ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/08/16 في تمام الساعة 08:28 بتوقيت غرينتشآمال المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعزز المعنويات. تترقب الأسواق اليوم بدئ جولة جديدة من محادثات البريكزيت وبعض البيانات الرئيسية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بما يزيد قليلاً عن 0.2٪ يوم الخميس، وقد ارتدّ بعد أن سجل أعلى مستوى له في 13 شهراً بالأمس، مدعوماً بالنفور من المخاطرة وطباعة مبيعات التجزئة الأمريكية الايجابية. الين الياباني تراجع بدوره اليوم، بعد الأنباء التي افادت بأن الولايات المتحدة والصين سيعقدان جولة جديدة من المحادثات التجارية في أواخر أغسطس ما قلل الطلب على أصول الملاذ الآمن.
- الأسهم: أغلقت وول ستريت في المنطقة الحمراء يوم الأربعاء، حيث أدت عمليات البيع المكثفة على أسهم التكنولوجيا إلى انخفاض السوق بشكل عام. وكان مؤشر ناسداك المركب الخاسر الأكبر (-1.21 ٪)، بعد تقرير النتائج المخيب لشركة التكنولوجيا العملاقة الصينية تينسنت هولدينجز التي هزت قطاع التكنولوجيا. أغلق مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز متراجعين بنسبة 0.76٪ و 0.54٪ على التوالي. يبدو أن الاتجاه العام قد انعكس خلال الليل، بدعم من التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة والصين ستتفاوضان بأن التجارة. قد يفتتح كل من مؤشرات Dow و S&P و Nasdaq 100 تداولات اليوم على ارتفاع، وفقًا للعقود الآجلة. انخفضت أسواق آسيا يوم الخميس. فقد انخفض مؤشر Nikkei 225 الياباني (-0.05٪) وتوبيكس (-0.64٪)، وكذلك مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج (-0.98٪). في أوروبا، تشير العقود الآجلة التي تتتبع جميع المؤشرات الرئيسية إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع ملحوظ، باستثناء مؤشر FTSE MIB الإيطالي.
- السلع: انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء، متأثرةً بقوة بالدولار الأمريكي من جهة، والنفور من المخاطرة في الأسواق، بالاضافة الى التزايد الكبير المفاجئ الذي عكسته بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية، بدلاً من الانخفاض المتوقع من جهة أخرى. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت قليلاً يوم الخميس بنسبة 0.11٪ و 0.38٪ على التوالي، وقد ساعد ذلك على الأرجح الأخبار بأن الولايات المتحدة والصين ستعقدان جولة أخرى من المحادثات التجارية في أواخر أغسطس. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب هامشيًا بنسبة 0.1٪ اليوم. ومع ذلك، لامس المعدن الأصفر أدنى مستوى له في 17 شهرًا عند 1160 دولارًا في وقت سابق من جلسة التداول الآسيوية قبل أن يرتد، مما يؤكد أن الاتجاه الهابط الأوسع قد عاد إلى الصورة.
الأصول الأكثر نشاطاً: تراجع الدولار والين بسبب التقارير حول تجدّد المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
سجل الدولار الأمريكي والين الياباني جولة أخرى من المكاسب يوم الأربعاء مع تراجع شهية المستثمرين للمخاطر مرة أخرى. تباطأ النفور من المخاطرة بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية تينسنت عن نتائج أرباح مخيبة للآمال، مع تزيد المخاوف من تصاعد المواجهة السياسية بين واشنطن وأنقرة بعد أن ضاعفت تركيا تعريفتها على السلع الأمريكية الشهيرة بالأمس، بما في ذلك السيارات الأمريكية والتبغ. وبالتالي، لجأ المستثمرون إلى الين الياباني الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، كما جذب الدولار أيضًا بعض تدفقات الملاذ الآمن من وجهة نظر مفادها أن الاقتصاد الأمريكي ربما يكون مستعدًا بشكل أفضل من معظم نظرائه لمواجهة أي عاصفة قد تنشأ. وسجّل مؤشر الدولار أعلى مستوى له في 13 شهراً قبل أن يعود ويرتدّ بعض الشيئ.
يبدو أن المعنويات قد تغيرت يوم الخميس، مع تزايد الرغبة في المخاطرة مدعومةً من التقارير المسائية بأن الولايات المتحدة والصين ستقومان بمحاولة أخرى لحل نزاعهما التجاري من خلال المفاوضات، التي قد يقيماها في أواخر أغسطس. وأضعفت هذه الأخبار الين والدولار خلال جلسة التداول الآسيوية. اليورو – الذي تضرر في الأشهر الأخيرة بسبب إشارات التصعيد في النزاع التجاري – استفاد من الأخبار، حيث حقق انتعاشًا امام العملات الرئيسية اليوم. وبالمثل، ارتفعت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي اليوم، على الرغم من استمرار كلاهما في التحرك بالقرب من أدنى مستوياتهما في عدة أعوام.
حقيقة أن الجانبين لا يزالان يسعيان للتفاوض هو علامة مشجعة في حد ذاتها، وتشير إلى أن نهاية اللعبة ربما لا تزال نوعاً من “الاتفاق الكبير”، وليست حرباً تجارية مطولة. ومع ذلك، وبناء على رد فعل السوق المعتدل نسبياً، من المرجح أن المستثمرين أخذوا الأخبار بمنحى تشاؤمي، بما أن محادثات مماثلة في وقت سابق من الصيف لم تؤتي ثمارها في نهاية المطاف. وبدلاً من ذلك، ربما يكونون لا يزالوا غير واثقين من جدواها. في الوقت الراهن، لا يزال احتمال التوصل إلى اتفاق يبدو بعيد المنال إلى حد ما، مع الأخذ في الاعتبار الخلافات الكبيرة بين الجانبين.
في مكان آخر، سجل الباوند البريطاني أدنى مستوياته في عام واحد أمام الدولار والين بالأمس، بينما تراجع أيضاً أمام اليورو. ومع استئناف المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة اليوم، من المرجح أن يكون موضوع محادثات البريكزيت هذه في دائرة الضوء بشكل قوي.
بالتحول إلى الأسواق الناشئة، انتعشت الليرة التركية بعض الشيئ في الجلسات الأخيرة، حيث تراجع الدولار أمام الليرة إلى ما دون مستوى 5.80، تلقت الليرة الدعم من التقارير التي أفادت بأن قطر ستستثمر ما يصل إلى 15 مليار دولار في البلاد. كما يعزى الارتداد الأخير إلى جني الأرباح على صفقات البيع السابقة، بالإضافة إلى تشديد البنك المركزي على السيولة من خلال عملياته اليومية.
في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة وتقرير الإسكان في الولايات المتحدة؛ قرر البنك نورجز، محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، ومحادثات البريكزيت ستكون في دائرة الضوء
سيتم الإعلان عن أرقام مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة، بالإضافة إلى بيانات الإسكان الأمريكية يوم الخميس. في غضون ذلك، سيتم التركيز على التطورات التجارية بعد أنباء مفادها أن الصين والولايات المتحدة ستجريان محادثات تجارية في أواخر أغسطس، في حين أن أي أخبار متعلقة بتركيا سوف تجذب الانتباه أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، سيتم استئناف محادثات البريكزيت.
وسيقوم البنك المركزي النرويجي بالإعلان عن قراره بشأن معدل الفائدة عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. وربما يكون “ابقاء معدلات الفائدة متشددة” هو النتيجة الأكثر احتمالاً للاجتماع، مع ابقاء البنك المركزي على معدل الفائدة عند 0.50٪ وكان قد كرر أنه لا يزال في طريقه لرفع معدلات الفائدة في اجتماعات الأشهر المقبلة. كما سيقدم وزير المالية السويدي ماغدالينا أندرسون، اليوم التوقعات الاقتصادية الجديدة للبلاد وخطط الإنفاق للسنوات القادمة، حيث تتجه السويد إلى الانتخابات العامة في 9 سبتمبر.
من المقرر الإعلان عن مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة لشهر يوليو عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون المعدل الشهري للمبيعات قد نما بنسبة 0.2٪، ليعود إلى المنطقة الإيجابية بعد انخفاضه بنسبة 0.5٪ في يونيو. وهذا من شأنه أن يضع الوتيرة السنوية للتوسع عند 3.0٪ من 2.9٪ في يونيو. من المتوقع أيضًا أن تسجل مبيعات التجزئة الأساسية التي تستثني الوقود معدل نمو شهري إيجابي بعد النتيجة السلبية في يونيو. قد تكون أزواج الاسترليني أكثر حساسية لأي تحديثات حول مفاوضات البريكزيت مع بدئ جولة جديدة من المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل.
في الولايات المتحدة، من المتوقع أن ينمو الإسكان بنسبة 7.4 ٪ في يوليو، بعد انخفاضه بنسبة 12.3 ٪ في يونيو حيث لمس أدنى مستوياته في تسعة أشهر. وفي الوقت نفسه، سيتم إصدار تصاريح البناء لشهر يوليو، وبيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، بالإضافة إلى مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي للأعمال في نفس الوقت. من المتوقع أن يعكس مسح فيلادلفيا الفيدرالي، الذي سجل في الماضي تدهورًا ملحوظًا على خلفية المخاوف المتزايدة بشأن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، تدهورًا اضافياً مقارنة بطبعته في يوليو.
من المقرر أن تصدر مبيعات التصنيع الكندية لشهر يونيو عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها تلقت دعوة من الولايات المتحدة لإجراء محادثات حول موضوع ملف التجارة في أواخر أغسطس، ما شكّل تطور إيجابي للرغبة في المخاطرة. وإذا حصلت هذه القصة على قوة دافعة، مع ابتعاد أكبر اقتصادين في العالم عن الإجراءات الحمائية، فمن المرجح أن تتحسن الأصول ذات المخاطر العالية والعملات المحفوفة بالمخاطرة مثل الدولار الأسترالي. سيتم أيضًا مراقبة الوضع في تركيا عن كثب، حيث يمكن أن يؤثر أيضًا على المشاعر في الأسواق.
في الأسهم، ستصدر وول مارت ونفيديا تقارير نتائجهما الفصلية يوم الخميس. الأولى قبل افتتاح التداول في سوق الولايات المتحدة والأخيرة بعد إغلاقه.