ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/13 في تمام الساعة 08:46 بتوقيت غرينتشآمال المحادثات التجارية تضغط على الدولار. قرارات بنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي والمركزي التركي بشأن السياسة في دائرة الضوء
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي قليلاً يوم الخميس (+ 0.08٪)، مسترجعًا بعضاً من الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة حيث تراجعت العملة التي اعتُبرت بمثابة ملاذ آمن بعد الأخبار التي أفادت أنه من المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة والصين محادثات تجارة جديدة. وارتفع الدولار الاسترالي الحساس للمخاطر، في حين تقدم الدولار الكندي أيضا بعد أن نوّه وزير الاقتصاد المكسيكي عن احتمال عقد الولايات المتحدة وكندا اتفاقية تجارية قريباً. في أماكن أخرى، بقي اليورو والجنيه الإسترليني مستقرين بعض الشيء، قبل اجتماعات بنك إنجلترا والمركزي الأوروبي اليوم.
- الأسهم: أدّت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل متفاوت يوم الأربعاء، في ظل التفاؤل بشأن عقد جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قابلها تراجع كبير في قطاع التكنولوجيا. تمكن مؤشر داو جونز (+ 0.11٪) ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.04٪) من تحقيق بعض المكاسب الهامشية، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب (-0.26٪) متأثراً بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Facebook (-2.37٪) و Apple (-1.24٪). انخفض سهم الشركة الأخيرة بالأمس حتى بعد الكشف عن تصاميم iPhone الجديد والساعات الذكية التي تركز على الصحة. ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس، وكانت جميع المؤشرات الرئيسية ايجابية تقريبًا. في اليابان، استرد مؤشرا نيكاي 225 (+ 0.96٪) وتوبيكس (+ 1.11٪) بعضًا من خسائرهما الأخيرة، وكذلك هانغ سنغ في هونغ كونغ (+ 2.05٪). في أوروبا، تشير العقود الآجلة التي تتتبع جميع المؤشرات الرئيسية إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم في المنطقة المحايدة، باستثناء مؤشر FTSE MIB الإيطالي، والذي من المتوقع أن يفتتح متراجعاً.
- السلع: ارتدّت أسعار النفط يوم الخميس، حيث ارتدّت عن بعض المكاسب المسجلة في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة الأسبوعية تراجعاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.68٪ ووصل إلى 69.81$ للبرميل اليوم، في حين تراجع خام برنت بنسبة 0.44٪ ليتداول عند 79.38$ للبرميل. في المعادن الثمينة، كان الذهب متراجع بشكل طفيف (-0.03٪) عند 1204$ للأونصة. ارتفع المعدن المقوم بالدولار يوم أمس، حيث زاد التراجع في العملة الأمريكية من جاذبيته للمستثمرين. ومع ذلك، لا يزال السعر عالقاً ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 1214$ و 1189$، وعليه كسر أي من هذين الحدّين لتحديد تحيزه على المدى القصير.
الأصول الأكثر نشاطاً: انخفض الدولار، وارتد الدولار الأسترالي وسط آمال المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
تراجع الدولار الأمريكي أمام جميع نظرائه الرئيسيين يوم الأربعاء حيث تخلى المشاركون في السوق عن بعض من تعرضهم للعملة التي باتت تعتبر بمثابة ملاذ آمن، بعد تقارير بأن الحكومة الأمريكية اقترحت جولة أخرى من المفاوضات التجارية مع الصين. في بيئة كان يُتوقع فيها المستثمرون جولة جديدة من التعريفة الجمركية بين الاثنين في أي لحظة، ساعدت هذه الأخبار على الأرجح في تخفيف بعض المخاوف حول المزيد من التصعيد، وربما جلبت إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي الى الصورة.
انتعشت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على الأخبار، لكنها ما لبثت أن تراجعت في الساعات التالية متأثرةً بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا. في هذه الأثناء، ارتفع الدولار الاسترالي – الذي كان يعمل كمقياس للتوترات التجارية في ظل اعتماد أستراليا على الصادرات – ليبتعد عن أدنى مستوى بلغه منذ عامين خلال الأسبوع الماضي أمام الدولار. حصلت العملة أيضًا على بعض الدعم من بيانات التوظيف الأسترالية القوية التي صدرت خلال الليل. من ناحية أخرى، انخفض الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً بعد أخبار التداول، مع تحسن شهية المخاطرة، ولكنه تمكن من التمسك ببعض المكاسب السابقة لإنهاء جلسة الأربعاء مرتفعاً بشكل إجمالي أمام معظم نظرائه الرئيسيين.
في أمريكا الشمالية، عاد الدولار الكندي إلى دائرة الضوء، وسجل مكاسب واضحة وسط تفاؤل بامكانية توصّل دول النافتا الى اتفاقية تجارة ثلاثية جديدة قريبًا. وجاءت هذه الخطوة بعد أن قال وزير الاقتصاد المكسيكى جاجاردو انه يرى “فرصة كبيرة” لعقد اتفاقية بين الولايات المتحدة وكندا، مما يعزز التكهنات لاتفاقية ثلاثية، وبالتالي الحد من مخاطر أزمة النافتا على الدولار الكندى. ستستمر المفاوضات اليوم في واشنطن، وكالعادة، سيبقى الدولار الكندي حساساً للغاية لأية عناوين جديدة.
في مكان آخر، كانت أسواق الفوركس هادئة نسبيًا، حيث بدا المستثمرون مترددين إلى حد ما في اتخاذ صفقات جديدة على اليورو أو الجنيه الاسترليني قبل أن يتلقوا توجيهات محدثة من كل من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي اللذين سيعلنا قراراتهما بشأن السياسة اليوم (انظر أدناه). في الأسواق الناشئة، يمكن للليرة التركية أن تجذب الاهتمام اليوم أيضاً، حيث من المتوقع أن يحقق البنك المركزي للبلاد زيادة كبيرة في معدلات الفائدة للمساعدة في استقرار العملة المحطمة والحد من التضخم المفرط.
في الأسواق اليوم: البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا والبنك المركزي التركي يقررون بشأن السياسة. مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ومداولات التجارة في دائرة الضوء
سيختتم البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا اجتماعاتهما حول السياسة النقدية يوم الخميس. وإلى جانب القرارات المتعلقة بالسياسات تلك، سيتم إصدار بيانات التضخم من الولايات المتحدة وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك (CPI)، بينما يبقى الانتباه متجهاً نحو مداولات التجارة.
على جبهة التجارة، فإن الأخبار بأن الولايات المتحدة تسعى لعقد جولة جديدة من المحادثات مع الصين عززت العواطف في الأسواق. في هذه الأثناء، من المتوقع أن تستمر المناقشات حول اتفاقية نافتا جديدة بين الولايات المتحدة وكندا.
من المتوقع أن يبقي كل من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي سياساتهما دون تغيير في اجتماعاتهما التي تنتهي اليوم عند الساعة 11:00 و 11:45 بتوقيت جرينتش على التوالي. سينتقل التركيز بالتالي إلى توجيهاتهما. هل سيحتفظ الأول بموقفه عن الزيادات “التدريجية والمحددة لمعدلات الفائدة” ، أم أنه سيحيد عن هذا الموقف؟ كما سيتم مراقبة أية تعليقات يشير اليها البنك عن البريكزيت عن كثب، وكذلك أي تطورات عن صفقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بالطبع.
وبالانتقال إلى البنك المركزي الأوروبي، سيركز المشاركون في الأسواق على التوقعات الاقتصادية الجديدة، حيث تشير المصادر إلى أن البنك سيقلل من توقعاته للنمو الاقتصادي حتى في الوقت الذي يخطط فيه لتخفيض التحفيز وانهاء عمليات شراء الأصول بحلول نهاية العام. وسيلي اجتماع السياسة مؤتمر صحفي لرئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. لا يميل رئيس البنك المركزي الأوروبي عادةً إلى الابتعاد عن التعليقات الحساسة للسوق.
وبالانتقال الى الأسواق الناشئة التي يُنظر إليها على أنها تشكل تهديدات للأسواق المتقدمة مؤخرًا، سيقرر البنك المركزي التركي بشأن السياسة اليوم عند الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يرفع البنك معدلات الفائدة، بيد أن حجم الزيادة لا يزال مجهولاً. وكلما كان البنك المركزي أكثر تشدداً، كلما ارتفعت الليرة، والعكس بالعكس. كما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن الزيادة الحادة في معدلات الفائدة من المرجح أن تؤثر على النشاط الاقتصادي في وقت لاحق.
من الولايات المتحدة، سيتمّ اصدار مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، حيث من المتوقع أن يكون المعدل الشهري قد بلغ 0.3٪ في أغسطس، بعدما بلغ 0.2٪ في يوليو. هذا من شأنه أن يدفع بالوتيرة السنوية للنمو الى 2.8٪، متراجعةً بشكل طفيف بعدما كانت عند 2.9٪ في الشهرين السابقين، حيث سجّلت أعلى مستوى لها منذ بداية عام 2012. من المتوقع أن يكون المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يستثني العناصر المتقلبة قد بقي ثابتًا عند 2.4٪. يمكن لأية مفاجئة ايجابية في البيانات أن تزيد من احتمالية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة لمرتين اضافيتين في عام 2018، وبالتالي دعم الدولار، والعكس بالعكس. تجدر الإشارة إلى أن بيانات يوم أمس عن التضخم في القطاع الصناعي في شهر أغسطس والذي يقيسه مؤشر أسعار المنتجين (PPI)، قد فاجأت بشكل سلبي. وأخيراً، فإن بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية من أكبر اقتصاد في العالم ستصدر في نفس الوقت.
سيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش (عضو مقترع في لجنة السوق المفتوحة في عام 2018) عن التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.