ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/17 في تمام الساعة 09:01 بتوقيت غرينتشالدولار ينتعش مع عودة التوترات التجارية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: تراجع الدولار الأمريكي بنسبة هامشية بلغت 0.05٪ مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الاثنين، متمسكًا بشكل كبير بالمكاسب التي حققها في الجلسة السابقة مع عودة المخاوف بشأن التصعيد التجاري الأمريكي-الصيني من جديد. لم يكن هناك أي تحرك يذكر في أي مكان آخر في سوق العملات الأجنبية، حيث بدا المستثمرون مترددين إلى حد ما في إطلاق رهانات جديدة مع خطر امكانية فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية جديدة قريباً.
- الأسهم: أنهت وول ستريت نشاطها يوم الجمعة بشكل حيادي تقريباً، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم عن المكاسب حققتها في وقت مبكر من الجلسة إلى حد كبير بعد عناوين الأخبار عن اعتزام الولايات المتحدة المضي قدماً في فرض التعريفات على الصين، على الرغم من طلب الولايات المتحدة إجراء مفاوضات الأسبوع الماضي. ارتفع كل من مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز بنسبة هامشية بلغت 0.03٪، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.04٪. ويبدو أن القلق لا يزال قائماً، حيث تشير العقود الآجلة إلى امكانية افتتاح مؤشرات S&P وداو وناسداك 100 تداولات اليوم منخفضة. الحال نفسه في آسيا، حيث أغلقت معظم المؤشارت في المنطقة الحمراء يوم الاثنين. في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.38٪، بينما انخفض مؤشر كوسبي 200 في كوريا الجنوبية بنسبة 0.69٪. في اليابان، بقيت الأسواق مغلقة لعطلة رسمية. كانت العواطف هشة في أوروبا أيضًا، حيث تشير العقود الآجلة لجميع المؤشرات الرئيسية الى امكانية افتتاح هذه الأخيرة تداولات اليوم مخفضة بشكل كبير.
- السلع: ارتفع النفط قليلاً يوم الإثنين، حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.17٪ ووصل إلى 69.13$ للبرميل، وارتفع خام برنت بنسبة 0.15٪ وبلغ 78.25$ للبرميل. ويبدو أن المتداولين لا يثقون حتى الآن بالأخبار المثيرة للقلق بشأن كل من جبهتي العرض والطلب. تم اضافة حفارتي نفط الأمريكيتين جديدتين في الأسبوع السابق وفقًا لبيانات شركة بيكر هيوز التي صدرت يوم الجمعة. وفي الوقت نفسه، فإن التصعيد الذي يلوح في الأفق في الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين يشوش بشكل متزايد توقعات استهلاك النفط في المستقبل، ومن المحتمل أن تبقى الأسعار حساسة لأي تحديثات. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب المقوم بالدولار بما يقارب 0.20٪ يوم الاثنين وسجل آخر تعاملاته عند 1195$ للأونصة، في محاولة لاسترداد بعض الخسائر الملحوظة التي كابدها يوم الجمعة متأثراً بارتفاع العملة الأمريكية.
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار ينتعش مع عودة التوترات التجارية الى الساحة
انتعش الدولار الأمريكي يوم الجمعة واستعاد الخسائر التي سجلها في وقت سابق من الجلسة ليغلق تعاملات اليوم مرتفعًا أمام جميع نظرائه الرئيسيين. وقد جاء هذا الارتداد بعد بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أغسطس، والتي رغم أنها كانت أضعف مما كان متوقعًا، ولكنها أظهرت مراجعة صعودية ملحوظة في مطبوعات شهر يوليو، مما يرسم صورة إيجابية عامة عن إنفاق المستهلكين. وبعد ساعات قليلة، حصلت العملة الأمريكية على دفعة أخرى، مع ارتفعاع الطلب على عملات الملاذ الآمن بعد أن أوحت عناوين وسائل الإعلام بأن إدارة ترامب تخطط للمضي قدمًا في فرض الرسوم الجمركية على السلع الصينية البالغة 200 مليار دولار والتي كانت قد هددت بفرضها في وقت سابق. فقد ذكرت وول ستريت جورنال في نهاية الأسبوع أن الولايات المتحدة ستفرض رسوم جمركية على السلع الصينية البالغة 200 مليار دولار في وقت مبكر اليوم، ولكن بمستوى مخفض أي بنسبة 10٪ – وهو أقل بكثير من 25٪ التي تم الإعلان عنها في وقت سابق.
ولتعقيد الأمور أكثر، ألمحت الصين إلى أنه إذا فرضت الولايات المتحدة تلك الرسوم، فمن المحتمل أن ترفض الاقتراح الأمريكي الأخير بإجراء محادثات، حيث لن تتفاوض الأمة “مع مسدس موجه إلى رأسها”. بشكل عام، من غير المحتمل أن يهدأ الضغط المستمر من إدارة ترامب في أي وقت قريب، على الأقل قبل الانتخابات النصفية الأمريكية التي تلوح في الأفق. في الوقت نفسه، يبدو أن المسؤولين الصينيين غير راغبين في “فقدان ماء الوجه” من خلال رضوخهم لمطالب الولايات المتحدة، لذا فإن تصعيدًا آخر في التوترات يبدو بات محتوماً. قد يؤدي الإعلان عن الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة اليوم إلى جانب التهديدات المعتادة في المستقبل القريب إلى التأثير على الرغبة في المخاطرة – مما يؤدي إلى ارتفاع الطلاب على أصول الملاذ الآمن مثل الين والدولار، وتراجع الأصول الأكثر خطورة مثل الدولار الاسترالي أو الأسهم. بهذا المعنى، قد يكون زوج الاسترالي أمام الين وكيلاً مثالياً للمزيد من القلق التجاري.
في مكان آخر، لا تزال ملحمة البريكزيت حافلة بالأحداث أكثر من أي وقت مضى. وفي مقال نُشر يوم الأحد، أطلق وزير خارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون جولة أخرى من الانتقادات على الحكومة، حيث كتب أن المملكة المتحدة تتجه إلى “مصيبة” في إطار خطة تشيكرز. ستكون الأسابيع القادمة مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأنها يمكن أن تشهد تحديد مصير رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي ستواجه تحدياً من قبل المتشددين في حزبها مثل جونسون، عندما يبدأ مؤتمر حزب المحافظين السنوي في 30 سبتمبر. وبالتالي، من المرجح أن تظل العواطف المحيطة بالجنيه الاسترليني هشة حتى الحدث، وسط خطر استبدال ماي بشخص يسعى إلى “خروج نظيف” من الاتحاد الأوروبي.
في الأسواق اليوم: المخاوف التجارية تعود الى الساحة. ستصدر أرقام التضخم النهائية في منطقة اليورو ومؤشر نيويورك امبير ستات الصناعي من الولايات المتحدة
ستكون المخاوف التجارية في الصدارة من جديد يوم الاثنين حيث ذكرت مصادر من صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن تعريفات إضافية ضد الصين يوم الاثنين. ومن المتوقع على وجه الخصوص أن تطلق واشنطن تعريفة استيراد على منتجات صينية قيمتها 200 مليار دولار، وهي أكبر قائمة في النزاع التجاري الذي استمر لمدة طويلة حتى الآن، ويتوقع المحللون أن تتخذ بكين إجراءات مضادة في أعقاب هكذا قرار. تأتي هذه الأخبار بعد أيام قليلة من إظهار الولايات المتحدة بعض التعاطف من خلال اقتراح مفاوضات لإعادة إطلاق العلاقات بين الدولتين، مع ترحيب الصين بالدعوة. ومع ذلك، قد تزداد حدة التوترات أكثر إذا رفضت الصين إجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، مما سيجبر المستثمرين على تحويل أموالهم من الأصول ذات المخاطر العالية إلى الملاذات الآمنة، وهي خطوة قد تضر بالعملات الحساسة للتجارة مثل الدولار الاسترالي وتحدث المزيد من التقلب في الأسواق النامية. مع ذلك فقد يظل الدولار مرنًا أمام المخاطر التجارية المتزايدة مدعومًا بتفاؤل المستثمرين على مسار الاقتصاد الأمريكي. سيتم مراقبة حجم التعريفات عن كثب لأن المصادر تعتقد أن الولايات المتحدة من المحتمل تخفض حجم الرسوم الى حوالي 10٪ من 25٪ التي كانت قد هددت بها سابقاً.
من حيث البيانات التي ستصدر من الولايات المتحدة، سيجذب مؤشر نيويورك امبير ستات الصناعي، والذي سيصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، الانتباه. ومن المتوقع أن ينخفض المؤشر في سبتمبر الى 23، بعدما بلغ 25.60 في أغسطس.
قبل ذلك وعند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، سيتمّ إصدار مؤشر أسعار المستهلك المنسق في منطقة اليورو لشهر أغسطس، وقد لا يستجيب اليورو كثيرًا بما أن هذه القراءة نهائية. من المتوقع أن تقوم اليوروستات بمراجعة المعدل الشهري لمؤشر أسعار المستهلك المنسق، والذي يستخدم طريقة موحدة بين دول الاتحاد الأوروبي، إلى 0.2٪ من التقييم الأولي البالغ -0.3٪، بينما من المتوقع أن يصل المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلك المنسق إلى 2.0٪ ليتماشى مع البيانات الأولية. فيما يتعلق بالمؤشر الأساسي، والذي يستثني الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، فمن المتوقع أن يصل معدله الشهري إلى 0.2٪ مقابل التوقعات الأولية عند -0.5٪، ويبفى بالتالي معدله السنوي ثابتًا عند 1.0٪. إذا فاجأت المؤشرات بشكل ايجابي، مما يعني بقاء التضخم في منطقة اليورو فوق مستهدف البنك المركزي الأوروبي “أقل من 2.0٪ تقريبًا” ، فقد يرتفع اليورو.
أما بالنسبة لظهورات صانعي السياسات، عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، سيقوم عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بينوا كويور بالتعليق في المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية في برلين. في وقت لاحق أي عند الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش، سيلقي عضو مجلس الإدارة التنفيذي لدى البنك المركزي الأوروبي بيتر برايت خطاباً أيضاً.