ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/06/19 في تمام الساعة 08:43 بتوقيت غرينتشالين الياباني يعاود الارتفاع مستفيداّ من تصاعد التوترات التجارية. منتدى البنك المركزي الأوروبي يستحوذ على الاهتمام
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – تراجع يوم الثلاثاء، ولكن بأقل من 0.1 ٪. في الوقت نفسه، ارتفع الين الياباني بنسبة 0.8٪ مقابل الدولار وحوالي 1.0٪ مقابل اليورو، حيث عززت إشارات زيادة التصعيد في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم جاذبية أصول الملاذ الآمن.
- الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض يوم الاثنين، وسط مخاوف بشأن الحرب التجارية. انخفض مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 0.41 ٪ و 0.21 ٪ على التوالي، في حين تمكن مؤشر ناسداك المركب من الارتفاع، وإن كان بأقل من 0.01 ٪. العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 سلبية في الوقت الحالي وتشير إلى أن هذه المؤشرات من المرجح أن تفتتح تداولات اليوم على تراجع بنسبة 1.5٪، بعد التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة تدرس جولة أخرى من الرسوم الجمركية على السلع الصينية المستوردة. انتقل التشاؤم الى آسيا أيضاً، حيث انخفض مؤشرا نيكي 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 1.77٪ و 1.55٪ على التوالي، بينما انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 3.1٪. في أوروبا، تشير العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية إلى أن المشاعر السلبية ستهيمن أيضاً، حيث من المتوقع أن تفتتح جميع المؤشرات تعاملات اليوم على تراجع يتجاوز 1.0٪.
- السلع: انتعشت أسعار النفط يوم الاثنين، مدعومة بالتقارير التي تفيد بأن منظمة أوبك وحلفائها من المنتجين قد يقررون رفع إنتاجهم في اجتماعهم القادم يوم الجمعة بأقل مما كان مقترح سابقاً. مع ذلك، عاد كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت للتراجع عن بعض من مكاسبهما يوم الثلاثاء، حيث أن النفور من المخاطرة في الأسواق والتوقعات الواقعية المتزايدة “للحرب التجارية” تضعف توقعات الطلب على النفط. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.2٪ اليوم، ليتداول حاليًا فوق مستوى 1280$. يساعد العزوف عن المخاطرة المعدن على تحقيق بعض المكاسب، على الرغم من أن التقدم لا يزال ضعيف نسبيًا مقارنة بالزيادة التي شهدتها أصول الملاذ الأخرى مثل الين الياباني.
الأصول الأكثر نشاطاً: أصول الملاذ الأمن ترتفع، والأسهم تتراجع في ظل تراجع الرغبة في المخاطرة
موجة أخرى من النفور من المخاطرة ضربت الأسواق يوم الثلاثاء، بعد التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفة جديدة بنسبة 10٪ على سلع صينية اضافية قيمتها 200 مليار دولار. وقد أثار هذا التحرك المستثمرين على حين غرة، مع الأخذ بعين الاعتبار كيف تم الإعلان مؤخراً عن أحدث مجموعة من التعريفات، ومن المحتمل أن العديد من المشاركين توقعوا شكلاً من أشكال الحوار في الأيام القادمة، وليس تصعيداً فورياً. وقال ترامب إن هذه التعريفات ستدخل حيز التنفيذ إذا “أصرت الصين على المضي قدماً في التعريفات الجديدة التي أعلنت عنها مؤخرا” ، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستفرض المزيد من الإجراءات إذا قامت الدولة الآسيوية بالرد مرة أخرى. وردت الصين على الفور بأنها “ستقاوم بقوة” وتتخذ تدابير “نوعية” و “كمية”.
وبطبيعة الحال ونتيجة تراجع الرغبة في المخاطرة بعد هذه التقارير، تراجعت أسواق الأسهم في آسيا، في حين ارتفعت عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني خلال الليل. كما تعرضت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزلندي لضربة قوية، حيث انخفض كلا منهما بنسبة 0.6٪ أمام العملة الأمريكية، مع تراجع الدولار الأسترالي ليسجّل أدنى مستوى له خلال عام. وحتى أسعار الذهب ارتفعت، وإن كان بشكل متواضع للغاية، فها هو من جديد لا يستجب كما يجب مع توترات ملف التجارة.
من الواضح أن خطر تفاقم الوضع قد ارتفع بشكل نسبي، حيث عاد الجانبان إلى نمط الثأر المتبادل. والأهم من ذلك، أنه أصبح من المشكوك فيه على نحو متزايد ما إذا كانت التحركات الأمريكية تهدف ببساطة إلى توليد نفوذ قبل المحادثات، أو ما إذا كانت في الواقع بمثابة اعلان بداية “حرب تجارية”، حيث لا توجد حالياً أي علامات على امكانية وجود مفاوضات. من المرجح أن تعلن الصين عن إجراءات مضادة جديدة ذات كثافة متساوية – كما فعلت في الآونة الأخيرة – من المحتمل أن تبقى الرغبة في المخاطرة ضعيفة لفترة من الزمن، ويحتمل تحويل الأموال إلى أصول الملاذ الآمن.
في أوروبا، لا تزال السياسة تلعب دورها. يُعتبر موقف المستشارة الألمانية ميركل معرّض للخطر في ظل المواجهة الداخلية حول سياسة الهجرة. ويقود وزير الداخلية في حكومتها، هورست سيهوفر، “تمردًا” لإبعاد المهاجرين إذا كانوا قد سُجّلوا في مكان آخر في الاتحاد الأوروبي. الوضع الحالي يضعف موقف ميركل الهش بالأصل، ويجدر بنا مراقبة أية تطورات عن كثب، حيث أن أي إشارات على امكانية استبدال ميركل ستحدث ضغطاً هائلاً على العملة الموحدة.
في الأسواق اليوم: بيانات الإسكان الأمريكية؛ الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين يحصل على فصل جديد؛ منتدى البنك المركزي الأوروبي على جدول الأعمال أيضاً
جدول يوم الثلاثاء هادئ نسبيا من حيث الاصدارات الاقتصادية، يتخلله أرقام الاسكان من الولايات المتحدة التي قد تجذب معظم الاهتمام. وعلى الرغم من ذلك، فإن التطورات في ملف التجارة، ومنتدى البنك المركزي الأوروبي في سينترا في البرتغال، سيسيطران على أكثرية الاهتمام.
وستكون أزواج كرونا في التركيز عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش حيث سيتم الإعلان عن معدل البطالة في السويد لشهر مايو.
سيتم اصدار تقرير طلبات الاسكان لشهر مايو من الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. يتوقع المحللون ارتفاعًا شهريًا بنسبة 1.4٪ في عدد الطلبات المقدّمة خلال شهر مايو، بعد الانخفاض بنسبة 3.7٪ في أبريل. كما أن عدد تصاريح البناء لشهر مايو سيصدر في نفس الوقت.
في وقت لاحق اليوم، سيتم الإعلان عن نتائج مزاد الحليب (الذي يصدر كل أسبوعين) – بيد أن وقت الاعلان غير محدد. قد يحدث الاصدار بعض التقلبات في أزواج الدولار النيوزلندي، فمنتجات الألبان هي أكبر مصدر لتصدير السلع في نيوزيلندا، ويُعتبر ارتفاع الأسعار داعماً للدولار النيوزيلندي.
في ملف التجارة، حصل الخلاف بين الولايات المتحدة والصين على فصل جديد بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات اضافية بنسبة 10٪ على سلع صينية قيمتها 200 مليار دولار تُستورد إلى الولايات المتحدة. أشارت الصين إلى أنها تعتزم الرد على مثل هذا الإجراء، واتهمت الولايات المتحدة باعلان بدتية حرب تجارية. ستتم مراقبة التطورات في هذا الملف عن كثب وستكون لها تأثيرات ليس فقط على أسواق العملات، ولكن أيضًا على أسواق الأسهم والسندات والسلع.
في السياسة البريطانية المرتبطة بالبريكزيت، عانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي هزيمة في مجلس اللوردات يوم الاثنين مما فتح الطريق لإجراء تصويت آخر في مجلس العموم ومواجهة محتملة مع المحافظين على خطط البريكزيت.
في غضون ذلك، في ألمانيا، تُعتبر الخلافات حول سياسات الهجرة تشكّل تهديد لتحالف المستشارة أنجيلا ميركل الذي سمح لها بتشكيل الحكومة قبل ثلاثة أشهر.
سيستمر منتدى البنك المركزي الأوروبي حول الخدمات المصرفية المركزية في سينترا في البرتغال حتى يوم الأربعاء ويتخلله خطابات لصناع القرار المؤثرين الذين يستطيعون تحفيز تحركات الأسواق بتعليقاتهم. سيكون رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي (08:00 بتوقيت جرينتش)، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي بيتر برايت (08:30 بتوقيت جرينتش و 11:00 بتوقيت جرينتش) ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسانت لويس جيمس بولارد (11:00 بتوقيت جرينتش – عضو غير مصوت في اللجنة الفيدرالية في عام 2018) من بين أولئك الذين سيظهرون في المنتدى اليوم. في مكان آخر، سيتحدث عضو مجلس الإشراف عن البنك المركزي الأوروبي، بنتي خكاراينن، في فرانكفورت عند الساعة 10:15 بتوقيت جرينتش.
في أسواق الطاقة، من المقرر صدور التقرير الأسبوعي للمعهد الأمريكي للبترول حول مخزونات الخام الأمريكية عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.