ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/09/06 في تمام الساعة 08:42 بتوقيت غرينتش

شهد الباوند تقلبات حادة بعد بعض العناوين المتضاربة حول البريكزيت. هل تبدأ جولة جديدة من الرسوم الجمركية؟

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض الدولار الأمريكي بشكل طفيف (-0.07٪) امام سلة من ست عملات رئيسية يوم الخميس، ممددًا الخسائر التي سجلها في الجلسة السابقة. كان الباوند البريطاني في بؤرة الاهتمام يوم أمس، حيث شهد جلسة متقلبة شهدت تحركات كبيرة في كلا الاتجاهين بعد بعض العناوين المتضاربة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. في مكان آخر، اتخذ بنك كندا نغمة حذرة قليلاً يوم أمس، وأبقى سياسته دون تغيير.
  • الأسهم: حققت مؤشرات وول ستريت أداء متفاوت يوم الأربعاء، مع سطوع ضعف التكنولوجيا وسط المخاوف من عودة تشدد التنظيم في هذا القطاع. جاء ذلك عقب جلسة استماع في مجلس الشيوخ حضرها المدير التنفيذي لتويتر (-6.06٪) و Facebook (-2.33٪)، حيث أثار المشرعون احتمال زيادة التنظيم. تراجع مؤشر ناسداك المركب (-1.19٪)، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل طفيف فقط (-0.28٪). تمكن مؤشر داو جونز، (وهو أقل عرضة للتكنولوجيا)، من الارتفاع بنسبة 0.09 ٪. وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم متراجعةً. كانت أسواق آسيا في الغالب سلبية يوم الخميس أيضًا، حيث انخفض مؤشر Nikkei 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 0.41٪ و 0.74٪ على التوالي. في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سينغ بنسبة 1.30 ٪. في أوروبا، من المتوقع أن تفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم منخفضةُ، وفقاً للعقود الآجلة.
  • السلع: انخفضت أسعار النفط بشكل متواضع يوم الخميس، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بنسبة 0.20٪ و 0.11٪ على التوالي، ووسع كلاهما الخسائر الكبيرة التي سجلاها بالأمس. تراجعت العواطف في قطاع الطاقة، بعد عدم تأثير العاصفة الطبيعية على إنتاج النفط الأمريكي كما كان متوقعًا. وعلى جانب الطلب، فإن التصعيد الذي يلوح في الأفق في الصراع التجاري الصيني الأمريكي، والآفاق الغامضة لاقتصادات الأسواق الناشئة، يؤثران أيضاً على الأسعار. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.07٪ اليوم، وتداول دون مستوى 1200$ ببضع دولارات. وبالنظر إلى عدم استطاعة المعدن الاستفادة من أية أخبار سياسية أو جيوسياسية أو تجارية في الأشهر الأخيرة، نتوقع أن يواصل التحرك عكس تحركات الدولار الأمريكي نظراً للعلاقة العكسية التي تربطهما.

الأصول الأكثر نشاطاً: شهد الباوند تقلبات حادة بعد بعض العناوين المتضاربة حول البريكزيت. بنك انكلترا يبدو حذراً

كان الجنيه الإسترليني تحت الأضواء يوم الأربعاء، بعد بعض العناوين المتضاربة حول البريكزيت والتي جعلت المستثمرين يخدشون حيازة العملة البريطانية. ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار في البداية، واكتسب أكثر من 150 نقطة في غضون دقائق، بعد أن ذكرت بلومبرغ أن ألمانيا مستعدة لقبول اتفاق أقل تفصيلاً بشأن العلاقة التجارية المستقبلية في الوقت الراهن – بدلاً من التوصل إلى اتفاق حول جميع القضايا الأخرى أولاً لضمان خروج سلس. ومع ذلك، سرعان ما انعكست العواطف بعد أن نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الحكومة الألمانية قوله إن موقف بلاده من خروج بريطانيا لم يتغير. عاد الباوند لينخفض، وأنهى اليورو أمام الجنيه الإسترليني تداولات اليوم في المنطقة المحايدة، في حين تمكن الجنيه الإسترليني من الإغلاق مرتفعاً بعض الشيئ امام الدولار. بشكل عام، على الرغم من تصفية بعض صفقات بيع الجنيه الاسترليني، يبدو أن السرد الأوسع في محادثات البريكزيت لم يتغير بشكل جذري حتى الآن، ومن المحتمل أن يبقى الجنيه حساسًا للغاية لأي تطورات جديدة.

أبقى بنك كندا (BoC) معدلات الفائدة دون تغيير يوم أمس، وأرسل إشارات مختلطة في السياسة. وعلى الجانب المشرق، بدا المسؤولون أكثر تفاؤلاً بشأن الاقتصاد، مشيرين إلى أن البيانات الأخيرة “تعزز” وجهة نظرهم بأن معدلات الفائدة الأعلى سيكون لها ما يبررها. ومع ذلك، أشار صانعو السياسات أيضًا إلى أنهم “يراقبون عن كثب مسار مفاوضات النافتا” – وهي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج مثل هذه الإشارة في بيان. على الهامش، فسّر المستثمرون هذه الإشارات بأنها حمائية بشكل معتدل، وقللوا رهاناتهم لرفع معدل الفائدة في الاجتماع القادم في أكتوبر. وانخفض الاحتمال الضمني في الأسواق لمثل هذا الإجراء إلى 60 ٪ بعدما كانت 78 ٪ قبل الاجتماع. انخفض الدولار الكندي بشكل متواضع بعد الاجتماع، ولكنه أنهى تداولات اليوم مراتفعاً امام الدولار مع تراجع العملة الأمريكية بشكل عام. الآن، تعود كل الأنظار إلى محادثات النافتا، التي استؤنفت أمس.

في مكان آخر، كان تدفق الأخبار خفيف نسبيًا. تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بنسبة تقارب 0.25٪ يوم الخميس على الرغم من ضعف الدولار، وذلك بعد الأخبار التي أفادت بأن المزيد من البنوك التجارية الأسترالية رفعت معدلات الرهن العقاري التي تقدمها للمستهلكين. عملياً، هذا له تأثيرات مشابهة لرفع الاحتياطي الأسترالي لمعدلات الفائدة وبالتالي، يجب أن يكون تطور مثير للقلق لصانعي السياسة فهو يضغط على دخل الأسر، مما يؤثر على الإنفاق.

في الأسواق اليوم: سيصدر كل من تقرير العمالة الوطنية، طلبيات المصانع الأمريكية ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات؛ سيقرر المركزي السويدي بشأن الفائدة؛ ملفا التجارة والبريكزيت يبقيان في التركيز

أبرز البيانات في جدول يوم الخميس هي أرقام التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة، ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات. وفي الوقت نفسه، ستتم مراقبة أية تطورات في ملفي التجارة والبريكزيت عن كثب.

ستكون أزواج كرونا تحت الأنظار عندما يعلن المركزي السويدي عن قراره بشأن السياسة النقدية عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش. لا يُتوقع أن يقوم البنك بتغيير المعدلات خلال اجتماع اليوم، لذا سيتحول التركيز على مستقبل معدل الفائدة. أشار البنك في الماضي إلى أنه سيزيد معدل الفائدة قبل نهاية العام. إذا تم تأجيل توقيت رفع المعدلات الى ما بعد ذلك، فمن المحتمل أن تتعرض الكورونا للضغط. وسيعقد حاكم البنك مؤتمر صحفي عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش.

سيتم الإعلان عن تقرير التوظيف الوطني الذي يعرض عدد الوظائف التي أضافها القطاع الخاص إلى الاقتصاد الأمريكي عند الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يكون هذا القطاع قد أضاف 190 ألف وظيفة جديدة، بعدما كان قد أضاف 219 ألف في يوليو، ورغم التراجع تبقى تلك الاضافة جيدة. يعتبر البعض تقرير التوظيف الوطني هذا بمثابة مقدمة لتقرير الوظائف غير الزراعية (المقرر يوم الجمعة) والذي يغطي القطاعين العام والخاص. وتجدر الإشارة إلى أن التقريران لم يعودا يرتبطان ارتباطًا وثيقًا في الآونة الأخيرة.

أيضاُ من الولايات المتحدة، ستصدر بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، إلى جانب الأرقام الخاصة بإنتاجية الربع الثاني وتكاليف العمالة. في وقت لاحق (14:00 بتوقيت جرينتش)، سيتم الإعلان عن طلبيات المصانع لشهر يوليو ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر أغسطس. من المتوقع أن يكون المعدل الشهري للطلبات قد انكمش بنسبة 0.6 ٪، بعدما ارتفاع بنسبة 0.7 ٪ في يونيو، في حين من المتوقع أن يكون مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات قد ارتفع إلى 56.8 من 55.7 في يوليو. يبقى أن نرى ما إذا كان هذا الأخير سيحافظ على الزخم الإيجابي الذي عكسه في بداية الأسبوع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي القوي لشهر أغسطس والذي سجّل أعلى مستوياته منذ 14 عامًا.

ومن المقرر صدور تراخيص البناء الكندية لشهر يوليو عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. وأما ما قد يحمل أهمية أكبر بالنسبة للدولار الكندي فهو المحادثات الجارية لاتفاق تجاري جديد في أمريكا الشمالية.

أيضاً في التجارة، فترة التعليق العام على الرسوم الأمريكية المقترحة على 200 مليار دولار إضافية من الواردات الصينية تنتهي اليوم. أشار الرئيس ترامب أنه بمجرد انتهاء هذه الفترة على إدارته بدء فرض الرسوم الجمركية الجديدة. تصعيد جديد في الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة قد يكون وشيكاً.

في مكان آخر، سيتم متابعة تحديثات ملف البريكزيت عن كثب، بعد أن بدا أن ألمانيا والمملكة المتحدة بدأتا تجدان أرضية مشتركة للتوصل إلى اتفاق.

وستلقي سابين لاوتينشلاغر عضو البنك المركزي الأوروبي كلمة عند الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش بينما سيشارك جون ويليامز رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك الذي يملك حق التصويت الدائم داخل اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة في محادثة عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. علاوة على ذلك، ستتحدث كارولين ويلكنز، نائبة حاكم بنك كندا عند الساعة 18:45 بتوقيت جرينتش. كما قد يستحوذ اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس وزراء لوكسمبورج كزافييه بيتل للحديث عن مستقبل الاتحاد الأوروبي عند الساعة 1500 بتوقيت جرينتش على بعض الاهتمام.

في أسواق الطاقة، ستصدر ادارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها الأسبوعية عن مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 1500 بتوقيت جرينتش.