ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/11/05 في تمام الساعة 09:41 بتوقيت غرينتشالجنيه الاسترليني يحقق أداء مذهل بدعم من أخبار البريكزيت؛ تترقب المملكة المتحدة اليوم مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: كان الدولار منخفض بنسبة 0.1٪ مقابل سلة من العملات يوم الاثنين بعد ارتفاعه يوم الجمعة، حيث تلقى الدعم من تقرير الوظائف القوي لشهر أكتوبر. ارتفع الجنيه الاسترليني بدعم من أخبار البريكزيت الإيجابية، بيد أنه عاد وتخلى عن جزء من المكاسب.
- الأسهم: أغلقت مؤشرات الولايات المتحدة تداولات يوم الجمعة منخفضة، فقد فشل كل من مؤشر داو جونز (-0.43٪)، ومؤشر S&P 500 (-0.63٪) ومؤشر ناسداك المركب (-1.04٪)، في تمديد مكاسب يوم الخميس. لا يزال عدم اليقين التجاري في الساحة رغم التفاؤل الأخير بتهدئة التوترات بين الصين والولايات المتحدة، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة في أعقاب تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي شهد تسجيل أعلى مستوى نمو سنوي للأجور في ما يقرب العشر سنوات. تأثرت الأسواق الآسيوية بأداء سوق الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، وانخفض مؤشر نيكاي 225 ومؤشر توبكس اليابانيان بنسبة 1.55٪ و 1.1٪ على التوالي يوم الاثنين. تراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2.05٪. عند الساعة 07:59 بتوقيت جرينتش، كانت أسواق العقود الآجلة تشير إلى امكانية افتتاح المؤشرات الأوروبية الرئيسية تداولات اليوم منخفضة في الغالب، بيد أن الخسائر من المتوقع أن لا تكون كبيرة. كما كانت العقود التابعة لمؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 في المنطقة السلبية. على غرار أوروبا، لم تكن تعكس انخفاضات حادة.
- السلع: انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4٪ ووصل إلى 62.86$ للبرميل. واصلت الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على إيران يوم الاثنين – وهو أمر من المفترض أن يكون إيجابي بالنسبة للأسعار – بيد أنها منحت إعفاءات، الأمر الذي سمح للمشترين الرئيسيين بمواصلة شراء النفط الإيراني وهذا أثّر سلباً على السائل الثمين. كان خام برنت منخفض بنسبة 0.2٪، عند 72.67$ للبرميل. في المعادن الثمينة، كان الذهب مستقر تقريبًا عند مستوى 1235.50$ للأونصة.
الأصول الأكثر نشاطاً: الجنيه الإسترليني يحقق المكاسب بدعم من التفاؤل المحيط بالبريكزيت. الدولار متراجع بشكل متواضع
سجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، آخر تداولاته منخفضاً بنسبة 0.1٪. ارتفع الدولار يوم الجمعة حيث أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في أكتوبر اضافة ملحوظة في عدد الوظائف في الاقتصاد، بينما ارتفع معدل النمو السنوي للأجور بأسرع معدل له منذ أبريل 2009.
وبالتالي، لا تزال الأسواق تتوقع أن يبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على نهجه المعتمد في مخطط تطبيع السياسة. وعلى وجه التحديد، فإن العقود الآجلة للاحتياطي الفيدرالي تحدد احتمالية رفع معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر بنسبة 81٪، وأن يبلغ بالتالي اجمالي الزيادات خلال العام أربعة. من المتوقع أن يعكس الاجتماع قبل الأخير للمركزي الأمريكي لهذا العام، والذي سيُعقد يوم الخميس، المزيد من التلميحات حول مخططات البنك.
تفوق الجنيه الاسترليني على العملات الرئيسية، حيث سجل أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار الأميركي عند 1.3062 يوم الجمعة. كانت الأنباء عن إحراز مزيد من التقدم في مفاوضات البريكزيت بمثابة العامل الحافز على التقدم. على وجه الخصوص، ذكرت صحيفة التايمز أن ماي قد حصلت على تنازلات من نظرائها في الاتحاد الأوروبي تسمح لكل بريطانيا بالبقاء في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي وتجنب الحدود الصلبة في أيرلندا الشمالية.
مع ذلك، عكست العملة البريطانية في وقت لاحق جزءًا من مكاسبها، حيث يبدو المستثمرون حذرين في غياب أي شيء ملموس. وستناقش رئيسة الوزراء ماي آخر مقترحات البريكزيت مع حكومتها يوم الثلاثاء. كما ارتفع الباوند أمام اليورو، فانخفاض زوج اليورو مقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 0.35٪.
كان اليورو اليوم منخفض أمام الدولار الأميركي بشكل هامشي، دون مستوى 1.14 بقليل، في حين بقي الدولار الأميركي مستقر أمام الين الياباني عند 113.17 حتى حين ألمح حاكم بنك اليابان كورودا أنه يريد تطبيع السياسة النقدية بمجرد أن يقترب البنك المركزي من هدف التضخم. ربما أصبح المشاركون في السوق محصنين ضد هذه التعليقات، في انتظار انتعاش ذو مغزى في ضغوط الأسعار قبل اتخاذ صفقات شراء على الين.
في الأسواق الناشئة، كان الدولار مرتفع بنسبة 0.3 ٪ أمام اليوان الصيني (USDCNH) بعد انخفاضه في الأسبوع السابق، حيث سجل أول خسارة أسبوعية له بعد تحقيقه المكاسب طيلة الأسابيع الخمسة السابقة. من الجدير بالذكر أن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، قلل من فرص التوصل إلى اتفاق تجاري سريع مع الصين، وهو أمر من المحتمل أيضًا أن يكون قد ساهم في تراجع أسواق الأسهم الآسيوية يوم الاثنين.
في الأسواق اليوم: سيتمّ اصدار كل من مؤشر مديري المشتريات لقطلع الخدمات في المملكة المتحدة ومؤشر Sentix في منطقة اليورو ومؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي في الولايات المتحدة
يعتبر يوم الاثنين هادئ نسبيًا من حيث البيانات، وابرز اصدارات اليوم سيكون اصدار مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة ومؤشر Sentix في منطقة اليورو، بالإضافة إلى مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي من الولايات المتحدة كونه.
عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش، سيتم اصدار مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات البريطاني لشهر أكتوبر. من المتوقع أن تًظهر الأرقام تراجع المؤشر إلى 53.3 من 53.9، وأن يسجّل بالتالي أدنى مستوى له منذ أبريل. على الرغم من أهمية قطاع الخدمات في اقتصاد المملكة المتحدة – حيث يمثل ما يقرب من 80 ٪ من الاقتصاد – من المتوقع مرة أخرى أن يكون الجنيه الاسترليني أكثر حساسية لتطورات البريكزيت وليس للاصدارات الاقتصادية. سمح التفاؤل المحيط بملف البريكزيت الأسبوع الماضي ومطلع اليوم للجنيه الاسترليني بتسجيل أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار الأميركي عند 1.3062. في مطلع الأسبوع الماضي، بلغ الزوج أدنى مستوى له عند 1.2693. مع ذلك، قد تحفّز أرقام مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات تحركات أزواج الجنيه على المدى القريب.
وسيتمّ إعلان مؤشر Sentix عن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو لشهر نوفمبر عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يُظهر المؤشر المزيد من الضعف في معنويات المستثمرين، وأن يسجّل أدنى مستوى له منذ يونيو عند 10.1. عدم اليقين حول التجارة والسياسة – المخاوف المحيطة بالميزانية الإيطالية والتحالف الحكومي الهش نسبيا في ألمانيا – هي بعض العوامل التي قد تكون أثرت على المعنويات.
من الولايات المتحدة، سيتمّ اصدار مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن تُظهر الأرقام انخفاض هذا المعيار عن مستوى 61.6 في سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ إنشاءه في عام 2008، إلى 59.3، ولكن تبقى النتيجة قوية. كان مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأسبوع الماضي مخيباً للآمال، حيث سجل أضعف مستوياته منذ أبريل. ورغم ذلك، عند 57.7، بقيت في منطقة التوسع بشكل مريح. كما تحتل السياسة مركز الصدارة في الولايات المتحدة، حيث تختتم انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء.
إلى جانب البيانات، ستتم مراقبة التطورات التجارية، التي عززت المعنويات وسمحت لأسواق الأسهم والعملات المحفوفة بالمخاطرة مثل الدولار الأسترالي بالتقدم قرابة الجزء الأخير من الأسبوع السابق، عن كثب. من المحتمل أن يساعد أي مؤشر على أن الصين والولايات المتحدة أقرب إلى عقد صفقة تجارية تلك الأسهم والعملات على مواصلة الارتفاع. وعلى العكس من ذلك، من المحتمل أن ترتدّ الأسهم إذا عادت الخطابات التصادمية.
وسيقوم حاكم بنك كندا، بولوز، بإلقاء خطاب في الغرفة التجارية الكندية البريطانية عند الساعة 1210 بتوقيت جرينتش. وسيتحدث نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي دي غويندوس ورئيس الخبراء الاقتصاديين في البنك السيد برايت، في بروكسل، حيث سيجتمع وزراء مالية منطقة اليورو أيضًا لمناقشة التكامل في منطقة اليورو.