ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/18 في تمام الساعة 08:52 بتوقيت غرينتشمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي عزز الدولار. الجنيه الاسترليني يترقب مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: كان مؤشر الدولار مرتفعاً بما يقارب 0.20٪ يوم الخميس، حيث حافظ على المكاسب المذهلة التي سجلها يوم أمس، مدعومًا بنبرة متشددة في محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير. وفي الوقت نفسه، سجل اليورو والدولار الكندي الأداء الأسوأ أداء يوم الأربعاء، وسط مخاوف بشأن الميزانية الإيطالية وانخفاض حاد في أسعار النفط على التوالي. كان الجنيه الاسترليني متقلبًا وانخفاض بشكل عام، حيث تأثر ببيانات التضخم الضعيفة في المملكة المتحدة وغياب التقدم الحقيقي في قمة الاتحاد الأوروبي.
- الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية تداولات الأمس متراجعةً، وإن كان بشكل متواضع، متأثرةً بالنبرة المتشددة نسبيًا في محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، واشارات إلى أن الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يتصاعد أكثر ويؤثر على الرغبة في المخاطرة. كان مؤشر داو جونز (-0.36٪) الخاسر الأكبر، حيث تأثر بشكل رئيسي بانخفاض أسهم هوم ديبوت (-4.34٪). انخفض كل من مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك بنسبة 0.03٪ تقريبًا. ومع ذلك، يبدو أن المعنويات قد أصبحت أكثر سلبية، حيث تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح المؤشرات تداولات اليوم منخفضين بشكل كبير. في الواقع، كانت المعنويات سلبية بشكل واضح أيضًا في آسيا، حيث أغلقت معظم المؤشرات في المنطقة السلبية. انخفض مؤشر Nikkei 225 (-0.80٪) وتوبيكس (-0.54٪) اليابانيان، إلى جانب مؤشر Hang Seng في هونج كونج (-0.54٪). وتشير العقود الآجلة للمؤشرات الأوروبية الى امكانية افتتاحها تداولات اليوم في المنطقة المحايدة.
- السلع: انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من دولارين، متأثرًا بالزيادة الكبيرة المفاجئة في المخزون ااتي عكستها بيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية الأسبوعية. ومن المحتمل أن يكون ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة، حيث عكست أرقام المعهد الأمريكي للبترول في اليوم السابق تراجعاً في المخزونات. وقد يكون انخفاض معدل الرغبة في المخاطرة في الأسواق وارتفاع الدولار في الانخفاض قد ساهما أيضًا في اضعاف الأسعار. كما كان خام غرب تكساس الوسيط منخفضاً اليوم بنسبة 0.11٪ عند 69.63$ للبرميل، في حين كان خام برنت منخفض بنسبة 0.42٪ عند 79.71$ للبرميل. في المعادن الثمينة، كان الذهب منخفض بنسبة 0.23٪ يوم الأربعاء وتداول عند 1221$ للأونصة. انخفض المعدن المقوم بالدولار يوم أمس أيضًا، ولكن بشكل هامشي فقط، وبالتأكيد أقل بكثير مما يتوقعه المرء نظرًا للتحسن الكبير للدولار. تؤكد هذه المرونة من جديد على أن الطلب يتزايد ببطء، وأن الذهب ربما يكون قد شكّل قاعًا.
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يواصل مكاسبه بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة “المتفائل”
كان الدولار الأمريكي الأفضل أداءً خلال جلسة يوم الأربعاء حتى قبل صدور محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، ووسع مكاسبه في أعقاب صدوره. وكشف المحضر عن ميل متشدد، حيث بدا أن اللجنة واثقة بشكل متزايد من ضرورة دفع معدلات الفائدة فوق المستوى الذي تعتبره “محايد”. لم يكن هذا مفاجئًا، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في آخر توقعاتهم بشأن المعدلات، توقع معظم صانعي السياسة أن تتجاوز المعدلات المعدل المحايد على المدى الطويل (وهو 3.0٪) بحلول نهاية عام 2019. ومع ذلك، انتهز المستثمرون الفرصة لدفع عوائد السندات الأمريكية والدولار الأمريكي قليلا، مما يدل على الأرجح أن البعض كانوا يتوقعون تعليقات أكثر حذراً.
ولم يكن هناك أي شيء آخر يذكر في المحضر، حيث بدا المسؤولون أكثر تفاؤلاً بشأن التضخم، وغير مهتمين كثيراً بالمخاطر التجارية. كان الموضوع الأساسي هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال ملتزمًا برفع معدلات الفائدة بشكل تدريجي – ربما مرة واحدة في الربع – حتى يتم الوصول إلى المستوى “المحايد” الذي يبلغ 3.0٪ تقريبًا، وبعد ذلك قد يكون هناك زيادات أخرى في معدل الفائدة بحسب ما تقتضي الضرورة، حتى لو بوتيرة أبطأ. ومع ذلك، فإن المشاركين في السوق لا يبدون واثقين جداً من هذا التوجّه، فقد سعروا بالكامل فقط زيادتين بمقدار ربع نقطة مئوية من الآن وحتى يونيو 2019، مما يدل على أنهم يتوقعون أن يتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة لفصل واحد على الأقل.
على جبهة البريكزيت، لم ينتج اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي أمس أية ثمار حقيقية، رغم أن النغمة الأوسع نطاقاً كانت متفائلة، تاركة الانطباع بأن الطرفين ملتزمان بالتوصل إلى اتفاق. تراجع الجنيه الإسترليني في الغالب، متأثرًا ببيانات التضخم البريطانية المخيبة للآمال. في مكان آخر، كان اليورو والدولار الكندي هما الأسوأ أداء يوم الأربعاء. انخفضت العملة الكندية مع انخفاض أسعار النفط، في حين بقي اليورو ضعيفًا متأثراً بتقارير أفادت بأن الاتحاد الأوروبي يرفض مشروع ميزانية إيطاليا المقترح.
في السوق الأوسع، ظلت الرغبة في المخاطرة ضعيفة. أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية في المنطقة السلبية وسط ارتفاع عوائد السندات في أعقاب محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ونتيجة بعض التحركات العدوانية للرئيس ترامب ضد الصين. أعلن البيت الأبيض أمس أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من الاتحاد البريدي العالمي، وهو معاهدة دامت 144 عامًا يُزعم أنها تمكن الصين من شحن البضائع بأسعار منخفضة بشكل غير عادل، مما يضع الشركات الأمريكية في وضع غير موات. بشكل منفصل، امتنعت وزارة الخزانة الأمريكية عن وصف الصين بأنها تتلاعب بالعملة في تقريرها نصف السنوي أمس، لكنها أوضحت أنها تراقب اليوان عن كثب.
في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام مبيعات التجزئة البريطانية ومؤشر فيلادلفيا التجاري الفيدرالي. قمة الاتحاد الأوروبي ستكون في التركيز
في الوقت الذي يناضل فيه قادة الاتحاد الأوروبي لإيجاد أرضية مشتركة في موضوع البركزيت في بروكسل، حيث عبّر مفاوض الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه أن الملف بحاجة للمزيد من الوقت للتقدم، وأبدت رئيسة الوزراء استعدادًا لتوسيع الفترة الانتقالية، سيحول المستثمرون تركيزهم إلى جدول البيانات الاقتصادية خلال الجلسة الأوروبية. فعند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، ستصدر أرقام مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تظهر الأرقام انخفاض المعدل الشهري للمبيعات بنسبة 0.4٪ في سبتمبر بعد أن تراجع بنسبة 0.3 ٪ في أغسطس، بيد أن معدل النمو السنوي يُتوقع أن يرتفع بنسبة 0.3 نقطة مئوية ليبلغ 3.6٪. وأما المقياس الذي يستثني المكونات المتقلبة مثل السيارات والوقود (المقياس الأساسي الشهري) فمن المتوقع أن تؤكّد الأرقام انخفاضه بنسبة 0.4٪ أيضًا، بينما من المتوقع أن تؤكّد ارتفاع المقياس الأساسي السنوي بنسبة 3.7٪ بعدما كان 3.5٪ بالسابق. وفي حال تجاوزت البيانات التوقعات، مما يشير إلى أن المستهلكين البريطانيين يشعرون بارتياح أكبر، بما أن نمو الأجور يرتفع ومعدلات التضخم تتجه نحو المستوى المستهدف من قبل بنك إنجلترا (2.0٪)، فقد يرتد الجنيه الاسترليني.
في الولايات المتحدة، سيقوم الاحتياطي الفيدرالي لفيلادلفيا بتحديث مؤشره التجاري الخاص لشهر أكتوبر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، حيث يمكن لأي مفاجأة ايجابية أن تزيد من تفاؤل المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي وبالتالي تزيد من تسعيرهم لزيادة معدلات الفائدة في السنوات المقبلة. في أعقاب ذلك، قد تعزز القراءات الأفضل من المتوقع قوة الدولار. بالنظر إلى التوقعات، يتوقع المحللون أن يتراجع المؤشر من 22.9 إلى 20.
في الوقت نفسه ستصدر مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر.
أما في منطقة اليورو، إلى جانب البريكزيت، تعتبر خطط الإنفاق في إيطاليا قضية مقلقة أخرى بالنسبة للتجار، حيث أن التعليقات الأخيرة من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جنكر، كانت تثبط آمالًا في تهدئة التوترات بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا.
كما من المقرر أن يتحدث كل من رئيس مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي نووتني عن “مستقبل التمويل والعملات” عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، بينما من المقرر أن يتحدث عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بينوا كوير ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي في قمة اليورو التي ستختتم اليوم في بروكسل. في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سانت لويس، سيقوم الرئيس جيمس بولارد بتقديم عرض حول الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية أمام النادي الاقتصادي في ممفيس. في نيويورك سيعلق نائب رئيس مجلس الإدارة الفيدرالي للرقابة راندال كارلز أمام مأدبة نادي الاقتصاد.
في أسواق الأسهم، يتواصل موسم الأرباح، حيث ستنشر بلاكستون جروب نتائجها الفصلية قبل جرس افتتاح التداول في الولايات المتحدة، وأمريكان إكسبريس تقاريرها بعد إغلاق الأسواق الأمريكية.