ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/07/20 في تمام الساعة 09:02 بتوقيت غرينتشالدولار يتراجع بعد تعليقات ترامب. واليوان يسجّل مستويات منخفضة جديدة متأثراً بمخاوف الحرب التجارية
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: سجل الدولار الأمريكي خسائر أمام جميع العملات الأخرى خلال جلسة التداول الآسيوية ليوم الجمعة. وواصل الابتعاد من أعلى مستوياته بعد الارتداد الذي بدأه يوم الخميس. بدت عمليات بيع الدولار تصحيحية في الوقت الحالي، وقد أثارها انتقاد رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدل الفائدة من قبل الرئيس دونالد ترامب. انخفض اليوان الصيني أيضًا، حيث تجاوز الدولار الأميركي عتبة 80 يوان قبل أن يعود ويرتدّ دونها.
- الأسهم: أغلقت مؤشرات وول ستريت تداولات يوم الخميس على تراجع، وبينما امتدّت العواطف السلبية إلى آسيا في بداية جلسة اليوم، تمكنت العديد من المؤشرات الآسيوية من العودة الى المنطقة الايجابية في وقت لاحق. كانت المخاوف من أن الحرب التجارية التي تلوح في الأفق قد يكون لها تداعيات أوسع (مثل تراجع العملة الصينية) ما زالت تشكل مصدر قلق – خاصة بالنسبة لأسواق الأسهم الآسيوية. من المتوقع أن تفتتح المؤشرات الأوروبية تداولات اليوم على انخفاض بنسبة 0.1 – 0.2٪ بعد جلسة هادئة يوم الخميس.
- السلع: وجد الذهب فرصة للارتداد من أدنى مستوى في عام واحد عند 1215$ للأونصة والذي سجّله بالأمس، مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي. كان الذهب يتداول بالقرب من 1222$ للأونصة في وقت كتابة هذا التقرير. عزز النفط المكاسب التي حققها في اليوم السابق، حيث تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 68$ للبرميل. يترقب متداولو النفط أرقام بيكر هيوز الني ستصدر عشية اليوم للحصول على صورة أفضل عن آفاق الإمدادات الأمريكية.
الأصول الأكثر نشاطاً: ينتعش الدولاران الأسترالي والنيوزلندي بعد سلسلة الخسائر الكبيرة؛ الدولار يعود إلى ما دون 113 ين، واليورو يعود ويتجاوز مستوى 1.16 دولار
شهد الدولار الأمريكي بعض عمليات البيع على الرغم من أن مطالبات البطالة الأسبوعية سجلت أدنى مستوى لها خلال 50 عامًا بالأمس. وقد قدم الرئيس ترامب سبباً لتحفيز عمليات جني الأرباح على الدولار، حيث انتقد رفع معدلات الفائدة الفيدرالية واعتبر أنه قد يلحق الضرر بالاقتصاد. على الرغم من أن الرؤساء الأمريكيين عادةً ما يخجلون من انتقاد السياسة النقدية، إلا أنه من السابق لأوانه القول بأن تعليقات ترامب سيكون لها أي مغزى ذي معنى بالنسبة لصانعي السياسة. من غير المرجح أن يكون لها تأثير، ولكن علينا التأكد من أن أي “تسييس” محتمل لنقاش معدلات الفائدة قد يلحق الضرر باستقلالية البنك المركزي. وأصدر البيت الأبيض بياناً بعد تصريحات ترامب قال فيه إن الرئيس “يحترم استقلال البنك المركزي”، وقال إنه “لا يتدخل في القرارات السياسية” وأنه “يكرر فقط وجهات نظره التي طال أمدها بشأن معدلات الفائدة”. بالنسبة للدولار الذي كان قد يكون في مرحلة تشبع شراء في الآونة الأخيرة، فإن تلك التعليقات كانت بمثابة عذر مناسب لعمليات جني الأرباح.
في مكان آخر سجّل اليوان الصيني أدنى مستوى له في عام. ارتفع الدولار أمام اليوان إلى 6.8128 قبل أن ويعود ويرتدّ إلى ما دون 6.80 ويصل الى 6.7940 بسبب تدخّل بنوك الدولة. حقيقة أن اليوان بقي عاجزاً عن الارتفع خلال جلسة كان الدولار الأمريكي فيها ضعيف بشكل عام، قد يشير إلى أن العملة الصينية قد تشهد المزيد من الضعف. في الواقع هناك تكهنات بأن الحكومة الصينية قد تستخدم اليوان كسلاح في الحروب التجارية، ولكن ربما يكون احتمال نشوب حرب تجارية مع الولايات المتحدة بات وارداً جداً مما دفع المتداولين الى بيع الأصول الصينية وبالتالي، انخفض اليوان.
استفاد الدولارين الأسترالي والنيوزلندي من ضعف الدولار واستردّا جزء من خسائرهم الأخيرة. ربما كان الانتعاش ليكون أكبر، لولا انخفاض قيمة اليوان، والذي يمكن أن يؤثر على البلدين الذين يصدرا السلع إلى الصين.
في الأخبار الاقتصادية الأخرى، بقي التضخم الياباني في يونيو منخفضًا جدًا. فبلغ المعدل الوطني السنوي 0.7٪ والمعدل الأساسي 0.8٪. وتظهر أرقام التضخم هذه أنه من غير المحتمل أن يكون بنك اليابان في عجلة من أمره للحد من برنامج التحفيز النقدي الحالي.
في الأسواق اليوم: ستصدر تقارير التضخم ومبيعات التجزئة من كندا. اجتماع مجموعة الدول العشرين ينطلق في بوينس آيرس
يتضمن جدول البيانات الاقتصادية ليوم الجمعة مؤشري أسعار المستهلك ومبيعات التجزئة الكندية، في حين أن الاضطراب التجاري العالمي سيستمر في تغذية النفور عن المخاطرة حيث أن الولايات المتحدة لا تبدي أي رغبة في سحب إجراءاتها الجمركية الحمائية، في حين يسعى الاتحاد الأوروبي والصين إلى إيجاد طرق للدفاع عن مصالحهما.
عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، من المتوقع أن تظهر الإحصاءات الكندية أن المعدل السنوي لإجمالي أسعار المستهلكين قد بلغ نسبة 2.4 ٪ في يونيو، 0.2 نقطة مئوية أسرع من مايو حيث بلغ مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي نسبة 2.2 ٪. بالنظر إلى أن بنك كندا يهدف إلى الحفاظ على إجمالي التضخم في مؤشر أسعار المستهلك عند نقطة الوسط البالغة 2.0٪ من نطاق مستهدف يتراوح من 1-3٪ على المدى المتوسط، قد تعزز هكذا نتيجة التوقعات بأن صانعي السياسة يعدون لرفع آخر لمعدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الأشهر القادمة. إن أقرب وقت يمكن أن يتم فيه رفع معدل الفائدة سيكون في اجتماع أكتوبر أو ديسمبر حيث يعطي المستثمرون فرصة لذلك بنسبة 43٪ و 54٪ على التوالي. رغم عدم وجود أية توقعات لمقاييس مؤشر أسعار المستهلكين الأساسية أو المتوسطة أو المشذبة، إلا أن المستثمرون سيراقبوها عن كثب بما أن البنك المركزي يلجأ اليها لتحديد التغيرات في اتجاه التضخم.
كما ستكون مبيعات التجزئة الكندية، التي تعتبر مؤشراً مثالياً لإنفاق الأسر، في دائرة الضوء وستصدر في نفس الوقت. بعد انخفاضه بنسبة 1.2 ٪ في أبريل، يعتقد المحللون أن المعدل الشهري لمبيعات التجزئة قد انتعش بشكل كبير بنسبة 1.2 ٪ في مايو. إذا كان ذالك صحيحاً، فسيكون هذا هو أقوى معدل نمو مسجل منذ ديسمبر 2017. وباستثناء مبيعات السيارات، من المتوقع أيضًا أن ينتعش معادل مبيعات التجزئة الأساسي الشهري، وأن يرتفع بنسبة 0.7٪ بعد انخفاضه بنسبة 0.1٪ في الشهر السابق.
إذا ارتفعت مبيعات التجزئة أكثر مما توقع المحللون، سيشير ذلك إلى أن التباطؤ السابق يمكن أن يكون مؤقتًا وبدلاً من ذلك فإن الضغوط التضخمية بدأت ترتفع، وهو أمر يمكن إثباته أيضًا إذا تجاوزت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين التي ستصدر اليوم التوقعات، حينها سيتمكن الدولار الكندي، والذي يبدو متجهاً ليغلق في المنطقة الحمراء للأسبوع الثاني على التوالي، من محو الخسائر. بدلاً من ذلك، في أعقاب المطبوعات المخيبة للآمال والتي يمكن أن تقلل من احتمالات تخفيض التحفيز الكمي، يمكن أن يعود الدولار الكندي ليمسي تحت الضغط من جديد.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف التجارية تضغط على الدولار الكندي حيث بدأت كندا بالفعل في دفع رسوم استيراد الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة. في حين أن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية لا تزال معلقة حيث لا توجد لدى كندا والمكسيك نوايا لترك الاتفاقية على الرغم من أن الولايات المتحدة تدفع لخفض اتفاقية التجارة الحرة وتوقيع صفقات منفصلة مع نظرائها الكنديين والمكسيكيين. ولذلك، فإن القضايا التجارية هي أمر سيأخذه صانعو السياسة في اعتبارهم بجدية قبل المضي قدماً في خفض الحوافز.
يمكن للتطورات على جبهة التجارة أن تترأس عناوين الأخبار خلال عطلة نهاية الأسبوع (أو الأسبوع المقبل) حيث سيجتمع وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية مجموعة الدول العشرين في بوينس آيرس في الأرجنتين، وقد تكون قضايا التجارة على رأس جدول الأعمال. قد لا يكون الجو إيجابياً، حيث من المتوقع أن تعبر الدول المتأثرة بالتعريفات عن إحباطها بشأن التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية على الفولاذ والألمنيوم والردود الانتقامية التي خلّفتها تلك الإجراءات. نشير أنه في اجتماع مجموعة الدول العشرين في مارس، انتقد ممثلو تلك الدول الحمائية وطالبوا بمزيد من الحوار بيد أن مطالباتهم لم تُستجاب الّا بشكل ضئيل.
وفي الوقت نفسه في أسواق النفط، من المقرر أن تصدر بيكر هيوز تقريرها عن عدد حفارات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.
في أسواق الأسهم، يستمر موسم الأرباح وستُعلن شركة جنرال إلكتريك تقارير نتائجها الفصلية قبل جرس إفتتاح التداول في وول ستريت. من المتوقع أن تعلن الشركة عن انخفاض أرباحها خلال الربع الثاني
.