ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/29 في تمام الساعة 09:36 بتوقيت غرينتشالدولار يرتدّ فقد كانت المكاسب الناتجة عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي قصيرة الأجل. تترقب الولايات المتحدة اليوم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: عاد الدولار الأمريكي ليستقرّ بالقرب من سعر اغلاق يوم الجمعة بعد أن تراجع عن المكاسب التي حققها صباح يوم الإثنين، وكانت معظم الأزواج الرئيسية قريبة من المستويات التي أغلقت عندها يوم الجمعة. وتداول مؤشر الدولار حول 96.15، بعيدًا عن أعلى مستوى سجّله يوم الجمعة عند 96.62. عملة واحدة حققت ربحًا كبيرًا أمام الدولار الأمريكي وهي الدولار النيوزلندي الذي ارتفع بأكثر من 0.4٪.
- الأسهم: كان أداء الأسواق متباين يوم الاثنين، بعد عمليات بيع الأسهم في الأسبوع السابق. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الولايات المتحدة بنحو 0.2 ٪. تعرّضت الأسهم الصينية لموجة بيع كبيرة أخرى، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بأكثر من 2٪ اليوم بسبب المخاوف من حدوث تباطؤ في الاقتصاد الصيني. في حين حققت الأسواق الأخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أداء أفضل، حيث سجل مؤشر نيكي الياباني خسائر طفيفة بلغت 0.16٪ بينما ارتفع مؤشر S&P / ASX 200 في أستراليا بأكثر من 1٪. من المتوقع أن تفتتح المؤشرات الأوروبية تداولات اليوم مرتفعة بعد عمليات البيع المكثفة التي شهدتها يوم الجمعة، مما يدل على تراجع العواطف السلبية بعض الشيئ.
- السلع: استقرّ الذهب فوق مستوى 1230$ للأونصة، بعد فشله في البقاء فوق 1240 – أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر – خلال تداولات يوم الجمعة. وتخلى النفط من جانبه عن بعض المكاسب التي حققها يوم الجمعة بسبب تجدد المخاوف من تباطؤ الطلب عالمياً وتفاقم التوترات التجارية وزيادة الإنتاج من قبل منتجي النفط الرئيسيين لتعويض النقص الذي تسببت فيه العقوبات على إيران. النفط منخفض اليوم ولا تزال العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 70$ للبرميل بكثير تحديداً عند 67.33.
الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفع الدولار بدعم من تقرير الناتج المحلي الإجمالي الايجابي؛ التركيز لا يزال على الأسهم
كانت بداية الأسبوع هادئة نسبيًا، لكن التركيز ظل متمحوراً حول ما إذا كانت عمليات بيع الأسهم ستستمر. يوم الجمعة، لم يكن حتى رقم الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الذي جاء أقوى من المتوقع في الربع الثالث كافياً لدعم الأسهم، حيث يفضل الكثيرون رؤية الجانب السلبي للأشياء. وبشكل رئيسي، فإن هذه الأرقام الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة ستدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو مواصلة رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي سيزيد الضغط على المستثمرين في سوق الأسهم الأمريكية الذين شهدوا ارتفاع قيمة الأسهم بأكثر من ثلاثة أضعاف من أدنى مستوياتها خلال السنوات التسع الماضية قبل ان تعاود الانخفاض. ومع ذلك، فإن احتمالية ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية بالإضافة إلى تفاقم الاضطرابات في سوق الأسهم، قد يساعدان الدولار الأمريكي على الارتفاع. وذلك بما أن العملة الأمريكية أصبحت تُعتبر بمثابة الملاذ الآمن وبما أن عائد العملة أصبح يقارن بشكل إيجابي مع العملات الرئيسية الأخرى.
تمكن اليورو والباوند من الارتفاع بقوة من أدنى المستويات التي سجّلاها يوم الجمعة أمام الدولار الأمريكي. بالنسبة لليورو، ضغط كل من أزمة الميزانية الإيطالية وانخفاض الثقة بالأعمال على العملة الموحدة. بينما تلقت العملة الدعم من قول البنك المركزي الأوروبي بإنه لا يزال يخطط لإنهاء مشتريات السندات بنهاية العام وبدء رفع معدلات الفائدة في خريف عام 2019. ويشعر العديد من المستثمرين بالقلق من أن البنك المركزي الأوروبي قد يؤخر سحب الحوافز إذا تفاقم الوضع الإيطالي وإذا تدهور اقتصاد منطقة اليورو أكثر. تلقى اليورو الدعم أيضاً من حصول أنجيلا ميركل الألمانية على دعم من شركائها في الائتلاف الحكومي لعام آخر، على الرغم من العروض السلبية في استطلاعات الرأي الإقليمية الأخيرة في البلاد.
بالنسبة للجنيه، هناك عدم يقين حول مدى الدعم السياسي المحلي الذي يمكن أن تعول عليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي حتى لو تمكنت من إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. دفعت هذه المخاوف الجنيه لأدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر يوم الجمعة، ولكن اليوم ارتدّ مبتعداً عن هذا المستوى. من المتوقع أن يبقى الجنيه الاسترليني عرضةً للتقلبات، ولكن من المرجح أن يبقى دون مستوى 1.29.
وأخيراً، تجذب الملاذات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري انتباه المتداولين. الين الياباني هو العملة الوحيدة التي يبدو أنها تتفوق باستمرار على الدولار الأمريكي – حتى ولو بشكل هامشي – خاصةً عندما تشهد أسواق الأسهم عمليات بيع.
في الأسواق اليوم: سيصدر عدد من البيانات الأساسية من الولايات المتحدة، في الوقت الذي يبقى فيه التركيز متمحوراً حول المواضيع “المعتادة”
سيصدر يوم الاثنين مجموعة من البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة. ورغم ذلك، من المرجح أن يظل اهتمام السوق متمحوراً حول الموضوعات التي كانت تجذب التركيز مؤخرًا: الهشاشة في الأسهم، وميزانية إيطاليا، والبريكزيت، والتجارة، وربما إلى حد أقل السياسة الألمانية.
من حيث البيانات، ستشهد الولايات المتحدة إصدار أرقام الدخل والإنفاق الشخصي لشهر سبتمبر، بالإضافة إلى مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – وجميعها عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. تشير التوقعات إلى تسارع في كل من المعدل الشهري للدخل والإنفاق إلى 0.4٪، من 0.3٪ في أغسطس. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تعكس الأرقام ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الشهري بنسبة 0.1٪ في سبتمبر، مما سيبقي على المعدل السنوي دون تغيير عند 2.0٪. ليبقى متوافق تمامًا مع مستهدف التضخم للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
في وقت كتابة هذا التقرير، كانت الاحتمالات الضمنية للسوق والمستمدة من العقود الآجلة للأموال الفيدرالية تشير إلى أن احتمال رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة مرة أخرى في ديسمبر، قد بلغ نسبة 75٪. إذا حققت مطبوعات اليوم المتوقع أو حتى تجاوزته، عندئذ قد ترتفع احتمالية رفع الفائدة وبالتالي، يعاود الدولار الارتفاع. بالطبع، من المرجح أن تضعف أي خيبة أمل في الأرقام الدولار.
في الأسهم، من بين الشركات البارزة التي ستعلن نتائج أرباحها الفصلية هذا الأسبوع، Facebook و Ebay و Pfizer يوم الثلاثاء، و Blackrock و General Motors يوم الأربعاء، و Apple يوم الخميس.
وبالنسبة للظهورات العلنية، فإن رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز (عضو لا يمتلك حق الاقتراع في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2018) سيقدم ملاحظاته عند الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش. في المملكة المتحدة، ستتجه الأنظار نحو المستشار هاموند، الذي سيقدم ميزانية الخريف للبرلمان. حزب الـ DUP – الذي يقوم حالياً بدعم حكومة تيريزا ماي – حذّر سابقاً من أنه قد يصوت ضد هذه الميزانية إذا خرقت ماي أي من خطوطه الحمراء حول البريكزيت، وسيكون من المثير للاهتمام رؤية موقفهم اليوم.
بقية الأسبوع ستكون أكثر اثارةً، حيث سيتخللها اجتماعات السياسة لكل من بنك اليابان وبنك إنجلترا، بالإضافة إلى تقرير التوظيف الأمريكي وأرقام التضخم في منطقة اليورو.