ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/24 في تمام الساعة 08:51 بتوقيت غرينتشالدولار يرتفع بشكل متواضع. العواطف تتعكّر بعد الغاء الصين محادثات التجارة
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل مجموعة من ست عملات رئيسية – يوم الاثنين (+ 0.12٪)، ويبدو متجهاً لتوسيع المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة. كما ارتفع الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً أيضاً في حين تراجعت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي، وذلك بعد الأخبار بأن الصين نفت حضورها لمحادثات التجارة التي كان من المقرر عقدها مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع. في المملكة المتحدة، انخفض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة، بعد أن فاجأت تيريزا ماي بلهجة لم يسبق أن استخدمتها في تصريحات البريكزيت الأخيرة.
- الأسهم: أغلق مؤشر داو جونز (+ 0.32٪) عند مستوى قياسي جديد يوم الجمعة، مدعومًا بالمكاسب في الأسهم الصناعية، على الرغم من أن بقية المؤشرات الأمريكية الرئيسية فشلت في تحقيق المكاسب. تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (-0.04٪) بشكل طفيف، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب (-0.51٪)، متأثرًا بالخسائر التي كابدتها أسهم شركات التكنولوجيا الرئيسية مثل Amazon (-1.51٪) و Apple (-1.08٪). وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى توجه هذا المؤشرات لافتتاح تداولات اليوم متراجعةً، وربما يعود ذلك إلى أخبار نهاية الأسبوع بأن الصين لن تحضر محادثات التجارة التي خططت لها مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع. كانت أسواق آسيا هادئة إلى حد ما يوم الاثنين، حيث بقيت الأسواق اليابانية والصينية مغلقة لقضاء العطلات الرسمية. وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.63٪. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم متراجعةً، بحسب العقود الآجلة، باستثناء مؤشر FTSE 100 البريطاني.
- السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، عقب اجتماع بين أوبك وحلفائها من المنتجين خلال عطلة نهاية الأسبوع. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.67٪ ووصل إلى مستوى 71.95$ للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له منذ يوليو، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 1.92٪ ووصل إلى 80.31$، وهو أعلى مستوى سجله منذ مايو. ولم تعلن أوبك وحلفاؤها المنتجين في الاجتماع عن خطط رسمية لتعزيز إنتاجهم، كما كان متوقعًا، وكما دعا الرئيس الأمريكي مؤخرًا. في المعادن النفيسة، كان الذهب المقوم بالدولار منخفضاً بنسبة 0.3٪ تقريبًا عند 1195$ للأونصة يوم الاثنين، فقد وسع الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة متأثراً بقوة العملة الأمريكية. ومع ذلك، يستمر المعدن في التذبذب في نطاق ضيق ضيق بين 1189$ و 1214$، وهو بحاجة لكسر أحد هذين الحدّين ليتمكّن من استهلال تحيز واضح على المدى القصير.
الأصول الأكثر نشاطاً: الرغبة في المخاطرة تتلاشى بعد الغاء الصين للمحادثات. وماي تُغرق الجنيه الاسترليني
وقد تفاجأ المستثمرون خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالأنباء التي أشارت أن الصين ستلغي محادثات التجارة مع الولايات المتحدة التي كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع. كما سيسري مفعول التعريفات الجمركية التي أعلنها الجانبان في الآونة الأخيرة اليوم أيضًا، وبالتالي من المحتمل أن يلقي هذا التطور بعض الشكوك على السرد القائل بأن المناوشات التجارية الصينية-الأمريكية ستُحل بطريقة دبلوماسية في وقت قريب. على نحو منفصل، تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أن الحكومة الأمريكية تستعد لإطلاق “توجّه واسع النطاق على مستوى الإدارة” ضد الصين خلال الأسابيع المقبلة، مما يعني هجومًا شرعيًا عنيفًا على عدة قضايا.
توترت الرغبة في المخاطرة بعد تلك التطورات، وارتفعت الملاذات الآمنة مثل الين الياباني كما ارتفع الدولار في بداية الأسبوع. في الوقت نفسه، تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى امكانية افتتاح الأسواق تعاملات اليوم منخفضة بشكل ملحوظ، في حين تراجعت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي من جديد. في الصورة الأوسع، تبدو الصين غير راغبة في التفاوض “مع هجومية الولايات المتحدة”، بينما تبدو الإدارة الأمريكية مضطرة لتكثيف الضغط على الأمة الآسيوية أكثر في المدى القريب، على الأقل قبل الانتخابات النصفية الأمريكية في نوفمبر. وبالتالي، فإن الوضع الحالي يبدو متجهاً للتفاقم قبل أن يهدئ.
أما بالنسبة لأمة البريكزيت فتبقى حافلة بالأحداث. انخفض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة، بعد أن قدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعض الملاحظات التي فشلت في التأثير. حافظت على نبرة جامدة نسبياً بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما يوحي بأن المملكة المتحدة قد قدمت بالفعل تنازلات كافية وبأن دور الاتحاد الأوروبي قد حان الآن للتراجع عن بعض المواقف، لا سيما في مسألة الحدود الإيرلندية. لذا وعلى الرغم من التفاؤل الذي لا أساس له من الصحة حول احتمال التوصل إلى اتفاق قريب، فإن الحقيقة هي أنه لا يوجد حتى الآن أي حل ناجع لمسألة الحدود الإيرلندية، وأن أي من الطرفين لا يبدو مستعداً للتراجع عن موقفه حول هذه المسألة. وبالتالي، فمن المرجح أن يواجه الاسترليني تقلبات حادة خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمال استمرار السياسة في التغلب على الاقتصاد، حتى – وإذا كان هناك المزيد من الوضوح حول شروط الخروج.
في الأسواق اليوم: سيصدر مسح معهد المعلومات والأبحاث الألماني؛ عناوين التجارة والبريكيت ستُراقب عن كثب
يُعتبر يوم الاثنين هادئ للغاية من حيث الإصدارات، حيث سيُصدر معهد المعلومات والأبحاث الألماني مسحه الذي يقيس معنويات الشركات في ألمانيا. كما ستكون عناوين التجارة والبريكيزت في بؤرة الاهتمام.
سيتم مراقبة التطورات التجارية عن كثب حيث ألغت الصين المحادثات ذات الصلة مع الولايات المتحدة في الوقت الذي دخلت فيه أحدث جولة من التعريفات الجمركية والتعريفات المضادة حيز التنفيذ. وفي الوقت نفسه، تمتد التوترات في اتجاهات أخرى. استدعت الصين السفير الأمريكي في بكين وأرجأت المناقشات العسكرية في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وكالة عسكرية صينية.
من ناحية البيانات، سيُصدر معهد المعلومات والأبحاث الألماني مسحه الذي قاس معنويات الأعمال الألمانية خلال شهر سبتمبر عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون مناخ الأعمال والظروف الحالية ومؤشرات التوقعات قد تراجعت بشكل طفيف مقارنة بشهر أغسطس. لقد أثبتت نتائج المسح حتى الآن حساسية القضايا التجارية؛ على سبيل المثال، من شأن التهديدات التي يتعرض لها قطاع السيارات في ألمانيا نتيجةً لخطاب ترامب التجاري أن تؤثر على الأرقام.
ومن المملكة المتحدة، سيُصدر اتحاد الصناعة البريطاني تقريره عن طلبيات المصانع في يوليو عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش. ومع ذلك، من المحتمل مرة أخرى أن تحفز أي من عناوين أخبار البريكزيت تحركات أزواج الجنيه الاسترليني. يوم الأحد، قال زعيم حزب العمل جيريمي كوربين إنه سيدفع من أجل استفتاء ثاني للبريكزيت إذا صوت حزبه لصالح مثل هذه النتيجة. سيصوت الحزب هذا الأسبوع للإبقاء على امكانية اجراء استفتاء إذا أثبتت تيريزا ماي أنها غير ناجحة في تمرير خطتها لمغادرة الاتحاد الأوروبي من خلال البرلمان.
من المقرر صدور بيانات تجارة الجملة الكندية لشهر يوليو عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. على جبهة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، لم تؤت المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي ثمارها، مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق يوم 1 أكتوبر.
أخيرًا، سيقوم رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بمخاطبة البرلمان الأوروبي في بروكسل عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش.