ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/09/20 في تمام الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش

الجنيه الاسترليني لا يزال متقلّباً بظل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي. مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة في دائرة الضوء

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.10٪ يوم الخميس بعد أن أنهى الجلسة السابقة في المنطقة المحايدة، وفشل في الاستفادة من الارتفاع المستمر في عوائد السندات الأمريكية الطويلة الأجل. في المملكة المتحدة، شهد الجنيه الإسترليني تقلبات حادة وسط أخبار عن البريكزيت. من ناحية أخرى، حققت العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندي والدولار الأسترالي والنيوزلندي انتعاشاً لا بأس به مستفيدةً من تراجع المخاوف بشأن التجارة العالمية.
  • الأسهم: حققت المؤشرات في الولايات المتحدة أداء متفاوت يوم الأربعاء. فقد ارتفع مؤشر داو جونز (+ 0.61٪) ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.13٪) مع تراجع المخاوف التجارية، واقترب كلاهما من أعلى مستوياته على الإطلاق. بيد أن مؤشر ناسداك المركب أغلق منخفضاُ بشكل طفيف (-0.07٪)، متأثراً بأخبار المنظمين الأوروبيين الذين يخططون لبدء تحقيق لمكافحة الاحتكار في شركة Amazon (-0.75٪). في آسيا ارتفعت المؤشرات يوم الخميس، ولو بشكل خجول. في اليابان، ارتفع مؤشرا نيكاي 225 (+ 0.01٪) وتوبيكس (+ 0.11٪)، كما ارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونج كونج بنسبة + 0.06٪. في هذه الأثناء، يبدو أن المستثمرين في أوروبا باتوا أكثر تفاؤلاً، حيث يبدو أن جميع المؤشرات الرئيسية ستفتتح تداولات اليوم مرتفعةً كما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: استمر النفط في الارتفاع مدعومًا بتراجع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية والذي عكسته بيانات ادارة معلومات الطاقة الأسبوعية، بالإضافة إلى استمرار التوقعات بأن منتجي أوبك الرئيسيين مثل السعودية قد يعدلون عن رفع إنتاجهم. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.57٪ يوم الخميس وتداول عند 71.58$ للبرميل، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 0.28٪ وتداول عند 79.61$ للبرميل. في المعادن الثمينة، يتداول الذهب اليوم مرتفعاً بنسبة 0.10٪ عند 1204$ للأونصة، ويتطلع إلى تمديد المكاسب التي حققها بالأمس. لا تزال الصورة محايدة على المدى القصير، مع ضرورة كسر المعدن الأصفر إما لمستوى 1.214$ أو مستوى 1189$ لتحديد الموجة الاتجاهية التالية.

الأصول الأكثر نشاطاً: الجنيه الاسترليني يتقلّب بظل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي. عملات السلع تنتعش

بقي الدولار مستقرّ بعض الشيئ يوم الاربعاء. أغلقت العملة الأمريكية الجلسة في المنطقة المحايدة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، وفشلت في الاستفادة من ارتفاع آخر في عوائد السندات الأمريكية الآجلة لعشر سنوات، والتي وصلت إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر وهي الآن ليست أقل بكثير من المستويات التي شوهدت في 2011. ﻋﺎدةً ﻣﺎ ﺗُﻌﺗﺑر اﻟﻌواﺋد اﻟﺳﻧوﯾﺔ اﻷﻋﻟﯽ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻟﻟﻌﻣﻟﺔ، ﺣﯾث أن اﻟﻌﺎﺋدات اﻷﻋﻟﯽ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺟﻟب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻷﺟﺎﻧب اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋن اﻟﻌﺎﺋد. يمكن أن يؤدي الارتفاع المستمر في العائدات الأمريكية (من الناحية النظرية) إلى سحب بعض الأموال من أسواق الأسهم، حيث تصبح السندات ذات العوائد العالية أكثر جاذبية.

في المملكة المتحدة، تراجع الجنيه الاسترليني – عوض المكاسب التي حققها بعد بيانات التضخم القوية – بعد أن ذكرت الصحف البريطانية أن رئيسة الوزراء ماي ستعارض عرض الاتحاد الأوروبي المحسّن بشأن قضية الحدود الإيرلندية. هذا، قبل ساعات قليلة من خاطب ماي أمام قادة الاتحاد الأوروبي 27 في النمسا “لتقديم” مقترحاتها الخاصة. سيكون التركيز منصبّ على قمة الاتحاد الأوروبي اليوم، حيث من المتوقع أن تؤثر تعليقات أي من المسؤولين المعنيين على الجنيه الاسترليني. ومن الآن فصاعدًا، قد يتوقف أداء العملة على ما إذا كان هناك اقتراح واقعي وعملي لمسألة الحدود الإيرلندية في غضون الأسابيع القادمة. يمكن أن يحدث مؤتمر حزب المحافظين الذي يبدأ في 30 سبتمبر بعض التقلبات في العملة، حيث قد يتعين على تيريزا ماي مواجهة التحدي القيادي.

في مكان آخر، حققت العملات المرتبطة بالسلع انتعاش مقبول. ارتفع الدولار الكندي وسجل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام نظيره الأمريكي، حيث تلقى الدعم من بعض التصريحات المتفائلة من نافتا من فريلاند في كندا. كما ارتفع الدولار الاسترالي والنيوزلندي إلى أعلى مستوياتهما في ثلاثة أسابيع أمام العملة الأمريكية، حيث استردا بعضاً من الخسائر التي كابداها في الأشهر الأخيرة، مع تراجع المخاوف بشأن المناوشات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما ارتفع الدولار النيوزلندي أمام الدولار بنسبة 0.5٪ اليوم، مدفوعًا بالارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي الذي تجاوز التوقعات للربع الثاني في القراءة التي صدرت من نيوزيلندا خلال الليل.

في سويسرا، أبقى البنك الوطني السويسري (SNB) اليوم على معدلات الفائدة دون تغيير عند أدنى مستوى عالمي، مكررًا نفس الشعار القديم بأن الفرنك لا يزال “ذو قيمة عالية” وأنه سيظل نشطًا في سوق العملات الأجنبية. بالنظر إلى غياب أي إشارات جديدة في السياسة، لم يحقق الفرنك أي رد فعل يذكر. على المدى القصير، من المرجح أن تستمر العملة مدفوعة بتدفقات الملاذ الآمن. وبشكل عام، بما أن البنك المركزي السويسري لا يزال متخلفًا عن أقرانه الرئيسيين في مسألة التطبيع، فإن التباعد في السياسة النقدية قد يُضعف الفرنك مع مرور الوقت.

في الأسواق اليوم: ستجذب مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة وتطورات البريكزيت الانتباه؛ سيرفع البنك المركزي النرويجي معدلات الفائدة

مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة هي أهم بيانات يوم الخميس. كما سيصدر مؤشرا فيلادلفيا الفيدرالي للأعمال ومبيعات المنازل القائمة من الولايات المتحدة. من ناحية أخرى، سيعلن البنك المركزي النرويجي قراره بشأن السياسة النقدية في وقت مبكر من الجلسة الأوروبية، بعد فترة قصيرة من قرار البنك الوطني السويسري.

من المتوقع أن يرفع البنك المركزي النرويجي معدلات الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75٪، للمرة الأولى منذ عام 2011. إذا كان القرار مصحوبًا بتوجيهات سعرية متشددة نسبيًا، فمن المتوقع أن ترتفع أزواج عملات كرون. سيتبع القرار مؤتمر صحفي.

وستصدر أرقام مبيعات التجزئة لشهر أغسطس من المملكة المتحدة عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون كل من المؤشر الرئيسي والمقياس الأساسي الشهريين للمبيعات (الأخير يستثني الوقود) قد تقلّصا بنسبة 0.2٪ في أغسطس، بعد أن ارتفعا بنسبة 0.7٪ و 0.9٪ في يوليو على التوالي. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن تبلغ معدلات النمو السنوية في المقياسين 2.3٪ و 2.5٪ على التوالي، أي أقل من أرقام شهر يوليو. من المرجح أن تدعم أية مفاجئة ايجابية في البيانات والتي من شأنها الاشارة الى بقاء الزخم الإيجابي الذي عكسته أرقام التضخم بالأمس، الجنيه. من المحتمل أن تكون العملة البريطانية أكثر حساسية تجاه أي تطورات في ملف البريكزيت في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي غير الرسمية في سالزبورغ. وسيعقد كل من رئيس المجلس والمفوضية الأوروبية دونالد تاسك وجان كلود جونكر والمستشار النمساوي سيباستيان كورتز مؤتمراً صحفياً بعد انتهاء القمة عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش.

من الولايات المتحدة، من المتوقع أن يظهر مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للأعمال لشهر سبتمبر والذي سيتم اصداره عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، تحسنا مقارنة بأرقام أغسطس. في الماضي، تأثر المؤشر بالتوترات التجارية المتصاعدة وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان سيتعرّض للمزيد من الضغط من المواجهة التجارية. طلبات إعانة البطالة الأسبوعية ستصدر في نفس الوقت.

عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، سيشهد أكبر اقتصاد في العالم صدور بيانات مبيعات المنازل القائمة لشهر أغسطس. من المتوقع أن تكون المبيعات الشهرية قد ارتفعت بنسبة 0.3٪ بعد انخفاضها لأربعة أشهر متتالية. فارتفاع معدلات الفائدة يُعتبر سلبي لسوق الإسكان. في مكان آخر، سيقوم المصرف الإحتياطي الفدرالي بالإفراج عن الحسابات المالية الفصلية للولايات المتحدة عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش أيضًا.

من المتوقع أن تظهر بيانات ثقة المستهلكين في منطقة اليورو لشهر سبتمبر والتي ستصدر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش نتائج سلبية للشهر الرابع على التوالي، وأن تسجّل تراجع طفيف عن ذلك الذي سجّلته في أغسطس.

من حيث ظهور صانعي السياسة، سيقوم رئيس البنك المركزي الألماني ينس وايدمان، وهو خليفة دراجي المحتمل على رأس البنك المركزي الأوروبي عندما تنتهي ولاية الأخير في أواخر عام 2019، بإلقاء خطاب عند الساعة 15:15 بتوقيت جرينتش. بالإضافة إلى ذلك، سيتحدث كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي بيتر برايت عن “تحديات تطبيع السياسة النقدية” عند الساعة 17:20 بتوقيت جرينتش.

وأخيراً من المشجع في ملف التجارة، أن الصين نفت استبعادها الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة على الرغم من التبادل الأخير للتعريفات الجمركية. كانت الأمة قد ذكرت سابقاً أن هذه النتيجة سترغمها على الابتعاد عن طاولة المفاوضات. في غضون ذلك، ستجذب المحادثات الخاصة باتفاقية التجارة الأمريكية الجديدة بين الولايات المتحدة وكندا الاهتمام.