاية الشهر.

في مكان آخر، شهد الجنيه البريطاني تقلبات حادة. فقد انخفض في البداية متأثراً بالتقارير التي أفادت بأن مجلس وزراء ماي غير راضي من خططها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ثم عاد لينتعش بدعم من تقرير مفاده أن “العناصر الرئيسية” في نص معاهدة الخروج باتت جاهزة، ليعود وينخفض من جديد بعد أن قال متحدث باسم رئيس الوزراء إن التقرير الأخير لا يزال “مشكوك فيه”. تؤكد التحركات على أن الجنيه الاسترليني رهينة لعناوين الأخبار الواردة حاليًا، وأن حركة السعر قد تبقى متقلبة حتى تتوضح الأمور، خاصةً من جهة قضية الحدود الإيرلندية.

ومن المثير للاهتمام أن الجنيه تمكن من الارتفاع أمام اليورو الذي تعرض للمزيد من الضغط، والذي انخفض أمام جميع نظرائه الرئيسيين حيث قام المستثمرون بتخفيض تعرضهم للعملة الموحدة بانتظار رؤية ما اذا كانت إيطاليا ستقدم اقتراح تعديل للميزانية إلى الاتحاد الأوروبي اليوم. يظل السياسيون الإيطاليون مصرين على التمسك بأهدافهم المتعلقة بالعجز، مما يمهد الطريق لمواجهة مع اللجنة. ومن ثم، يبدو أن عدم اليقين السياسي سيظل مرتفعاً لبعض الوقت، وربما يكون السؤال النهائي هو إلى أي مدى ترغب اللجنة في خوض هذه المواجهة، كونها تأخذها بعيداً جداً عن طريق فرض غرامات على معارضي الاتحاد الأوروبي.

في الأسواق اليوم: الأنظار على أرقام التوظيف في المملكة المتحدة و وتطورات البريكزيت؛ الموعد النهائي المحدد في الميزانية الإيطالية؛ سينشر معهد العلوم الاقتصادية الألماني  مسحه بشأن معنوبات المستثمرين

أرقام التوظيف في المملكة المتحدة هي أبرز البيانات التي ستُعلن خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الثلاثاء. بينما تعتبر تطورات البريكزيت والسياسة الإيطالية ذات أهمية عالية أيضاً، حيث تتمتعان بالقدرة على احداث تقلبات حادة في أسواق العملات الأجنبية.

عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن أرقام التوظيف في المملكة المتحدة في سبتمبر، بالإضافة إلى أرقام طلبات إعانات البطالة. سيكون التركيز مُنصبّ كالعادة على نمو الأجور، والذي يمكن أن يعزز توقعات التضخم. في هذا الصدد، من المتوقع أن تُظهر البيانات ارتفاع المتوسط السنوي للدخل الشهري للأشهر الثلاثة الأخيرة إلى 3.0٪، ليتجاوز بالتالي مستوى أغسطس 2.7٪ ويبلغ أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2015. ومن المتوقع أن تُظهر البيانات كذلك، توسًع متوسط ​​الأرباح الذي يستثني المكافآت بنسبة 3.1٪، كما كان الحال في آب (أغسطس) ويبقى بالتالي عند أعلى مستوياته منذ يناير 2009.

في الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون الاقتصاد قد اكتسب 21 ألف وظيفة، بعدما كان قد خسر 5 آلاف في شهر أغسطس، بينما من المتوقع أن تظهر الأرقام بقاء معدل البطالة عند أدنى مستوى له في عدة عقود أي عند 4.0٪ للشهر الرابع على التوالي.

من المرجح أن تساعد البيانات الأفضل من المتوقع الجنيه الاسترليني على التقدّم، والعكس صحيح، على الرغم من أن القوة المسيطرة التي تقوم بتحفيز تحركات الجنيه الإسترليني من المرجح أن تتمتع بها أية عناوين رئيسية عن البريكزيت – فهناك إشارات متضاربة على هذه الجبهة، حيث تتأرجح المعنويات من الإيجابية الى السلبية. نشير أنه، سيتمّ اعلان بيانات هامة عن التضخم ومبيعات التجزئة من البلاد يومي الأربعاء والخميس على التوالي.

سينشر معهد العلوم الاقتصادية الألماني  مسحه بشأن معنوبات المستثمرين في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون مؤشرات الثقة الاقتصادية ومؤشرات الظروف الحالية قد تدهورا في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق. على وجه الخصوص، من المتوقع أن يكون الأول قد بلغ أدنى مستوى له منذ أغسطس 2012، عند -25.0، والأخير أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2016، عند 65.0. وكان عدم اليقين التجاري الناتج عن النزاع الصيني-الأمريكي والغموض المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد من بين العوامل التي أثقلت معنويات المستثمرين الألمان في الماضي.

أما الأخبار المتعلقة بميزانية إيطاليا فستكون صاحبة القدرة الأكبر على تحريك اليورو يوم الثلاثاء. اليوم تنتهي المهلة التي حددها الاتحاد الأوروبي لايطاليا لتقديم خطط إنفاق منقحة تتوافق مع قواعد الاتحاد الأوروبي. لا يبدو أن المسؤولين الإيطاليين مستعدين للتنازل عن موقفهم، ومن الناحية النظرية قد يواجهون الغرامات. لا تزال الأمور غير واضحة، ويبقي اليورو رهينة للتحديثات.

أما في ملف التجارة، فتشير آخر الأخبار إلى أن نائب رئيس الوزراء الصيني سيزور الولايات المتحدة تمهيدًا لعقد اجتماع بين الرئيسين ترامب وشي في وقت لاحق من نوفمبر. من المتوقع أن يلتقي الطرفان في اجتماع مجموعة الدول العشرين في نهاية الشهر.

سيظهر عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي برينار (يتمتع بحق الاقتراع الدائم في لجنة السوق المفتوحة – 15:00 بتوقيت جرينتش) ، وكاشكاري (لا يتمتع بحق الاقتراع في عام 2018 – 15:00 بتوقيت جرينتش) وهاركر (لا يتمتع بحق الاقتراع في عام 2018 – 19:20 بتوقيت جرينيتش) للعموم اليوم. في مكان آخر، سيقوم نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي دي غويندز بإلقاء خطاب عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الاصدارات الاقتصادية الرئيسية ستُعلن خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء. على وجه التحديد، أرقام الناتج المحلي الإجمالي الياباني للربع الثالث (عند الساعة 23:50 بتوقيت جرينتش) وبيانات نمو الأجور في أستراليا للربع الثالث أيضاً (الأربعاء – 00:30 بتوقيت جرينتش). وستشهد الصين صدور أرقام بشأن استثمارات الأصول الثابتة ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، وكلها في أكتوبر (الأربعاء – 02:00 بتوقيت جرينتش).