ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2016/12/08 في تمام الساعة 08:31 بتوقيت غرينتشارتفع اليورو, بحيث يتحول التركيز نحو اجتماع البنك المركزي الأوروبي. فاقت البيانات التجاريّة الصينيّة التوقعات.
كان التفائل يعمّ الأسواق في الدورة الآسيوية اليوم, وقد تلقّت دعماً اضافياً بعد أن فاقت البيانات التجارية الصينيّة التوقّعات. ارتفع كل من الواردات والصادرات, ما ترك فائضاً تجارياً قدره 44.6 مليار دولار. وتُعدّ الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي, وتشير البيانات اليوم الى ارتفاع الطلب العالمي, فضلاً عن قوّة الطلب المحلي.
وارتفعت الواردات بنسبة 6.7% في العام, على عكس توقعات بانخفاض قد يبلغ 1.3%, في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 0.10%, مقابل المتوقّع من تراجع يبلغ 5%. فقد انتعش كل من البيانات عن تلك المسجّلة خلال الشهر السابق.
استفاد الدولار الاسترالي من البيانات الصينية, لأن الصين هي الشريك التجاري الرئيسي لأستراليا. استعاد الدولار الأسترالي خسائره مقابل نظيره الأميركي, والتي تكبّدها في وقت سابق من الجلسة بعد بيانات التجارة الاسترالية المخيبة للآمال, وارتفع إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 0.7507$, وهو أعلى مستوى منذ السادس عشر من نوفمبر. سجّلت أستراليا عجزاً بلغ 1.54 مليار دولار في أكتوبر وهو أكبر من 800 مليون الذي كان متوقّعاً.
وأظهرت بيانات من اليابان اليوم تراجعاً للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث بعد التعديل الذي تمّ اجراؤه. في التقدير النهائي, تم تنقيح الناتج المحلي الإجمالي ليظهر معدل نمو سنوي من 1.3%, أي أقل من التقدير الأولي للنمو والذي بلغ 2.2%. وكان التراجع في الإنفاق على الأعمال, أحد العوامل المؤدية الى هذا التخفيض.
وعلى الرغم من البيانات الضعيفة من اليابان, ارتفع الين مقابل الدولار خلال الجلسة الأسيوية وتراجع الدولار مقابل الين الى أدنى مستوى عند 113.12 ين. الدولار اليوم ضعيف بشكل عام, مع تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% الى 100.01.
ارتفع اليورو قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المهم والذي سيُعقد في وقت لاحق اليوم, ليصل إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 1.0783$. تتداول العملة الموحّدة قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع, والذي تمّ تسجيله في وقت سابق من هذا الأسبوع, حيث ارتدّت بشكل عاجل من أدنى مستوياتها في واحد وعشرون شهراً والذي تمّ تسجيله بعد نتيجة عدم التصويت على الإصلاح الدستوري خلال الاستفتاء الإيطالي يوم الاحد. واجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم مهمّ لأنه قد يؤثر على اليورو. وستتركز الأنظار على البنك المركزي لمعرفة ما اذا كان سيمدد برنامج التيسير الكمي إلى ما بعد شهر مارس 2017.
يقوم البرنامج الحالي للبنك المركزي الأوروبي على شراء أصول بقيمة 80 مليار يورو في الشهر. وتشير التوقعات الى امكانية تمديد الموعد النهائي للتسهيلات الكمية لستة أشهر اضافية على أن يبقى حجم شراء الأصول على حاله. ومن المتوقع أن يظل سعر الفائدة الرئيسي عند 0%. كما سيستحوز مؤتمر صحفي يعقده رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بعد فترة وجيزة من إعلان السياسة, على تركيز الأسواق.
وبصرف النظر عن اجتماع البنك المركزي الأوروبي, ستصدر بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم.