ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/11 في تمام الساعة 09:15 بتوقيت غرينتشبارنييه يعيد تعزيز قوة الجنيه الاسترليني من جديد بانتظار أرقام الوظائف التي قد تحدد اتجاه العملة على المدى القريب
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.12٪ يوم الثلاثاء، موسعاً الخسائر التي كابدها في الجلسة السابقة. ارتفع الجنيه الإسترليني مرة أخرى، في أعقاب تعليقات مشجعة من كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بأن التوصل إلى اتفاقية للبريكزيت في غضون 6-8 أسابيع هو أمر “واقعي”. من ناحية أخرى، تراجع الين وسط التعافي في معنويات المخاطرة، على الرغم من أن هذا الحال قد لا يبقى لوقت طويل في بيئة قد تتصاعد فيها التوترات التجارية في أية لحظة.
- الأسهم: أغلقت وول ستريت تداولات يوم الاثنين مرتفعةً، حيث تمكن مؤشر ناسداك المركّب (+ 0.27٪) ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 0.19٪) من تحقيق بعض المكاسب المتواضعة حتى على الرغم من أن رواد السوق مثل شركة Apple حققوا أداء ضعيف (-1.34٪). وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر داو جونز (-0.23٪) متأثراً بتراجع شركتي التأمين UnitedHealth (-3.19٪) و Travelers (-1.88٪)، واللتان شهدتا عمليات بيع وسط مخاوف حول التأثير المدمر المحتمل للإعصار فلورنس. ويبدو أن الرغبة في المخاطرة تحسّنت بشكل عام اليوم، حيث تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد أند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح المؤشرات تداولات اليوم مرتفعةً بعض الشيئ. كان الأداء في آسيا متفاوتاً يوم الثلاثاء. ففي حين أن المؤشرات اليابانية مثل Nikkei 225 (+ 1.30٪) و Topix (+ 0.67٪) تقدمت في ظل تراجع الين، انخفض مؤشر Hang Seng في هونج كونج بنسبة 0.39٪. في أوروبا، ستفتتح المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعةً وفقًا للعقود الآجلة، باستثناء مؤشر FTSE 100 البريطاني.
- السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، ولو بشكل متواضع. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.10 ٪ ليسجل 67.72$ للبرميل، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 0.34 ٪ ليتداول عند 77.81$ للبرميل. قد يكون السائل النفيس قد تلقى الدعم إلى حد ما من تصريحات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الذي قال بأن دول منظمة أوبك وغيرها من المنتجين المتحدين قد توقع اتفاقية تعاون طويلة الأجل في ديسمبر. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب المقوم بالدولار بشكل طفيف يوم الثلاثاء (+ 0.06٪)، حيث استمر في التداول في نطاق ضيق للغاية ولم يظهر أي رد فعل يذكر جراء التطورات العالمية غير انه بقي يتجاوب مع تحركات الدولار الأمريكي.
الأصول الأكثر نشاطاً: الجنيه الإسترليني يرتفع مدعوماً من تعلثفات بارنييه التي أعطت آمال لامكانية التوصل الى اتفاقية للبريكزيت. الين يتراجع
ارتفع الجنيه الإسترليني مرة أخرى يوم الاثنين، بعد أن قال ميشيل بارنييه كبير مفوضي الاتحاد الأوروبي أنه “من الواقعي” توقع التوصل الى اتفاق للبريكزيت في غضون 6-8 أسابيع القادمة. بينما في الواقع، لم يكن هناك أي جديد يذكر في ملاحظاته – لطالما كان الطرفان يهدفان إلى التوصل إلى اتفاق بحلول أكتوبر – نوفمبر. ومع ذلك، فإن نبرة بارنييه التصالحية لعبت دور في السرد القائل بأن الاتفاق قد يكون أقرب من المتوقع، مما زاد من جاذبية الجنيه الاسترليني. وحتى يتسنى التوصل إلى اتفاق حقيقي، يتعين على أحد الطرفين تقديم اقتراح جديد لحل مسألة الحدود الإيرلندية، وهي النقطة الشائكة الرئيسية المتبقية. من حيث التواريخ، تشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعلن عن قمة خاصة بالبريكزيت في 13 نوفمبر، مما يعني أن الأسابيع التي ستسبق ذالك اليوم سيتم فيها على الأرجح دراسة اتفاقية.
ارتفع اليورو أمام الدولار بشكل مثير بعد تصريحات بارنييه، حيث قام المستثمرون بتقليص مبيعاتهم من الاسترليني أمام الدولار، وشراء اليورو أمام الجنيه الاسترليني، مما يشير ضمنيًا إلى تفضيل اليورو في خضم عناوين أخبار البريكزيت. وحدث نفس الشيء في 29 أغسطس عندما قال بارنييه إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم شراكة خاصة لبريطانيا. على هذه الخلفية، من المحتمل أن تقدم أية أخبار إيجابية أخرى حول البريكزيت في الأسابيع المقبلة بعض الدعم لليورو أمام الدولار أيضًا.
في مكان آخر، كان أداء الين الياباني مخيباً بعض الشيئ يوم الاثنين، وواصل التراجع أيضًا خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء، حيث أدى الانتعاش المتواضع في الرغبة في المخاطرة في الأوساق إلى كبح الطلب على عملات الملاذ الآمن. ومع ذلك، في البيئة الحالية حيث يحبس المستثمرون أنفاسهم لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة والصين ستتبادلان بالفعل دفعة جديدة من التعريفات الجمركية في وقت قريب، قد يكون من السابق لأوانه الاستنتاج بأن الضغط على الين سيستمر. بعبارة أخرى، قد يعيد أي تصعيد آخر في التوترات التجارية – والذي قد يحدث في أي لحظة وبدون تحذير كبير – جاذبية عمات الملاذ الآمن بسرعة.
في الأسواق اليوم: سيصدر أرقام التوظيف في المملكة المتحدة، واستطلاعات معنويات المستثمرين في ألمانيا وبيانات فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة؛ ملف التجارة يبقى في التركيز
تشمل إصدارات يوم الثلاثاء بيانات الوظائف من المملكة المتحدة، واستطلاعات معنويات المستثمرين من ألمانيا وبيانات فرص العمل الجديدة من الولايات المتحدة. كما ستلفت أية عناوين في ملفي التجارة العالمية و البريكزيت الانتباه.
فيما يتعلق بالتجارة، لا يزال المستثمرون قلقين، خاصة بعد تهديدات الرئيس ترامب بالمضي قدماً في فرض التعريفات الجديدة على الصين.
على صعيد البيانات، سيتم الإعلان عن أرقام التوظيف لشهر يوليو من المملكة المتحدة عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، وستصدر أرقام مطالبة البطالة في أغسطس في نفس الوقت. من المتوقع أن يكون معدل البطالة في البلاد قد بقي دون تغيير عند أدنى مستوى له خلال عدة عقود عند 4.0٪ في يوليو. بالانتقال إلى نمو الأجور، من المتوقع أن يكون المعدل السنوي لمتوسط الدخل الأسبوعي (متوسط ثلاثة أشهر) قد نما بنسبة 2.4٪، وهو نفس معدل النمو الذي سجلته الأجور في يونيو، في حين من المتوقع أن يبلغ المقياس السنوي للأرباح الذي يستبعد المكافآت 2.8٪، بعدما بلغ 2.7 ٪ في يونيو. التضخم في الأجور مهم لأنه يمكن أن يؤدي إلى ضغوط تضخمية أوسع نطاقاً، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد؛ تعكس الأجور المرتفعة قوة إنفاق أكبر للأسر.
يمكن أن تحفز بيانات سوق العمل تحركات أزواج الجنيه الاسترليني على المدى القريب، على الرغم من أنه من المتوقع أن تشكل أي عناوين عن البريكزيت القوة الدافعة الرئيسية وراء حركة العملة.
من المقرر صدور مسح ZEW الذي يقيس معنويات المستثمرين في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يتراجع كل من مؤشر الثقة الاقتصادية ومؤشر الأحوال الحالية قليلاً في سبتمبر نسبة إلى يوليو. من المتوقع أن يبلغ هذا الأخير 72.0، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2016. وقد أبقت تهديدات ترامب المستثمرين الألمان متوترين وأضعفت معنوياتهم.
سيتم الإعلان عن أرقام بدء الإسكان الكندي لشهر أغسطس عند الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش، على الرغم من أن المحرك الرئيسي للتحركات المحتملة في الدولار الكندي من المتوقع أن يكون أي تحديثات في المداولات بشأن صفقة تجارية جديدة في أمريكا الشمالية والتي قد يتمّ التوصّل اليها اليوم.
ومن المقرر الإعلان عن أرقام فرص العمل الجديدة ودوران اليد العاملة لشهر يوليو في الولايات المتحدة عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. بقي هذا المؤشر عند مستويات قوية حتى الآن في عام 2018، حيث بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في وقت سابق من العام. وفي الوقت نفسه، سيتم إصدار أرقام مخزونات الجملة في شهر يوليو في نفس الوقت.
وسيشارك وزير المالية البريطاني فيليب هاموند ومساعديه في جلسة أسئلة وأجوبة في البرلمان البريطاني عند الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش. وسيناقش حاكم المركزي السويدي إنجفيس السياسة النقدية الحالية للبتك عند الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش. من ناحية أخرى، سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الصيني شى جين بينغ.
في الجغرافيا السياسية، ستجذب أية تحديثات عن طلب كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية عقد اجتماع جديد مع ترامب الانتباه.
في أسواق الطاقة، سيصدر المعهد الأمريكي للبترول بياناته الأسبوعية حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.