ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/11/02 في تمام الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش

الجنيه أطلق العنان للمكاسب؛ بيانات الوظائف الأمريكية في دائرة الضوء

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار بشكل كبير يوم الخميس وهو منخفض قليلاً يوم الجمعة أيضًا (-0.15٪). من المحتمل أن تكون العملة الاحتياطية في العالم قد تراجعت جراء قيام المستثمرين بجني الأرباح على صفقاتهم السابقة على الدولار، قبل صدور بيانات التوظيف الأمريكية الهامة اليوم. من ناحية أخرى، ارتفع الجنيه البريطاني بحوالي 2٪ أمام الدولار، وسط تزايد التفاؤل بأن اتفاق البريكزيت بات أقرب. وارتفع كل من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، على الأرجح اغلاق صفقات البيع الضخمة على كلا العملتين.
  • الأسهم: واصلت وول ستريت الارتفاع للجلسة الثالثة مدعومة بالآمال بأن الولايات المتحدة والصين قد تستأنفان محادثات التجارة. ارتفع كل من مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز بنسبة 1.06٪، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.75٪. لا تزال العواطف إيجابية، حيث تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات ستاندر آند بورز وداو وناسداك 100 إلى امكانية افتتاحها تداولات اليوم مرتفعة بشكل كبير. كانت اسواق آسيا مرتفعة يوم الجمعة أيضًا، حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة مذهلة بلغت 4.05٪، في حين ارتفع مؤشر كوسبي 200 في كوريا الجنوبية بنسبة 3.65٪. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعة بنسبة تفوق 1.0٪، وفقاً للعقود الآجلة.
  • السلع: انخفض النفط على الرغم من التعافي في معنويات المخاطرة. فقد تأثر بالأخبار بأن حكومة الولايات المتحدة منحت ثمانية بلدان استثنائات عن عقوباتها على إيران. وما زاذ الضغط على أسعار النفط كان الدلائل بأن الولايات المتحدة تطلق بعض احتياطياتها النفطية الاستراتيجية قبل انتخابات التجديد النصفي، والاشارات عن أن دول أوبك ترفع إنتاجها في الآونة الأخيرة. بلغ خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى له في 7 أشهر عند 63.45$ للبرميل، بينما سجل خام برنت أدنى مستوى له منذ شهرين عند 72.80$ للبرميل. في المعادن الثمينة، استفاد الذهب من الارتداد الهبوطي للدولار يوم أمس واستردّ بعضاً من قوته التي فقدها مؤخرًا، ويتداول حاليًا عند 1234$ للأونصة.

الأصول الأكثر نشاطاً: الجنيه أطلق العنان للمكاسب. الدولار انهار وسط عمليات جني أرباح هائلة

ارتفع الجنيه الاسترليني يوم الخميس، مع تنامي التكهنات بأن محادثات البريكزيت ستحقق تقدماً، بعد تقارير جديدة عن أن الاتحاد الأوروبي يدرس امكانية التوصل إلى حل وسط من شأنه أن يمنح المملكة المتحدة ضمانات بأنه لن تكون هناك حدود جمركية على طول البحر الأيرلندي. لم تتفاعل العملة بشكل كبير مع قرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة، نظرًا لعدم وجود إشارات تغيير في السياسة والتوقعات الاقتصادية. من المرجح أن تظل عناوين البريكزيت هي القوة المهيمنة في دفع الجنيه إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق، وعند هذه النقطة سيتحول التركيز إلى ما إذا كان البرلمان البريطاني سيوافق عليه بالفعل. الكرة الآن في ملعب المملكة المتحدة، حيث ستنتظر الأسواق لرؤية كيف سترد رئيسة الوزراء ماي على هذا الاقتراح الجديد.

جاءت مكاسب الباوند في الغالب على حساب الدولار الأمريكي، والذي ربما وقع ضحية لبعض عمليات جني الأرباح الهائلة بعد ارتفاعه القوي مؤخرًا، وقبل تقرير التوظيف من الولايات المتحدة اليوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن التغريدات التي كتبها الرئيس ترامب بأنه “أجرى محادثة طويلة وجيدة للغاية” مع الرئيس الصيني شي جين بينج ربما أدت بالمستثمرين إلى التخلص من بعض رهانات ملاذاتهم على العملة الخضراء، وسط دلائل على أن محادثات التجارة قد تُستأنف قريباً. من المحتمل أن يكون مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM المخيب لشهر أكتوبر قد ساعد أيضًا.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي بحدة، بدعم من العديد من المحفزات. أولاً وقبل كل شيء، من المحتمل أن يكونا قد بلغا نقطة البيع المفرط، نظراً لأحجام صفقات البيع الضخمة على كلا العملتين في الآونة الأخيرة، وفقاً لبيانات CFTC. ثانياً، تحسّن الرغبة في المخاطرة، وسط إشارات إيجابية على جبهة التجارة. أما المحفز الثالث، وهو أن الفائض التجاري القوي في أستراليا قد يكون مرجحاً بشكل ضمني الى أن الصين تزيد مشترياتها من السلع من أستراليا، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية. من عجيب المفارقات هنا أنه إذا كانت أستراليا ونيوزيلندا هما البائعان اللتان تبدأ الصين في زيادة شراء السلع منهما، فإن هذين الاقتصادين يمكن أن يستفيدا إلى حد ما من الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

في الأسواق اليوم: أرقام التوظيف من كل من الولايات المتحدة وكندا؛ تطورات التجارة بين الصين والولايات المتحدة تبقى في التركيز

مما لا شك فيه أن أهم إصدار يوم الجمعة هو تقرير التوظيف الأمريكي لشهر أكتوبر. بينما يبقى التركيز متجهاً نحو التطورات التجارية أيضًا، خاصة بعد الأخبار التي بعثت الآمال في امكانية تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

سيتمّ اصدار القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي لمنطقة اليورو لشهر أكتوبر عند الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش. وبما أن التقديرات الأولية  أحدثت عند صدورها تقلبات حادة في الأسواق، لا تميل أرقام اليوم إلى أن تكون ذات أهمية ملحوظة ولا يُتوقع أن تُحدث نفس حجم التقلبات. للسجل، من المتوقع أن تُظهر أرقام اليوم بلوغ مؤشر مديري المشتريات التصنيعي 52.1، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو 2016.

ومن المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات لقطاع للبناء في أكتوبر في المملكة المتحدة عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش. وتأتي القراءة بعد قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعة المخيبة للآمال يوم أمس، وقبل صدور قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهم للغاية يوم الاثنين.

لكن كل الأنظار ستتجه نحو بيانات التوظيف الأمريكية التي ستُعلن عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تُظهر البيانات أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 190 ألف وظيفة جديدة في أكتوبر، بعدما أضاف 134 ألف في سبتمبر وهو أدنى مستوى خلال عام، حيث تأثر بإعصار فلورنسا. من المتوقع أن تعكس الأرقام بقاء معدل البطالة عند أدنى مستوى له منذ 48 عامًا عند 3.7٪. على جبهة نمو الأجور التي من المتوقع أن تجذب معظم الأهتمام، من المتوقع أن تظهر البيانات نمو المعدل السنوي لمتوسط ​​الأرباح بنسبة 3.1٪، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2009. وعمومًا، من المتوقع أن تعكس المطبوعات سوق عمل قوي نسبيا.

من المتوقع أن تساعد البيانات القوية الدولار. ومع ذلك، نشير الى أن أية مفاجئة ايجابية قوية في أرقام نمو الأجور قد تدفع عوائد سندات الخزانة للارتفاع بشكل ملحوظ وتضرّ في نهاية المطاف بأسواق الأسهم الأمريكية. وبالتالي، من المحتمل أن يساعد النفور من المخاطرة الناتج عن مثل هذه النتيجة، الين الذي يعتبر ملاذ آمن، مما سيدفع بالدولار إلى انخفاض أمام العملة اليابانية.

سيتم الإعلان عن بيان الميزان التجاري الأمريكي لشهر سبتمبر في تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يُظهر البيان بلوغ العجز في الميزان التجاري 53.6 مليار دولار وهو الأوسع منذ فبراير. سينصبّ ​​الاهتمام أكثر على الفجوة التجارية مع الصين التي بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 38.6 مليار دولار في أغسطس. ومن المقرر أن تصدر ارقام طلبات المصانع لشهر سبتمبر من الولايات المتحدة عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.

وفيما يتعلق بالعلاقة التجارية الصينية-الأمريكية، من المتوقع أن تساهم أية أخبار عن اقتراب الطرفين من تحقيق اتفاق في تحويل الأموال إلى الأصول ذات مخاطرة المرتفعة، مثل الأسهم والعملات المحفوفة بالمخاطرة مثل الدولار الأسترالي، واضعاف أصول الملاذ الآمن مثل الين. سيجتمع الرئيسان ترامب وشى في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في وقت لاحق من الشهر.

بالعودة إلى البيانات الاقتصادية، سيتم الإعلان عن تقرير الوظائف الكندي لشهر أكتوبر في نفس الوقت الذي يتم فيه نشر تقرير الولايات المتحدة. ويتوقع المحللون أن يكون الاقتصاد الكندي قد أضاف 10 آلاف وظيفة جديدة فقط، بعدما أضاف 63.3 ألف في سبتمبر. قد يكون الرقم الرئيسي مضللاً بعض الشيئ كونه يمزج بين وظائف الدوام الجزئي ووظائف الدوام الكامل؛ يتعين على المرء الخوض في الأرقام الفعلية لاستخلاص نتائج ملموسة. من المتوقع أن تُظهر أرقام اليوم بقاء معدل البطالة في البلاد عند المستوى المنخفض نسبياً البالغ 5.9٪. وكما الولايات المتحدة، ستشهد كندا صدور بيانات التجارة لشهر سبتمبر اليوم (13:30 بتوقيت جرينتش).

في الأسهم، ستقوم كل من Exxon Mobil و Chevron بالإعلان عن نتائجها الفصلية قبل جرس افتتاح التداول في وول ستريت.

في أسواق الطاقة، ستصدر بيكر هيوز بياناتها الأسبوعية عن عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.