ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

اليورو يهبط الى أدنى مستوى في عشرين شهراً كردّ فعل على عدم التصويت لصالح التعديلات الدستوريّة خلال الاستفتاء الإيطاليّ.

انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى أدنى مستوى له في عشرين شهراً نتيجة عدم التصويت على التعديلات الدستورية في استفتاء ايطاليا يوم الاحد. ما دفع رئيس الوزراء ماتيو رينزي إلى إعلان استقالته.

واعتبر الاستفتاء أيضاً تصويتاً بالثقة لرينزي ما دفعه للاستقالة في نهاية الأسبوع, وادّت استقالته الى حالة من عدم اليقين السياسي في واحدة من أكبر الاقتصادات في منطقة اليورو. بحيث خلق رفض اقتراح الإصلاحات الدستورية حالة من عدم اليقين للقطاع المصرفي الإيطالي الهش.

انخفض اليورو إلى أدنى مستوى عند 1.0505$, وهو أدنى مستوى منذ مارس 2015 بعد نتيجة الاستفتاء. بدأ التداول بالعملة الموحّدة في آسيا عند 1.0661$. مقابل الين الياباني, انخفض اليورو بما يزيد عن 2% إلى 118.72 ين. وكانت نتيجة الاستفتاء متوقّعة فلم يتراجع اليورو بنسبة كبيرة. وفي الوقت نفسه, ساعدت نتائج الانتخابات في النمسا على تهدئة المخاوف من عدم اليقين السياسي في البلاد. حيث رفضت النمسا مرشح اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة خلال عطلة نهاية الاسبوع.

كل الأنظار تتجه الآن نحو اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق هذا الاسبوع لنرى ردّة فعل البنك على نتيجة الاستفتاء الإيطالي ومدى تأثيره على أداء السندات, وخاصة سندات الحكومة الإيطالية. فان تمديد برنامج شراء السندات من قبل رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي, سيشكّل دعماً للسندات الإيطالية وسيكون مفيداً لليورو.

وكانت السياسات النقدية المتباينة من البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الامريكية عوامل داعمة للدولار الأمريكي. ارتد الدولار من أدنى مستوياته في الجلسة عند 112.86 ين ليبلغ أعلى مستوى عند 113.85 في التعاملات الآسيوية وقلص الخسائر التي تكبدتها يوم الجمعة بعد بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية. وكان الدولار قد تراجع بعد أن أظهر تقرير الوظائف تراجع في معدّلات الأجور ولكن عموماً كان التقرير إيجابي بحيث تخطى معدّل خلق فرص العمل التوقعات, وانخفض معدل البطالة الى أدنى مستوى في تسعة سنوات. واعتبر تقرير الرواتب قوي بما يكفي للحفاظ على توقعات السوق برفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

اليوم كان هناك خبر استقالة آخر, في نيوزيلندا, حيث أعلن رئيس الوزراء جون كيز انه سيترك منصبه بعد ولاية دامت ثمانية سنوات. ضعف الدولار النيوزيلندي نتيجة ذلك الخبر ولكنه عاد ليستقرّ. انخفض الدولار النيوزلندي ما يقرب 1% مقابل نظيره الأميركي ليصل الى أدنى مستوى في الجلسة عند 0.7068$ قبل أن يرتد إلى 0.7108$ بما أنه من الغير المتوقع حدوث أية تغيّرات في السياسات النقدية كون نائب رئيس الوزراء بيل انجليش قد يتولي القيادة.

من ناحية البيانات الاقتصادية, تم اصدار مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصيني لشهر نوفمبر اليوم. ارتفع المؤشر إلى 53.1, وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2015, بعد أن بلغ 52.4 في شهر أكتوبر.

سيصدر مؤشرات مديري المشتريات لقطاع الخدمات في وقت لاحق من اليوم في كل من منطقة اليورو والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

في السلع الأساسية, ارتفعت أسعار النفط لتقارب أعلى المستويات التي بلغتها الأسبوع الماضي في اعقاب قرار أوبك على خفض انتاج الخام في اجتماع يوم الأربعاء الماضي. بقي خام غرب تكساس الوسيط فوق 51$ للبرميل في حين ارتفع سعر خام برنت ليقارب 54$ للبرميل.

وكانت أسعار الذهب ثابتة حول 1175$ للأونصة. ارتفع المعدن النفيس لفترة وجيزة إلى 1187.91$ في الدورة الآسيوية في وقت مبكر بسبب العزوف عن المخاطرة نتيجة الاستفتاء الإيطالي.