ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/15 في تمام الساعة 08:39 بتوقيت غرينتشافتتح الجنيه الاسترليني تداولات الأسبوع مع فجوة سلبية نتيجة “توقف” محادثات البريكزيت؛ ستصدر اليوم أرقام مبيعات التجزئة من الولايات المتحدة
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع الدولار بشكل هامشي يوم الإثنين مقابل سلة من ست عملات رئيسية (+ 0.07٪)، موسعاً المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة. حقق الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمنا الأداء الأفضل، حيث يبدو أن الصدع الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يبقي المستثمرين حذرين. في مكان آخر، افتتح الجنيه الإسترليني تداولات الأسبوع مع فجوة سلبية، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أنهما قد أوقفتا محادثات البريكزيت مؤقتًا حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد فشلهما للوصول إلى أرضية مشتركة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
- الأسهم: ارتدت مؤشرات الولايات المتحدة يوم الجمعة، في ظل غياب أية تطورات في الصراع التجاري أو التحركات الرئيسية في سوق السندات الأمريكية. ربما كان المحفز المحتمل للارتداد هو البداية القوية لموسم الأرباح الذي عزز الآمال بموسم جديد قوي. تفوقت أسهم التكنولوجيا، حيث ارتفع مؤشر ناسداك المركب للتكنولوجيا بنسبة 2.29 ٪. تلاه مؤشر S&P 500 (+ 1.42٪) وداو جونز (+ 1.15٪). ومع ذلك، لم يمتد الشعور الإيجابي إلى آسيا، حيث كانت الأسواق بمعظمها سلبية يوم الاثنين. في اليابان، تراجع مؤشرا نيكاي 225 (-1.87٪) وتوبيكس (-1.59٪)، حيث تسببت قوة الين في تراجع توقعات الشركات المصدرة. في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سينغ بنسبة 1.34٪. كان الاداء في أوروبا متباين، حيث تشير العقود الآجلة إلى افتتاح معظم المؤشرات بشكل محايد تقريباً.
- السلع: افتتح النفط تداولات الأسبوع مع فجوة ايجابية، بعد أن هددت السعودية بتقليص إنتاجها من النفط الخام في حال قررت الولايات المتحدة المضي في فرض عقوبات على اختفاء صحفي (انظر أدناه). وبالنظر إلى أن السعودية كان من المتوقع أن ترفع إنتاجها في مواجهة العقوبات الإيرانية، وليس كبحها، فإن الأخبار فاجئت سوق النفط. كان خام غرب تكساس الوسيط مرتفع بنسبة 0.90٪ عند مستوى 71.84$ للبرميل في وقت كتابة التقرير، في حين كان خام برنت مرتفع بنسبة 0.97٪ بالقرب من 81.21$. في المعادن الثمينة، كان الذهب مرتفعاً بما يقارب 0.50٪، عند 12274$ للأونصة. في أعقاب اختراق الحد الأعلى للنطاق الذي تداول الذهب ضمنه في الآونة الأخيرة يوم الخميس، أصبحت النظرة الفنية على المدى القصير إيجابية.
الأصول الأكثر نشاطاً: افتتح الجنيه الاسترليني تداولات الأسبوع مع فجوة سلبية نتيجة “توقف” محادثات البريكزيت. الأسهم تنتعش لبرهة
افتتح الجنيه الاسترليني تداولات الأسبوع مع فجوة سلبية، في أعقاب أنباء أن محادثات البريكزيت “تم إيقافها” حتى قمة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء. وتشير التقارير إلى أن المفاوضات المكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع فشلت في أن تؤتي ثمارها، وألغيت يوم الأحد وسط عدم إحراز تقدم بشأن قضية الحدود الإيرلندية. صبّ هذا الماء البارد على أي توقعات بإمكانية إبرام اتفاقية في وقت مبكر من هذا الأسبوع. كما يعني ضمناً أنه قد تم الآن استبعاد مقولة “في الطريق إلى نوفمبر”، حيث يدعو الاتحاد الأوروبي إلى عقد قمة خاصة لمناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، شريطة أن يتم تحقيق ما يكفي من التقدم حتى ذلك الحين. أما بالنسبة للجنيه الاسترليني، فسيبقى على الأرجح رهينة للعناوين الرئيسية القادمة، مع احتمال أن تظل حركة السعر متقلبة وغير واضحة حتى تتبصّر الرؤية حول هذه القضية.
في السوق الأوسع، انتعشت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة في غياب أي محفز كبير جديد، حيث بدأ موسم الأرباح. وقد ساعدت النتائج المشجعة من أسهم البنوك الكبيرة مثل جي بي مورجان وسيتي جروب في دعم الرغبة في المخاطرة قليلاً، وعززت التكهنات بموسم أرباح جديد قوي. ومع ذلك، يبدو أن هذا الانتعاش كان مؤقتاً، حيث فشل التفاؤل في الوصول إلى آسيا يوم الاثنين، وتشير العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الأمريكية الرئيسية إلى امكانية افتتاحها تدولات اليوم متراجعة أيضًا.
ومن الممكن أن تكون معنويات المخاطرة عادت لتتراجع (على الأقل جزئياً) نتيجة تصاعد الصراع الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية خلال عطلة نهاية الأسبوع. اندلعت التوترات بعد اختفاء صحفي في الواشنطن بوست داخل السفارة السعودية في تركيا، حيث هدد الرئيس ترامب في فرض عقوبات “قوية للغاية”. وردّت المملكة بأنها سترد بالتدابير المضادة، بما في ذلك خفض إنتاجها النفطي لدفع الأسعار للارتفاع، والتوقف عن شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وتقليص الاستثمارات في الولايات المتحدة. افتتحت أسعار النفط تداولات اليوم مع فجوة ايجابية، في حين أن الين الياباني الذي يعتبر ملاذا آمنا حقق الأداء الأفضل بين العملات الرئيسية، حيث من الواضح أن المستثمرين يبتعدون عن المخاطرة.
في مكان آخر، يمكن أن يعود انتباه السوق إلى أزمة الميزانية الإيطالية هذا الأسبوع، حيث أن اليوم الموعد النهائي لتقديم الميزانية المثيرة للجدل إلى لجنة الاتحاد الأوروبي للموافقة عليها. من شبه المؤكد أن الاتحاد الأوروبي سيرفض الميزانية في شكلها الحالي، وقد ينظر إلى نغمة الملاحظات المصاحبة على أنها مقياس لما إذا كان هذا سيتحول إلى مواجهة سياسية كاملة. من المرجح أن يتأثر اليورو بالمستجدات، فيتراجع من إشارات تفاقم الصراع، ويرتفع مع اشارات اقتراب التسوية.
في الأسواق اليوم: مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في التركيز. ستجذب أية تحديثات في ملف البريكزيت الاهتمام
ان أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية التي ستصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش هي أبرز أحداث يوم الاثنين.
من المتوقع أن تُظهر الأرقام انخفاض معدّل مبيعات التجزئة الأمريكية الشهري بنسبة 0.6٪ في سبتمبر، أي أسرع بنسبة 0.1٪ عن أرقام أغسطس. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تظهر البيانات ارتفاع معدل مبيعات التجزئة الأساسية الشهري – وهي مقياس المبيعات الذي يستثني السيارات والذي يتماشى بشكل أكبر مع عنصر الإنفاق الاستهلاكي في الناتج المحلي الإجمالي – بنسبة 0.4٪، ليتجاوز معدل أغسطس الي بلغ 0.3٪. إن تجاوز الأرقام للتقديرات له القدرة على إذكاء التوقعات برفع البنك المركزي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (احتمالية اتخاذ المركزي الأمريكي هكذا خطوة بلغ في الوقت الحالي 78٪ وفقاً للعقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي)، وهو أمر سيكون إيجابي من الناحية النظرية للدولار.
كما سيصدر مؤشر التصنيع الفيدرالي في نيويورك لشهر أكتوبر وأرقام ضبط التجزئة في سبتمبر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، في حين ستصدر بيانات المخزونات التجارية من أكبر اقتصاد في العالم عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.
في مكان آخر، من المتوقع أن تبقى أية تحديثات في ملف البريكزيت بمثابة المحرك الرئيسي للجنيه الإسترليني. فشلت محادثات نهاية الأسبوع في تحقيق أي تقدّم ملموس، مما أثقل كاهل الجنيه. من المتوقع أن تتطرق قمة رؤساء دول الاتحاد الأوروبي في 17-18 أكتوبر إلى القضايا المعلقة، وأبرزها مسألة الحدود الإيرلندية، ومن المحتمل أن تصدر أخبار عن البريكزيت حتى قبل ذلك.
في الأسهم، سيصدر بنك أوف أميركا نتائج أرباحه الفصلية قبل افتتاح التداول في السوق الأمريكية اليوم. إن الانتعاش الذي شهدته أسواق الأسهم الأمريكية يوم الجمعة لم يحمل أي تأثير على أسواق آسيا اليوم، مما يدّل على أن المستثمرين لا يزالوا حذرين بشأن عوامل مقلقة عديدة مثل أزمة التجارة وارتفاع عوائد السندات.