ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/10/12 في تمام الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش

عمليات بيع الأسهم تتواصل، لكنها تظهر علامات تباطؤ

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: بقي مؤشر الدولار مستقر يوم الجمعة، يلعق جراحه بعد الخسائر الكبيرة التي كابدها في الجلسة السابقة، والتي نتجت إلى حد كبير عن تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. استفاد اليورو من هذا الضعف، وحقق المكاسب أمام جميع نظرائه الرئيسيين حتى بظل استمرار بقاء دراما الميزانية الإيطالية في الخلفية. في هذه الأثناء، كان الين أضعف مما يفترض أن يكون في ضوء الاضطرابات الأخيرة في السوق.
  • الأسهم: وسعت مؤشرات وول ستريت انخفاضها يوم الخميس، على الرغم من أن حجم الخسائر كان أقل من تلك التي كابدتها الأربعاء. انخفض مؤشر داو جونز (-2.13٪) ومؤشر S&P 500 (-2.06٪) دون المتوسط ​​المتحرك لمئتي يوم، وهو حاجز فني قدم دعمًا موثوقًا في الماضي. وفي الوقت نفسه، كانت أسهم شركات التكنولوجيا – التي تلقّت الصفعة الأكبر يوم الأربعاء – أقل ضعفاً بالأمس، حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.25 ٪. ولكن على نحو مشجع، يبدو أن المعنويات قد تغيرت، حيث تشير العقود الآجلة لمؤشرات ستاندرد آند بورز وداو وناسداك 100 على أن جميع هذه المؤشرات قد تفتتح تداولات اليوم مرتفعةً بأكثر من 1.3٪. وبالمثل، كانت أسواق آسيا ايجابية يوم الجمعة. فقد ارتفع مؤشرا Nikkei 225 (+ 0.46٪) وتوبيكس (+ 0.03٪) اليابانيان، بينما ارتفع مؤشر Hang Seng بنسبة 1.81٪ في هونغ كونغ. كانت الحال في أوروبا مشابهة، حيث يبدو أن جميع المؤشرات ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة بشكل كبير، كما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: انخفض النفط يوم الخميس جنباً إلى جنب مع أسهم الطاقة. بيد أنه انتعش اليوم مع انتعاش الرغبة في المخاطرة، حتى لو كان لم يتمكن من استرداد خسائره، ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1٪ ووصل إلى 71.76$ للبرميل، واكتسب برنت 1.18٪ ووصل إلى 81.20$ للبرميل. لم يكن هناك أخبار أساسية في أسواق النفط، حيث لا يزال المستثمرون يخشون انقطاعات الإمدادات المتوقعة في إيران ولا تزال توقعات الطلب غامضة وسط توقعات بتباطؤ الطلب في الصين. في المعادن الثمينة، أظهر الذهب أخيراً إشارات للحياة، حيث ارتفع بأكثر من 30$ يوم الخميس وكسر الحد الأعلى لنطاق التداول الجانبي الأخير. استفاد الذهب من ضعف الدولار الأمريكي بالإضافة إلى النفور من المخاطرة في الأسواق، بيد أن المعدن الأصفر عاد ليتراجع بنسبة 0.55٪ اليوم ويستقر بالقرب من مستوى 1218$ للأونصة. وقد حول الإغلاق فوق الحد الأعلى للنطاق المذكور، الصورة الفنية على المدى القريب إلى إيجابية.

الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار الأمريكي يتراجع مع انخفاض العوائد في ظل تواصل عمليات بيع الأسهم. أسواقآسيا ترتد على الرغم من ذلك

استمرت عمليات بيع الأسهم يوم أمس، وتراجعت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية، وإن كان بوتيرة أقل من تلك التي شهدناها يوم الأربعاء. ومن الجدير بالذكر أن هذا الهبوط حدث قبل موسم الأرباح في الولايات المتحدة، حيث قد تشهد الأسواق تقلبات من نتائج الشركات، مما قد يقود المستثمرين إلى الحد من تعرضهم مسبقًا. كانت بيانات التضخم الأمريكية المخيبة للآمال أمس مقترنة بالتقارير التي أفادت بأن الرئيسين الأمريكي والصيني يخططان للاجتماع قرب نهاية نوفمبر قد ساعدتا على تهدئة الأعصاب بعض الشيئ وأخمدتا بعضاً من تأثيرات مخاوف ارتفاع العائدات والنزاع التجاري، مما حد من أي خسائر أكبر في الأسهم.

بيد أنه يبدو أن المعنويات قد تحولت خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، حيث أغلقت معظم الأسواق في المنطقة الايجابية. بالإضافة إلى ذلك، تشير العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الأمريكية إلى أن هذه المؤشرات قد تشهد ارتداداً ملحوظاً اليوم، حيث من الممكن أن يمحو مؤشر ناسداك الخائر التي كابدها يوم أمس. أحد العوامل الرئيسية التي توفر الراحة هو على الأرجح تراجع عوائد السندات الأمريكية. ويمكن اعتبار ذلك بمثابة آلية تصحيح ذاتي، حيث تبدأ عمليات بيع الأسهم مع ارتفاع عائدات السندات، مما يدفع المستثمرين إلى العودة إلى السندات وسط بيئة تجنب المخاطر، وبالتالي دفع العائدات إلى التراجع وارتداد سوق الأسهم.

وبناء على ذلك، كان الدولار الأسوأ أداءً في سوق العملات يوم الخميس فقد تراجع أمام جميع نظرائه الرئيسيين مع تراجع العائدات الأمريكية. استفاد اليورو من ضعف الدولار، حيث تقدم أمام جميع العملات الرئيسية بما فيها الدولار الأسترالي والنيوزلندي، رغم أن كلاهما كان قد ارتد بشكل حاد عن أدنى مستوياته في عامين. وربما كان الأكثر إثارة للانتباه هو الين الذي تراجع أمام اليورو والباوند على الرغم من سيطرة النفور عن المخاطرة يوم الخميس. كما تراجعت العملة اليابانية اليوم أيضًا، حيث يبدو أن الميول تجاه المخاطرة قد استوعبت ريح أشرعة الملاذ الآمن.

 في الأسواق اليوم: ستُصدر جامعة ميشيغان مسحها الخاص بثقة المستهلك، وسيصدر مؤشر الانتاج الصناعي من منطقة اليورو

يعتبر جدول بيانات يوم الجمعة هادئ نسبيًا، ويتضمن استطلاع ثقة المستهلكين الصادر عن جامعة ميشيغان والذي سيجذب الاهتمام وبيانات الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو.

عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن أرقام الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو لشهر أغسطس. ومن المتوقع أن تعكس هذه الأرقام ارتفاع المعدل الشهري للإنتاج بنسبة 0.4 ٪، بعد الانكماش بنسبة 0.8 ٪ في الشهرين السابقين. ومع ذلك، إذا كانت النتائج الفعلية مطابقة للتقديرات، فإن المعدل السنوي لنمو الإنتاج سيكون قد بقي في المنطقة السلبية خلال شهر أغسطس.

على الرغم من أن اليورو وسع انتعاشه من أدنى مستوى له في حوالي شهرين عند 1.1429 والذي سجله يوم الثلاثاء، فقد ارتفع وسجّل أعلى مستوى له في 11 يوم عند 1.1610 صباح يوم الجمعة، إلا أن ارتداده قد يكون قصير الأمد حيث أن المخاوف بشأن تضارب الآراء بين المسؤولين الإيطاليين والأوروبيين حول خطط الإنفاق في إيطاليا، تبقى بقوة على الطاولة. وفي هذا السياق، حذرت وكالة التصنيف الائتماني Fitch من أنها ترى مخاطر كبيرة للأهداف المالية الإيطالية الجديدة، خاصةً بعد عام 2019.

أهم إصدار من الولايات المتحدة اليوم هو استطلاع جامعة ميشيغان الأولي لشهر أكتوبر عن ثقة المستهلكين. من المتوقع أن تعكس الأرقام تحسّن المؤشر الذي يقيس معنويات المستهلك بشكل طفيف مقارنة بشهر سبتمبر، وأن يبلغ أعلى مستوى له منذ مارس عند 100.4. تميل الأسواق إلى دراسة المؤشرات الفرعية للمسح أي تلك التي تقيس توقعات التضخم. في هذه الحالة، قد تجتذب مزيدًا من الاهتمام في أعقاب قراءات مؤشر أسعار المستهلك الضعيف والذي صدر يوم أمس من الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تصدر بيانات عن أسعار الاستيراد والتصدير من الولايات المتحدة لشهر سبتمبر (12:30 بتوقيت جرينتش).

من حيث ظهورات صانعي السياسة، فإن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الاقليمي ايفانس (عضو لا يمتلك حق الاقتراع في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 2018 – 13:30 بتوقيت جرينتش) وبوستيك (يمتلك حق الاقتراع – 15:45 بتوقيت جرينتش) مدرجون على جدول الأعمال. كما سيتحدث رئيس الخبراء الاقتصاديين في بنك إنجلترا هالدين عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، على الرغم من أن موضوع المناقشة يجعل من أي تعليقات على السياسة النقدية غير محتملة.

في مكان آخر، سيعقد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعات في بالي ابتداء من اليوم؛ سيحضر صناع القرار المؤثرون بما في ذلك رئيس البنك المركزي الأوروبي دراغي تلك الاجتماعات.

في أسواق الطاقة، من ستصدر بيكر هيوز بياناتها الأسبوعية عن عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.

وفي الأسهم، سيبدأ بنك جيه بي مورجان تشيس وسيتي جروب وويلز فارغو موسم أرباح البنوك الأمريكية الكبيرة. سيعلن الثلاثة عن نتائجهم قبل افتتاح سوق الأسهم الأمريكية. ومع ذلك، لا يزال القلق من التجارة وارتفاع العوائد قائماً ويمكن أن يحول الانتباه عن إصدارات الشركات. كانت عوائد سندات الخزانة قد ارتدّت قليلاً من أعلى مستوياتها بيد أنها ما زالت عند مستويات مرتفعة نسبياً. في التوترات بين الصين والولايات المتحدة، أشار المسؤولون إلى خطط لترامب وشى جين بينغ لعقد اجتماع في نوفمبر.