ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/10/19 في تمام الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش

المخاوف الايطالية تطارد اليورو. ستصدر اليوم مجموعة من البيانات الكندية الرئيسية

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: مؤشر الدولار مرتفع بشكل طفيف يوم الجمعة (+0،08 ٪) ، موسعاً المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة ويبدو متجهاً لانهاء الأسبوع مرتفعاً بشكل هامشي. كان الجنيه الإسترليني الأسوأ أداءً يوم الخميس فقد تأثر بعدم إحراز تقدم بشأن اتفاق البريكزيت وببيانات المملكة المتحدة الضعيفة، في حين أن اليورو تعثّر أيضًا بظل عودة المخاوف بشأن الميزانية الإيطالية إلى الواجهة. تقدّم الين بالأمس بظل سيطرة النفور من المخاطرة، ولكنه عاد وتراجع عن بعض هذه المكاسب اليوم، حيث يبدو أن المعنويات قد تحولت.
  • الأسهم: أغلقت وول ستريت تداولات يوم الخميس في المنطقة الحمراء، حيث تسببت المخاوف الجيوسياسية والأرباح المخيبة للآمال من الشركات الصناعية في الحد من الرغبة في المخاطرة. تراجعت Lockheed Martin (-1.62٪) بسبب مخاوف من أن الكونغرس قد يعطل مبيعات الأسلحة للسعودية، بينما انخفض سعر Textron (-11.18٪) و United Rentals (-14.93٪) نتيجة تقارير الأرباح الضعيفة، مستشهدين بتأثير الرسوم الجمركية. ووفقًا لذلك، انخفض مؤشر S&P 500 (-1.44٪) ومؤشر داو جونز (1.27٪). كما انخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا – حيث كانت التقييمات أكثر حدة – أي مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.06٪. يبدو أن المعنويات قد تغيرت، حيث تشير العقود الآجلة لمؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز و ناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم مرتفعة. شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تضارب في الأداء يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني (-0.56٪) وتوبيكس (-0.69٪)، لكن مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ (+ 0.50٪) ارتفع، مستفيدًا من ارتفاع مؤشر CSI 300 الصيني (+ 2.97٪). وستفتتح المؤشرات الأوروبية تداولات اليوم مرتفعة أيضًا، كما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: انخفضت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس، حيث سجل كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت أدنى مستوياتهما في شهر واحد، ولا يزالان يعانيان من خيبة الأمل الكبيرة التي عكستها بيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع. من المحتمل أن يكون النفور من المخاطرة في الأسواق قد ساهم أيضاً في الانخفاض. أما اليوم، فقد ارتد كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بعض الشيء، بدعم من انتعاش الرغبة في المخاطرة. في المعادن الثمينة، كان الذهب مرتفع بنسبة 0.3 ٪ يوم الجمعة عند 1222$ للأونصة. ارتفع المعدن المقوم بالدولار إلى حد ما يوم أمس أيضًا على الرغم من الارتفاع الأخير في العملة الأمريكية، حيث حول المستثمرون نظرتهم نحو أصول الملاذ الآمن.

الأصول الأكثر نشاطاً: أصول الملاذ الآمن ترتفع مع تزايد الرغبة في المخاطرة؛ المخاوف الايطالية تضغط على اليورو

وكان النفور من المخاطرة عنوان اللعبة (التداول) مرة أخرى يوم الخميس، حيث تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية بشكل كبير، وتقدمت أصول الملاذ الآمن – أبرزها الين الياباني – بشكل ملحوظ. في حين لم يكن هناك سبب واضح وراء هذا التحول في المعنويات، فعلى الأرجح تجدد المخاوف حول ميزانية إيطاليا، والأرباح المخيبة للآمال من الشركات الصناعية، وعائدات السندات الأمريكية التي لا تزال مرتفعة، واحتمال حدوث تداعيات في العلاقات الأمريكية السعودية، كلها عوامل قد تكون ساهمت. على الصعيد السعودي، انسحب وزير الخزانة الأمريكي منوشن من مؤتمر استثماري في المملكة، وسط ضغوط متزايدة لإخضاع قادته للمساءلة عن اختفاء صحفي.

كان الدولار صاحب ثاني أفضل أداء بين العملات الرئيسية، بعد الين القوي، ومن الواضح أنه استفاد من النفور من المخاطرة في ظل غياب البيانات الأمريكية الرئيسية. انخفض اليورو أمام الدولار من أعلى مستوى سجله خلال اليوم عند 1.1525 ليستقر بالقرب من 1.1450، وذلك مع عودة الملحمة الإيطالية للتركيز. أرسلت مفوضية الاتحاد الأوروبي رسالة إلى إيطاليا توجز مخاوفها حول عجز الميزانية، ورغم أن كلا الجانبين حاول التقليل من أهمية هذه البادرة في التعليقات ذات الصلة، فإن أسواق السندات الإيطالية تأثرت. ارتفع عائد السندات الإيطالية الآجلة لعشر سنوات وتجاوز 3.70٪، وهو أعلى مستوى له خلال أربع سنوات ونصف حيث قام المستثمرون بتخفيض تعرضهم للأصول الإيطالية تحسبًا لتصاعد محتمل، مما أدى إلى انخفاض اليورو.

كانت العملة البريطانية الأضعف من حيث الأداء فقد عانت متأثرةً ببيانات مبيعات التجزئة البريطانية المخيبة للآمال، وعدم وجود أي إشارات ملموسة على تقدّم محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. الأمر الأكثر إثارة للانتباه هو حقيقة استمرار الاسترليني في التعثر حتى بعد أن قال رئيس المفوضية الأوروبية يونكر إنه “مقتنع بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق للبريكزيت”. ويشير رد فعل السوق إلى أن المستثمرين لم يعودوا يأخذوا مثل هذه الإشارات على محمل الجد. فكما يقول المثل، “الكلام رخيص”، ويبدو أن الإجراءات هي الأكثر أهمية بالنسبة للأسواق في الوقت الحالي.

يبدو أن المعنويات قد عادت وتحولت يوم الجمعة من جديد، حيث أن العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي والكندي جميعها مرتفعة، في حين أن الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً تراجع عن بعض مكاسب يوم أمس. من ناحية أخرى، على الرغم من أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني جائت أضعف من التوقعات خلال الليل، إلا أن بعض التصريحات المتفائلة للغاية الصادرة عن سلطات الدولة دعمت العواطف.

 في الأسواق اليوم: ستصدر بيانات كندية عن التضخم ومبيعات التجزئة. السياسة لا تزال في التركيز

ستصدر اليوم بيانات كندية أساسية عن التضخم ومبيعات التجزئة. وبصرف النظر عن البيانات الاقتصادية، سيراقب المشاركون في الأسواق عن كثب التطورات السياسية لأنها قد تكون المحرك الرئيسي للأسواق خلال تداولات اليوم.

من المتوقع أن تعكس بيانات اليوم بلوغ معدل التضخم السنوي في كندا في شهر سبتمبر، والذي يقيسه مؤشر أسعار المستهلك، 2.7٪، أقل بقليل من مستوى أغسطس (2.8٪). وسيبقى بذلك التضخم أعلى من مستهدف بنك كندا (BoC) للتضخم السنوي بنسبة 2.0٪ للشهر الثامن على التوالي، وبالقرب من الحد الأعلى للنطاق المستهدف 1-3٪. بالنظر إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة كان السبب الرئيسي في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني الطاقة ربما يجذب المزيد من الاهتمام. وينطبق الأمر نفسه على مقاييس التضخم الأساسي التي يراقبها البنك المركزي الكندي، وتحديدًا متوسط ​​مؤشر أسعار المستهلكين.

من حيث مبيعات التجزئة في البلاد، من المتوقع أن تُظهر البيانات توسّع المعدل الشهري للمبيعات بنسبة 0.3 ٪ في أغسطس، أي بنفس وتيرة شهر يوليو. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تظهر البيانات توسّع المعدل الشهري لمبيعات التجزئة الأساسية التي تستثني السيارات بنسبة 0.2٪، أي أقل بكثير من نسبة 0.9٪ التي سُجّلت في يوليو. ومن المقرر صدور مجموعتي البيانات (التضخم ومبيعات التجزئة) عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.

تسّعر الأسواق حاليًا فرصة زيادة بنك كندا لمعدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية عند إختتام اجتماعه للسياسة النقدية في 24 أكتوبر، بنسبة 97٪. ما لم تشهد أرقام اليوم ضعفاً دراماتيكياً، من غير المرجح أن تردع البنك المركزي عن رفع معدل الفائدة الأسبوع المقبل.

من الولايات المتحدة، ستصدر أرقام مبيعات المنازل القائمة لشهر سبتمبر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. بشكل عام، هذه البيانات غالباً لا تُحدث تقلبات كبيرة في أسواق العملات الأجنبية، بيد أنها قد تجذب بعض الاهتمام، خاصة في ضوء ارتفاع معدلات الفائدة الذي يُعتبر سلبي عادة لسوق العقارات.

وإلى جانب الإصدارات، تظل المخاوف بشأن المواجهة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا حول خطط ميزانية الأخيرة في الأفق، مما يضغط على العملة الموحدة. في مكان آخر، سيتم مراقبة أي عناوين حول البريكزيت عن كثب أيضًا. فشلت قمة هذا الأسبوع في تقريب الطرفين من عقد اتفاق، وبالتالي تراجع الجنيه. في ضوء هذا المأزق، ألغى قادة الاتحاد الأوروبي قمة البريكزيت التي كانت ستنعقد في نوفمبر، وأصبح من المتوقع عقد قمة لهذه الغاية في ديسمبر.

ومن بين صانعي السياسة الذين سيظهرون للعموم اليوم، حاكم بنك انجلترا، كارني، الذي سيلقي كلمة عند الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش. ومن المقرر أن يدلي كابلان، عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي لا يتمتع بحق التصويت في عام 2018، خطاب عند الساعة 14:45 بتوقيت جرينتش.

في الأسهم، ستعلن بروكتر آند جامبل و هانيويل عن نتائجهما الفصلية يوم الجمعة. كلاهما سيقدمان تقاريرهما قبل جرس الافتتاح في وول ستريت.

في أسواق الطاقة، ستصدر بيكر هيوز بياناتها عن منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.