ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/03 في تمام الساعة 08:59 بتوقيت غرينتشافتتح الجنيه الإسترليني تداولات الأسبوع بفجوة سلبية وسط تعليقات البريكزيت. مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة في دائرة الضوء كما تظورات ملف التجارة
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: بقي الدولار مستقر تقريبًا مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم الإثنين (-0.03٪)، بعد تحقيقه مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة. وفي الوقت نفسه، افتتح الجنيه الإسترليني تداولات الأسبوع بفجوة سلبية في أعقاب بعض التعليقات غير المشجعة حول البريكزيت خلال عطلة نهاية الأسبوع من كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
- الأسهم: أغلقت مؤشرات وول ستريت تداولات يوم الجمعة بشكل متباين، حيث فشلت المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا في اثمار اي اتفاق. بقي مؤشر ستاندارد آند بورز 500 مستقر عملياً (+ 0.01٪)، في حين تراجع مؤشر داو جونز قليلاً (-0.09٪)، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب (+ 0.26٪) – وبقي قريب من مستوياته القياسية. ستبقى الأسواق الأمريكية مغلقة اليوم لعطلة عيد العمال. في الوقت نفسه، كانت أسواق آسيا سلبية يوم الاثنين، حيث تبدو المعنويات هشة وسط مخاوف من أن تتصاعد الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال هذا الأسبوع. في اليابان، هبط مؤشر Nikkei 225 و Topix بنسبة 0.69٪ و 0.87٪ على التوالي، بينما انخفض مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 0.80٪. في أوروبا، سجّلت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية أداء متباين، على الرغم من أن معظمها كانت قريبة من المنطقة المحايدة. وكان الاستثناء هو مؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة، والذي سيفتتح تداولات اليوم على ارتفاع وسط انخفاض الجنيه.
- السلع: كان أداء النفط متبايناً يوم الاثنين. ففي حين كان خام غرب تكساس الوسيط منخفضاً بنسبة 0.24٪ عند 69.67$ للبرميل، كان خام برنت مرتفعاً بنسبة 0.17٪، عند 77.80$ للبرميل في وقت كتابة التقرير. وكان كلاهما قد أنهى تداولات يوم الجمعة على تراجع، وإن كان بشكل متواضع. وأظهر تقرير شركة بيكر هيوز للزيوت أول زيادة في عدد منصات النفط الناشطة في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، مما يعيد إلى الأذهان السرد القائل بأن الإنتاج الأمريكي في ازدياد. في هذه الأثناء، استمرت المخاوف بشأن تأثير احتمالية نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعتيم توقعات الطلب على النفط. في المعادن الثمينة، بقيت أسعار الذهب مستقرة نسبياً يوم الإثنين، فتداول المعدن فوق مستوى 1200$ للأونصة بشكل هامشي.
الأصول الأكثر نشاطاً: افتتح الجنيه الإسترليني تداولات الأسبوع بفجوة سلبية في ظل مخاوف البريكزيت؛ أما الدولار فقد انتعش
افتتح الجنيه الإسترليني تداولات هذا الأسبوع بفجوة سلبية وسط تجدد المخاوف بشأن ملف البريكزيت، عقب بعض ملاحظات كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكان بارنييه، هو من دعم سعر صرف الجنيه الأسبوع الماضي بعد أن قال إن الاتحاد الأوروبي مستعدّ لتزويد المملكة المتحدة باتفاق خاص، بيد انه عاد وشدد من لهجته – مشيراً إلى أنه “يعارض بشدة” مقترحات ماي بشأن التجارة. من ناحية أخرى، في الكتابة في تلغراف، قد تكون رئيسة الوزراء استبعدت احتمال إجراء استفتاء ثاني للبريكزيت.
لكي نكون منصفين، لم تكن هذه مفاجأة، حيث رفضت مراراً مثل هذه الدعوات في الماضي. ومع ذلك، فبالإضافة إلى انعكاس موقف بارنييه الظاهر واستمرار عدم إحراز تقدم في المحادثات، كان تعليق ماي كافياً لتبديد بعض التفاؤل ودفع الجنيه الإسترليني إلى الانخفاض. من المحتمل أن يظل الطريق أمام الجنيه الإسترليني وعرًا مع دخول المفاوضات مسارها النهائي في الأسابيع المقبلة، فلا يبدو حصول أي ارتفاعات مستدامة محتملاً – حتى وإذا أوشكت أية صفقة على الاكتمال.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار يوم الجمعة، دون أي محفز واضح وراء هذه الخطوة. وبدلاً من ذلك، يبدو أن مكاسب العملة كانت مدفوعة بتدفقات نهاية الشهر حيث كانت جلسة التداول الأوروبية تقترب من نهايتها. في مكان آخر، انتهت محادثات NAFTA بين الولايات المتحدة وكندا بدون اتفاق يوم الجمعة، مما دفع الدولار الكندي إلى الانخفاض. سوف تُستأنف المحادثات يوم الأربعاء، حيث من المحتمل أن تحفّز أية تطورات تحركات الدولار الكندي.
بالانتقال الى ملف التجارة، يبدو أن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين ستزداد حدّةً من جديد هذا الأسبوع. قد تستمر إدارة ترامب في فرض تعريفات على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار كما هدّدت يوم الخميس، مما قد يؤدي إلى تصعيد الموقف. وكانت الصين قد قالت في وقت سابق إنها سترد على مثل هذه الخطوة، وإذا نفّت تهديدها، فقد تتعرض الرغبة في المخاطرة لضربة قوية، مما يدفع المستثمرين إلى تحويل أموالهم إلى الأصول الأكثر أمانًا، مثل الين الياباني.
في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من منطقة اليورو والمملكة المتحدة؛ تطورات ملف التجارة لا تزال في التركيز
جدول بيانات يوم الاثنين هادئ نسبياً، في ظل إغلاق الأسواق الأمريكية لعطلة عيد العمال. من بين البيانات القليلة التي ستصدر اليوم هناك بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من منطقة اليورو والمملكة المتحدة. على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يظل معظم الاهتمام منصباً على تطورات ملف التجارة في ظل قلّة الإصدارات الاقتصادية.
سيصدر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي لمنطقة اليورو لشهر أغسطس عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن تسجّل القراءة 54.6، أي أدنى مستوى للمؤشر منذ نوفمبر 2016. مخاوف التجارة هي المسؤولة جزئيا عن تراجع هذا المؤشر. وستشهد ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، صدور أرقام مؤشر مديري المشتريات التصنيعية الخاصة بها عند الساعة 07:55 و 07:50 بتوقيت غرينتش.
عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، سيصدر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة لشهر أغسطس أيضاً. من المتوقع أن يتراجع المؤشر إلى 53.8 بعدما سجّل 54.0 في يوليو. إذا تحققت التوقعات، فسيبلغ المؤشر أدنى معدّل له منذ أواخر عام 2016؛ المؤشر لمس هذا المستوى في ابريل من هذا العام. على عكس منطقة اليورو، لا يصدر من المملكة المتحدة سوى إصدار واحد ونهائي لمؤشر مديري المشتريات، وهو ما قد يجعل العملة البريطانية أكثر حساسية للرقم الذي سيصدر اليوم. ستصدر أرقام مؤشر مديري المشتريات (PMI) لقطاعي البناء والخدمات الهامين جداً يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي.
في هذه الأثناء، يبقى ملف التجارة الأهم في الأسواق، مع تزايد احتمالات تصاعد التوتر في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، خاصة بعد تصريحات الرئيس ترامب الأسبوع الماضي الذي أشار إلى استعداده لدفع الرسوم الإضافية في أقرب وقت في هذا أسبوع. بالإضافة إلى ذلك، لم تكن مناقشات الأسبوع الماضي بين كندا والولايات المتحدة بشأن صياغة اتفاقية تجارة جديدة لأمريكا الشمالية مثمرة. ونتيجة لذلك، أبلغ ترامب الكونغرس أنه ينوي المضي قدماً في صفقة ثنائية مع المكسيك.
كما أن البريكزيت لا يزال يلوح في الأفق، ومن المتوقع أن يكون الجنيه الاسترليني حساسًا تجاه أي تحديثات أو تعليقات حول هذا الملف.
سيشارك رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز – عضو غير مصوت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2018 – في حلقة نقاش تسبق مؤتمر الذي يعقده البنك المركزي الأرجنتيني تحت عنوان “التعامل مع السياسة النقدية” عند الساعة 18:30 بتوقيت جرينتش.