ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/10/11 في تمام الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش

الأسهم تنهار بظل سيطرة النفور من المخاطرة؛ تترقب الأسواق اليوم مؤشر مديري المشتريات الأمريكي ومحضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: تراجع مؤشر الدولار بما يقارب 0.2٪ امام سلة من ست عملات رئيسية يوم الخميس، ممددًا خسائره من الجلسة السابقة. كان الين هو الأفضل أداء، حيث تقدم امام جميع نظرائه الرئيسيين مع تفاقم النفور من المخاطرة وسط المخاوف المستمرة حول التوقعات التجارية وارتفاع عوائد السندات. وفي الوقت نفسه، انخفضت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية في هذه البيئة، حيث انخفض الدولار الكندي مع انخفاض أسعار النفط وأسواق الأسهم.
  • الأسهم: انخفضت الأسواق الأمريكية بشكل حاد يوم الأربعاء، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-3.29٪) أكبر انخفاض يومي له منذ فبراير، وهبط مؤشر داو جونز (-3.15٪) بأكثر من 800 نقطة. وعلى الرغم من ذلك، كان الضعف أكثر وضوحًا في قطاع التكنولوجيا. فقد انخفض مؤشر ناسداك المركب (-4.08٪) وسط انخفاضات شركات كبرى مثل Google-parent Alphabet (-4.63٪)، و Netflix (-8.38٪)، و Amazon (-6.15٪). أما اليوم، العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد أند بورز وناسداك 100 فجميعها في المنطقة السلبية، مشيرة إلى امكانية افتتاح المؤشرات تداولات اليوم منخفضة أيضاً. انخفضت اسواق آسيا أيضاً يوم الخميس، حيث انخفض مؤشرا نيكاي 225 (-3.99٪) وتوبيكس (-3.52٪) اليابانيان وسط قوة الين، في حين انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونج كونج بنسبة 3.88٪. وبالمثل، فإن المؤشرات الأوروبية ستفتتح تداولات اليوم متراجعةً بشكل ملحوظ، كما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: انخفض النفط يوم الأربعاء إلى جانب أسهم الطاقة والسوق الأوسع، حيث أدى النفور من المخاطرة إلى تراجع الطلب على السائل الثمين. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2$ يوم أمس، وها هما خام غرب تكساس الوسيط وبرنت منخفضين اليوم أيضًا عند 72.63$ و 82.41$ للبرميل على التوالي. ومع ذلك، فإن المخاوف من جانب العرض من المحتمل أن تحد من أي خسائر أكبر، حيث ضرب الإعصار مايكل فلوريدا وأضر بشدة بإنتاج النفط في خليج المكسيك الأمريكي. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بشكل هامشي يوم الخميس (-0.08٪) وهو يتداول عند 1196$ للأونصة، وواصل التداول ضمن النطاق الجانبي محصناً بشكل غير معهود ضد الاضطرابات الواسعة في الأسواق المالية.

الأصول الأكثر نشاطاً: تحول بيع الأسهم إلى حمام دم بظل هيمنة النفور من المخاطرة

تعرضت أسواق الأسهم الأمريكية لضغوط بيع شديدة يوم الأربعاء، وانخفض مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 3.30 ٪، حيث تراجع عن مكاسب عدة أشهر في جلسة واحدة. لم يكن هناك حافز أساسي واضح وراء هذا التراجع. وبدلاً من ذلك، نُسب إلى “المشتبه بهم المعتادين”، أي ارتفاع عوائد السندات الأمريكية والمخاوف المتنامية حول تأثير الحرب التجارية بين أكبر قوتين عظميين في العالم.

في سوق العملات الأجنبية، تحركت العملات كما يتوقع المرء وسط بيئة النفور من المخاطرة إلى حد كبير. ارتفع الين الياباني، والذي يميل إلى الاستفادة في أوقات عدم اليقين، أمام جميع نظرائه الرئيسيين. وفي الوقت نفسه، انخفضت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية مثل الدولار الكندي والدولار الاسترالي، وكلاهما يرتبطان عادة بمعنويات المخاطرة، ولكن معاناة الدولار الكندي كانت أكبر فقد تأثر أيضاً بانخفاض أسعار النفط. أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد تراجع أيضاً متأثراً بتراجع عوائد السندات الأمريكية إلى حد ما، على الرغم من أن الانخفاض كان بعيداً عن الدراماتيكية.

علق الرئيس ترامب عقب عمليات البيع المكثفة للسوق، ولعله كان يلقي باللوم بشكل ما على رفع معدلات الفائدة الفيدرالية أكثر من اللازم، قائلاً “أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبح مجنوناً”. وأضاف أنه “لا يوافق في الواقع” على مواصلة زيادة المعدلات، فقد أصبحت “مبالغة للغاية”. وبينما أظهر أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأبرزهم الرئيس باول، بوضوح أنهم لن يتأثروا بمثل هذه التصريحات، فإن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن البيت الأبيض يدفع هذا القدر من الاهتمام إلى التحركات اليومية في الأسواق. الأمر يقود المرء إلى التساؤل حول ما إذا كان البيع المستمر سيؤدي إلى استجابة سياسية مباشرة من ترامب تهدف لدعم الأسواق، أو على الأقل دعم العواطف. بعبارة أخرى، هل تقيس الإدارة الأمريكية نجاحها من خلال أداء سوق الأسهم، وإذا كان الأمر كذلك، فهل “وضع ترامب” يتأثر في كل مرة تتدهور فيها الصورة؟

وبالعودة إلى سوق العملات الأجنبية، فإن المحرك الأساسي للأسواق اليوم قد يكون بيانات التضخم في الولايات المتحدة. وقد يعزز التسارع المحتمل في التضخم عوائد السندات الأمريكية، مما يعزز المخاوف بشأن الأسهم. وبالتالي، فإن المخاطر المحيطة بزوج الدولار مقابل الين على وجه التحديد، قد تكون مائلة إلى الاتجاه الهبوطي اليوم. وستدفع قراءة ضعيفة لمؤشر أسعار المستهلكين الزوج إلى الانخفاض، وعلى الرغم من أن الأرقام القوية ستدفعه للارتفاع، فقد تتلاشى تلك القوة بمجرد أن تعود ضغوطات البيع على الأسهم ويعاود الين جذب الطلب.

في الأسواق اليوم: بيانات التضخم في الولايات المتحدة في دائرة الضوء. وسيلفت محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الانتباه

أبرز ما ستشهد اعلانه الأسواق يوم الخميس هي بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي يقيسها مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) والذي سيصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، كما سيتم الإعلان عن محضر اجتماع سبتمبر للبنك المركزي الأوروبي أيضًا اليوم. وستبقى أية تطورات في ملف البريكزيت، والسياسة الإيطالية قادرة على تحفيز التحركات، فضلاً عن القلق المحيط بقضية التجارة وارتفاع عوائد السندات الذي كان بمثابة ضاغط كبير على الأسهم الأمريكية خلال جلسة يوم الأربعاء.

من المتوقع أن تظهر أرقام اليوم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي الشهري في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر بنسبة 0.2٪، أي بنفس المستوى الذي كان عليه في أغسطس، مما يضع معدل النمو السنوي للمؤشر عند 2.4٪، مسجلاً أدنى مستوى له منذ مارس. رغم ذلك، فإن الطباعة ستبقى عند مستويات مرتفعة نسبيًا. ومن المتوقع أن تظهر الأرقام ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي إلى 2.3٪ من 2.2٪. من غير المحتمل أن يهدد التباطؤ السنوي في مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي توقعات الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة. التضخم الأساسي هو القراءة التي تستبعد المواد الغذائية والطاقة المتقلبة.

على الرغم من مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي هو المؤشر المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي المفضل لضغوط الأسعار، يبقى التضخم في أسعار المستهلكين مهم أيضًا. من المرجح أن تزيد أية مفاجئة ايجابية في الأرقام احتمالات رفع الاحتياطي الفدرالي لمعدلات الفائدة لمرة رابعة في عام 2018 (احتمالية هكذا اجراء بلغت حاليً 73٪ وفقاً لأسعار العقود الآجلة للاحتياطي الفيدرالي)، وبالتالي تدعم الدولار من الناحية النظرية. غير أنه في ضوء هبوط الأسهم يوم أمس، تجدر الإشارة إلى أن أية مفاجئة ايجابية في مؤشر أسعار المستهلك قد تدفع عوائد سندات الخزانة إلى ارتفاع وتعزز عمليات بيع الأسهم، وتشجع على تحويل الأموال إلى الين الذي يعتبر ملاذ آمن، ما سيحمل نتائج سلبية على الدولار. وأخيراً، ستصدر بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.

في المملكة المتحدة، قول كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي بارنييه بأن اتفاق الانفصال قد تبلور بنسبة 80-85٪ كان إيجابياً بالنسبة للجنيه. المزيد من الأدلة على أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يقتربان من الاتفاق أخيراً سيزيد من قوة الجنيه.

على الرغم من تعافي اليورو إلى حد ما من أدنى مستوياته خلال شهرين تقريبًا عند 1.1429 الذي سجله يوم الثلاثاء، فإن المخاوف بشأن إيطاليا والصدام المحتمل مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن خطط إنفاقها قد يعود لمطاردة العملة قريبًا. قد يحفز محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي والذي سيُعلن عند الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش تحركات العملة الموحدة. رئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي وصف مؤخراً الانتعاش في التضخم الأساسي بأنه “قوي نسبيا” وعززت مقولته هذه العملة المشتركة. من المتوقع أن تقدّم أي دلائل تشير إلى ازدياد ثقة صانعي السياسة بشكل عام حول توقعات التضخم في منطقة اليورو، بعض الدعم للعملة.

سيتحدث صانع السياسة في بنك انجلترا فليخه عن “التحديات العالمية والداخلية للسياسة النقدية في المملكة المتحدة” عند الساعة 10:45 بتوقيت جرينتش. في مكان آخر، سيكون رئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي وعضو مجلس الإدارة كور من بين أولئك الذين يحضرون اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية.

في الأسهم، ستعلن Delta Airlines عن أرباحها الفصلية اليوم. ستقوم الشركة باعلان نتائجها قبل جرس الإفتتاح في وول ستريت. وإلى جانب الأرباح، لا تزال المخاوف من تدهور العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وارتفاع العائدات تضغط على الأسهم، على الرغم من أن عمليات البيع التي شهدتها هذه الأخيرة يوم أمس قد توفر أيضًا فرص “للشراء”.

في أسواق الطاقة، ستصدر ادارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها الأسبوعية حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تعكس الأرقام زيادة في المخزون تصل إلى 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر، بعد ارتفاعه بنحو 8.0 مليون خلال الأسبوع الذي سبق.