ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/11/01 في تمام الساعة 09:56 بتوقيت غرينتشالجنيه الإسترليني يرتفع بدعم من خبر اتفاقية الخدمات المالية بعد البريكزيت، قبيل قرار بنك انجلترا بشأن السياسة النقدية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: مؤشر الدولار منخفض بأكثر من 0.4٪ بقليل يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يسجل أول انخفاض يومي له في أربع جلسات. وقد استفاد الباوند البريطاني، واليورو إلى حد أقل، من التقارير التي أفادت بأن شركات الخدمات المالية البريطانية ستستمر في الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي نتيجة التفاؤل، وربما نتيجة التحسن الأوسع في معنويات المخاطرة، بالإضافة إلى إشارات جديدة مفادها أن القيادة الصينية تدرس المزيد من التحفيز وسط إشارات متزايدة على أن الاقتصاد يفقد زخمه.
- الأسهم: أغلقت وول ستريت على ارتفاع للجلسة الثانية يوم الأربعاء، وتفوق مؤشر ناسداك المركب (+ 2.08٪) على أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 1.09٪) وداو جونز (+ 0.97٪). ومع ذلك، فشلت المعنويات الإيجابية في الانتقال إلى آسيا، حيث كان الأداء متباين يوم الخميس. فقد انخفضت المؤشرات اليابانية والكورية الجنوبية، على الرغم من ارتفاع الأسواق الصينية وهونغ كونغ، مدعومة بالأخبار بأن الصين تخطط لمزيد من إجراءات التحفيز لدعم تباطؤ اقتصادها. في أوروبا، ستفتتح معظم المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم في المنطقة المحايدة وفقا للعقود الآجلة. أما مؤشر FTSE 100 البريطاني، فسيفتتح منخفضاً بظل قوة جنيه.
- السلع: انخفض النفط يوم الخميس، ممددًا الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة. وجاءت الخسائر بعد صدور بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية أمس، والتي أظهرت ارتفاع المخزونات للأسبوع السادس على التوالي، مما يضيف مصداقية تحذيرات المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة بأن السوق قد تشهد زيادة العرض في وقت لاحق من هذا العام. وبشكل منفصل، من المحتمل أن تكون الإشارات الأخيرة بأن الاقتصاد الصيني يخسر بعض قوته قد خيمت على توقعات الطلب. في المعادن الثمينة، كان الذهب المقوم بالدولار مرتفع بنسبة مذهلة بلغت 0.8٪ اليوم عند 1225$ للأونصة، حيث استفاد من التصحيح الهبوطي للدولار.
الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفع الجنيه الإسترليني بدعم من اتفاقية الخدمات المالية بعد البريكزيت؛ الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي حققا مكاسب مذهلة
تقدّم الجنيه الإسترليني خلال الليل، وارتفع بأكثر من 0.9٪ أمام الدولار، بعد تقارير إعلامية افادت بأن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد توصلا إلى اتفاق يسمح لشركات الخدمات المالية في المملكة المتحدة بولوج الأسواق الأوروبية بعد البريكزيت. وكان الجنيه قد سبق وارتفع يوم الأربعاء، بدعم من رسالة وزير البريكزيت راب، إلى برلمان المملكة المتحدة، التي أشار فيها إلى أنه يتوقع الانتهاء من اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بحلول 21 نوفمبر. وقد تكون العناوين المتفائلة فاجئت الأسواق بعد غياب الإشارات المشجعة في الآونة الأخيرة، مما دفع بالمستثمرين لاغلاق صفقات البيع السابقة على الجنيه.
رغم تلك الايجابية، لم يكن هناك أي ذكر لنقطة الخلاف الحقيقية، الحدود الأيرلندية. وإلى أن تتوفر أخبار عن التقدم على هذا الصعيد أيضًا، قد يكون هذا التفاؤل مبالغاً. على حد تعبير رئيسة الوزراء البريطانية: “لا شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء”. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أن التفاؤل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي مرتفع، فإن العديد من العقبات والتقلبات تظل قائمة قبل توقيع اتفاقية فعلية، مما يعني أن الجنيه سيبقى عرضةً لتقلبات حادة. اليوم، من المرجح أن تتأثر العملة بقرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة، ولكن بشكل عام، قد تلعب اعتبارات السياسة النقدية دورًا ثانويًا مقارنةً بالاعتبارات السياسية حتى يُرفع ضباب البريكزيت.
في هذه الأثناء، ساعد ارتفاع الجنيه الاسترليني اليورو على الارتفاع أيضًا، فقد ارتفع هذا الأخير أمام الدولار بنسبة 0.4٪ وابتعد بعض الشيئ عن أدنى مستوى له في 16 شهر عند 1.1300، والذي اختبره أمس. وبناءً على ذلك، فإن مؤشر الدولار منخفض اليوم، بظل استعادة الجنيه الإسترليني واليورو قوتهما، بيد أنه لا يزال بالقرب من مستويات المرتفعة الأخيرة.
من اللافت للنظر أن الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي تفوقا بالأداء على الجنيه اليوم، حيث ارتفعا بنسبة 0.98٪ و 1.25٪ على التوالي أمام الدولار. حصل الدولار الأسترالي على دفعة متواضعة من البيانات التجارية التي تجاوزت التوقعات في أستراليا خلال الليل. بشكل عام، قد يكون الدافع الرئيسي وراء هذا الارتداد هو انتعاش الرغبة في المخاطرة، بالإضافة إلى تلميحات جديدة يوم أمس من الصين لاتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز لدعم تباطؤ الاقتصاد.
في الأسواق اليوم: بنك انجلترا سيقرر بشأن الفائدة وسط أخبار البريكزيت؛ سيتمّ اصدار مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM؛ وشركة Apple ستعلن عن أرباحها
سيتوجه تركيز المشاركين في الأسواق على توجيهات بنك انجلترا (بنك انجلترا) الذي سيختتم اجتماعه للسياسة النقدية اليوم. وأبرز إصدار من الولايات المتحدة اليوم سيكون مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM.
عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش، سيعلن بنك إنجلترا عن قراره بشأن السياسة النقدية. من المتوقع أن يصوت أعضاء البنك بالإجماع لصالح إبقاء معدلات الفائدة ثابتة. وبالنظر إلى أنه لا يُتوقع حدوث تغيير في الفائدة، فسينصب التركيز على توجيهات البنك المركزي – ما هي الشروط اللازمة لزيادة التشديد السياسة (؟) – بالإضافة إلى توقعات التضخم والناتج المحلي الإجمالي المحدَّثة. وسيعقد الحاكم كارني مؤتمراً صحافياً عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، وستُراقب ملاحظاته عن كثب.
أية ملاحظات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – من كارني نفسه خلال المؤتمر الصحفي – ستجذب أيضًا الاهتمام، خاصة في أعقاب التقارير التي أفادت بأن رئيسة الوزراء ماي قد توصّلت الى اتفاق مع بروكسل من شأنه أن يمنح شركات الخدمات المالية البريطانية إمكانية ولوج أسواق الاتحاد الأوروبي بعد البريكزيت. يبقى أن نرى ما إذا كانت العملة البريطانية ستحافظ على الزخم الإيجابي الذي اكتسبته بعد الأخبار.
قبيل قرار بنك إنجلترا، تحديداً عند الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش، ستشهد المملكة المتحدة صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في أكتوبر. من المتوقع أن تُظهر الأرقام تراجع المؤشر إلى 53.0 من 53.8 في سبتمبر.
وستصدر أرقام مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM لشهر أكتوبر من الولايات المتحدة عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن تُظهر الأرقام تراجع المؤشر إلى 59.0، من 59.8 في سبتمبر. ورغم هذا التراجع، يبقى الرقم قويًا كونه فوق مستوى 50 الذي يفصل التوسع القطاعي عن الانكماش بشكل مريح. وستصدر قراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من Markit قبل ذلك بقليل (13:45 بتوقيت جرينتش).
كما يتضمّن جدول اليوم بيانات أمريكية أخرى أيضًا، مثل أرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية (عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش)، على الرغم من أن هذه البيانات قد لا تحدث تقلبات حادة في السوق. كما أن إجمالي مبيعات السيارات الذي سيصدر عند الساعة 19:30 بتوقيت جرينتش لا يعتبر عادة محرّكاً مهماً لأسواق العملات الأجنبية، ولكنه بات يجذب بعض الاهتمام وسط ارتفاع معدل الفائدة في الولايات المتحدة وهو أمر عامةً ما يكون سلبي بالنسبة لمبيعات السيارات.
سيلقي نائب حاكم بنك كندا ويلكنز كلمة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.
ستصدر Apple، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، نتائج أرباحها الفصلية بعد جرس الإغلاق في وول ستريت.