ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/25 في تمام الساعة 08:57 بتوقيت غرينتشتسارعت عمليات بيع الأسهم. اجتماع البنك المركزي الأوروبي في دائرة الضوء
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: الدولار منخفض بنسبة 0.21 ٪ مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الخميس، حيث تراجع عن بعض المكاسب التي سجلها أمس، عندما استفاد من ضعف اليورو. وفي الوقت نفسه، استرد الين الياباني الخسائر التي كابدها صباح يوم الأربعاء لينهي الجلسة كصاحب ثاني أفضل أداء، مستفيداً من تسارع عمليات بيع الأسهم. وكان صاحب الأداء الأفضل هو الدولار الكندي، الذي ارتفع بعد أن رفع بنك كندا معدلات الفائدة وبدا أكثر تفاؤلاً، حيث أسقط بعض العبارات الحذرة التي استخدمها سابقاً.
- الأسهم: تسارعت عمليات البيع في وول ستريت بشكل ملحوظ يوم الأربعاء، فانخفض مؤشر S&P 500 (-3.09٪) ومؤشر داو جونز (-2.41٪) ليمحو كل منهما المكاسب التي حققاها حتى الآن هذا العام. في الوقت نفسه، كان أداء قطاع التكنولوجيا ضعيفًا، حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب (-4.43٪) حيث عززت الإرشادات المخيبة للآمال من Advanced Micro Devices (AMD)، التكهنات للمزيد من النتائج السيئة من قبل الشركات الأخرى، مما أضعف العواطف في السوق بشكل عام. وقد انتقل التشاؤم إلى آسيا يوم الخميس أيضًا، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني (-3.72٪) وتوبيكس (-3.10٪). وفي هونغ كونغ، هبط مؤشر Hang Seng بنسبة 1.85٪، بينما انخفض مؤشر Kospi 200 في كوريا الجنوبية بنسبة 1.71٪. كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الأوروبية الرئيسية جميعها في المنطقة السلبية، مما يشير إلى أنها قد تفتتح تداولات اليوم منخفضةً.
- السلع: قلص النفط المكاسب التي حققها في وقت مبكر من جلسة الأمس ليغلق الجلسة في المنطقة المحايدة، حيث أن النفور من المخاطرة في الأوساق ألقى بثقله على أسهم شركات الطاقة، كما أضعف توقعات الطلب على السائل الثمين. كما انخفضت الأسعار أيضًا يوم الخميس، حيث كان خام غرب تكساس الوسيط منخفض بنسبة 0.54٪ عند 66.43$ للبرميل، في حين كان خام برنت منخفض بنسبة 0.75٪ ليتداول عند 75.60$ للبرميل. في المعادن الثمينة، كان الذهب مرتفع بنسبة 0.27٪ اليوم عند 1236$ للأونصة، بعد أن تعرّض للمقاومة بالقرب من منطقة 1240$ في وقت سابق. يستعيد المعدن الأصفر ببطء تألقه وسط اضطراب السوق، فقد تقدّم رغم قوة الدولار يوم أمس، حيث استمر المضاربون في التخلص من المزيد من صفقات بيعهم السابقة.
الأصول الأكثر نشاطاً: الين يواصل التقدّم مع استمرار عمليات بيع الأسهم. الدولار الكندي يرتفع بعد اجتماع بنك كندا
بقيت معنويات المخاطرة ضعيفة يوم الأربعاء، بظل استمرار الضعف في أسواق الأسهم الأمريكية وأبرزها مؤشر ناسداك المركب (-4.43٪). ارتدّ مؤشر ستاندارد آند بورز 500 (-3.09٪) عن جميع المكاسب التي حققها منذ بداية العام، وهو الآن منخفض بنسبة 0.65٪ في عام 2018. حذت الأسواق الآسيوية حذو وول ستريت وأغلقت منخفضة بشكل حاد، في حين أن الين الياباني – الذي حقق مكاسب ملحوظة كونه ملاذًا أمناً خلال الأيام الأخيرة – فكان متقدم أمام جميع نظرائه الرئيسيين.
من حيث العوامل المحفزة، بالإضافة إلى الموضوعات المألوفة (التجارة، إيطاليا، العوائد)، قد تكون النتائج السلبية على نحو متزايد للشركات الأمريكية التي تعلن تقارير أرباحها قد ساهمت كذلك. وكان آخرها شركة AMD (-9.17٪)، حيث يتوقع التنفيذيون الآن أن تكون الإيرادات الضعيفة آخذة في الازدياد، التشاؤم عينه أظهرته أيضاً تصريحات تنفيذيو شركة كاتربيلر الصناعية (-5.58٪)، مما يشير إلى أن الشركات في قطاعات مختلفة تمامًا تواجه رياحًا معاكسة. ومن ثم، فإن توقعات الشركات حول استمرار الضعف قد عززت السرد القائل بأن السوق قد قطعت مرحلة “قمّة النمو”، مما دفع بالمستثمرين إلى التركيز بشكل أكبر على حماية المكاسب التي حققوها بالفعل هذا العام، بدلاً من توسيعها. قد تكون الأرباح والإرشادات التي ستعلنها شركاتGoogle-parent Alphabet، Amazon، و Intelحاسمة في تحديد العواطف في الأسواق اليوم.
في كندا، رفع بنك كندا معدلات الفائدة – كما كان متوقعًا على نطاق واسع – وبدا أكثر ثقة بشأن التوقعات. وعلى وجه التحديد، قام صناع السياسة بإسقاط إشارة سابقة بأن رفع الفائدة سيكون تدريجي، في حين أنهم تجاهلوا أيضاً التباطؤ الأخير في الأجور واعتبروه بمثابة ظاهرة مؤقتة ستتبدد قريباً. وبينما سلطوا الضوء على المخاطر الرئيسية، مثل ضغط ارتفاع الفائدة على الأسر المثقلة بالديون والصراع الأمريكي الصيني، ركزت الأسواق أكثر على الإشارات الإيجابية – مما دفع بالدولار الكندي الى الارتفاع، بيد أن العملة عادت وقلصت بعض المكاسب في وقت لاحق نتيجة ضعف الرغبة في المخاطرة.
في مكان آخر، انخفض اليورو ليسجّل أدنى مستوى له خلال شهرين أمام الدولار بالقرب من 1.1380، متأثرًا بشكل رئيسي بمؤشرات مديري المشتريات المخيبة للآمال لمنطقة اليورو لشهر أكتوبر. قد يُنظر إلى المطبوعات الضعيفة على أنها تلميح مبكر بأن ضعف نمو الكتلة في وقت مبكر من العام ربما يكون قد انتقل إلى الربع الأخير أيضًا. أما بالنسبة لاجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم، من المحتمل أيضًا أن يعتمد دراغي نبرة حذرة.
في الأسواق اليوم: البنك المركزي الأوروبي يختتم اجتماعه للسياسة؛ طلبيات السلع المعمرة الأمريكية في التركيز لأنها قد تقدّم تلميحات حول اتجاه النمو
يختتم البنك المركزي الأوروبي اجتماعه للسياسة النقدية، والذي استمرّ ليومين، يوم الخميس عند الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش ويتوقع أن يكرر صانعو السياسة تأكيد أن أسعار الفائدة ستظل ثابتة حتى نهاية صيف 2019، وأن برنامج التيسير الكمي (البالغ 2.5 تريليون يورو) سيتوقف في ديسمبر. ومن هنا فإن التركيز سيتحول إلى المؤتمر الصحفي لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي سيحاول على الأرجح تقديم تفسير حول ما إذا كانت المخاطر العالمية يمكن أن تترجم إلى مزيد من التباطؤ في النمو في منطقة اليورو، وهي حقيقة عكستها أرقام مؤشر مديري المشتريات. وعلى وجه التحديد، يود المستثمرون سماع رأي دراغي حول الميزانية الإيطالية وإذا كان البنك المركزي يخطط لتقديم أية مساعدة، وهو ما نفاه دراغي في وقت سابق، قائلاً إن البنك غير مسؤول عن دعم الحكومات الفردية. من المرجح أن يتناول الرئيس موضوع التجارة أيضاً في المؤتمر. نشير أنه في الاجتماع السابق، قال دراغي إن التوقعات “متوازنة على نطاق واسع”. إذا بدا رئيس البنك المركزي الأوروبي أكثر حذراً وغيّر هذه الصياغة، فإنه على الأرجح سيذكر أن المخاطر قد تكون مائلة إلى الاتجاه الهبوطي، سيشهد اليورو موجة جديدة من عمليات البيع. وبدلاً من ذلك، إذا ظل إيجابيًا واعتبر أن النمو في منطقة اليورو سيحسن العملة المشتركة، فقد ترتفع هذه الأخيرة.
قبل ذلك أي عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، سيعلن البنك المركزي النرويجي عن قراره بشأن معدلات الفائدة، ومن المتوقع أيضًا أن يبقي المعدلات دون تغيير عند 0.75٪، في الوقت الذي ستراقب فيه الأسواق أيضًا التقديرات الأولية لمؤشر IFO الألماني لمناخ الأعمال عن كثب.
بالانتقال إلى الولايات المتحدة، عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ستصدر أرقام طلبيات السلع المعمرة، والتي من المتوقع أن تعكس تراجع المعدل الشهري للطلبيات بنسبة 1.0٪ في سبتمبر بعد الزيادة بنسبة 4.4٪ في أغسطس، حيث سجلت الأرقاع أعلى مستوى خلال أكثر من عام. يمكن أن يكون الانخفاض ناتج عن ارتفاع أسعار النفط التي ربما أثقلت على مشتريات النقل لذا فمن المتوقع أن تعكس أرقام اليوم ارتفاع المقياس الأساسي الشهري الذي يستثني بنود النقل بنسبة 0.5٪ من 0.0٪ سابقًا. ومن المحتمل أن يعكس تجاوز التوقعات علامات مبكرة على أن أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي التي ستصدر يوم الجمعة من المحتمل أن ترتفع، مما قد يساعد الدولار على اكتساب بعض القوة. ستجذب مبيعات المنازل المعلقة لشهر سبتمبر والتي ستصدر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش اهتمامًا كبيرًا أيضًا، بعد أن أظهرات أرقام مبيعات المنازل الجديدة التي صدرت يوم الأربعاء تراجع حاد مما جلب بعض الرياح المعاكسة إلى وول ستريت. وستصدر مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر في تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.
في الأسهم، ستكون Twitter بين الشركات التي ستعلن عن أرباحها قبل افتتاح التداول في الولايات المتحدة، في حين ستصدر كل من Google’s parent Alphabet و Amazon و Intel نتائجها بعد إغلاق الأسواق الأمريكية.
أما بالنسبة للظهورات العامة اليوم، فسيتحدث نائب رئيس مجلس الإدارة في المركزي الأمريكي، ريتشارد كلاريدا، عن “توقعات الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية” أمام معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن عند الساعة 16:15 بتوقيت جرينتش. وفي كندا، سيعقد وزراء التجارة اجتماعًا يستمر يومين لمناقشة كيفية إصلاح منظمة التجارة العالمية، بينما سيتوجه رئيس الوزراء الياباني إلى الصين اليوم بدعوة من رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ.