ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/06/18 في تمام الساعة 08:49 بتوقيت غرينتش

 الأسواق تتجاهل التوترات التجارية المتصاعدة؛ تطورات البريكزيت في دائرة الضوء أيضاً

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: كان مؤشر الدولار الأمريكي مرتفعاً بنسبة 0.1٪ يوم الاثنين، حيث بقي بالقرب من أعلى مستوى له في سبعة أشهر والذي سجله الأسبوع الماضي. ارتفع الدولار الكندي بنسبة 0.15 ٪ مقابل نظيره الأمريكي، في محاولة لاسترداد بعض الخسائر الناجمة عن التراجع الذي شهده النفط يوم الجمعة.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض يوم الجمعة في أعقاب إعلانات التعريفات التي أطلقها كل من الولايات المتحدة والصين، على الرغم من أن حجم التحركات الهبوطية كانت صغيرة نسبيًا. كان مؤشر داو جونز أكبر الخاسرين، فقد تاجع بنسبة 0.34 ٪، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب ومؤشر S&P 500 بنسبة 0.19 ٪ و 0.10 ٪ على التوالي. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تعزز تلك المؤشرات خسائرها اليوم، حيث تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد أند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على تراجع ملحوظ. وكانت المؤشرات في آسيا سلبية الاثنين أيضاً. حيث انخفض مؤشرا Nikkei 225 و Topix اليابانيان بنسبة 0.75٪ و 0.98٪، بينما انخفض مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 0.43٪. كانت الأحوال في أوروبا مشابهة، حيث تشير العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على تراجع.
  • السلع: انهارت أسعار النفط يوم الجمعة، بعد إشارات من الصين بأن النفط الخام سيدرج في قائمة المنتجات التي ستفرض عليها التعريفات الجمركية – وهو أمر من المرجح أن يحد من الطلب على النفط إذا تم تطبيقه. انخفض خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنحو 3 دولارات يوم الجمعة، ليصل الأول إلى أدنى مستوى له في أسبوعين والثاني الى أدنى مستوى له في ستة أسابيع. وقد حدث هذا التراجع حتى على الرغم من التقارير التي تفيد بأن فنزويلا والعراق وإيران سيسعون إلى استخدام حق النقض ضد أي زيادة إنتاجية تقترحها المملكة العربية السعودية وروسيا في اجتماع أوبك هذا الأسبوع، والذي كان من المفترض أن يكون بمثابة إشارة صعودية للنفط. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بشكل هامشي يوم الإثنين، مستردًا بعض من الخسائر الكبيرة التي تكبدها في الجلسة السابقة، عندما انخفض بأكثر من 20 دولارًا ليسجّلأ أدنى مستوى له في عام 2018. كسر المعدن الحدّ الأدنى للنطاق الجانبي الذي كان يتداول ضمنه حتى على الرغم من المخاطر المتزايدة حول قضية التجارة العالمية، وأصبح حالياً سلبي من الناحية الفنيّة.

الأصول الأكثر نشاطاً: لم تتأثر الأسواق في الغالب بتصاعد التوترات التجارية

وكما كان متوقع على نطاق واسع، أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها ستمضي في فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على منتجات صينية ذات قيمة 50 مليار دولار، وتهدف في الغالب إلى حماية الملكية الفكرية الأمريكية. كما أوضحت الإدارة الأمريكية أنه إذا حاولت الصين الرد، فستلجأ الى المزيد من الإجراءات. وبغض النظر عما إذا كانت الصين قد استجابت بسرعة، فإنها ستفرض رسوماً بنسبة 25٪ على سلع أمريكية بقيمة 50 مليار دولار، تتراوح بين المواد الغذائية والمركبات إلى النفط الخام. وقال الجانبان إنهما سيقدمان تعريفة على سلع بقيمة 34 مليار دولار تبدأ في 6 يوليو، والتي يمكن أن تُلحق بتعريفة على سلع بقيمة 16 مليار دولار في الأسابيع المقبلة.

كان رد فعل السوق في معظمه خافتًا، ربما لأن كلا الجانبين قد سبق وأشارا إلى نواياهما في وقت مبكر، وبالتالي لم تكن تصرفاتهما مفاجأة للمستثمرين. أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض، وإن بشكل متواضع. وفي الوقت نفسه، انخفضت الملاذات الآمنة مثل الذهب والين – والتي عادة ما تشهد تدفقات في أوقات الاضطرابات – بدلاً من الارتفاع، مما يشير إلى أن المخاوف التجارية لم تكن كافية لزيادة جاذبية مثل هذه الأصول. سجل الذهب مستوى منخفض جديد للسنة عند 1275$.

قد يعكس رد الفعل الهزيل التوقعات بأن هذه التحركات هي تكتيكات تفاوضية أمريكية تهدف إلى توليد نفوذ، ولن تنتج حربًا تجارية فعلية في النهاية. وقد يكون من المفيد أيضًا أن يكون تأثير المواجهة التجارية مجرد “جرح لحم” للاقتصادات الرئيسية، حيث أن حجم التعريفات المعلنة صغير نوعًا ما. أو قد يكون الأمر أنه مع بقاء 6 يوليو على بعد بضعة أسابيع، تأمل الأسواق أن يتم التوصل إلى حل وسطي قبل ذلك. في أي حال، فإن التحركات التالية من أي من الجانبين قد تمهد الطريق لما يمكن توقعه. وهددت الولايات المتحدة بضرب الصين في حال ردت على ذلك، وتشير تقارير إعلامية إلى أن وزارة التجارة أعدت بالفعل قائمة أخرى للتعريفات الجمركية على سلع صينية تبلغ قيمتها 100 مليار دولار. في حين أن الأسواق كانت راضية حتى الآن، قد لا ينطبق الأمر نفسه إذا تصاعد الموقف بشكل ملموس.

 في الأسواق اليوم: مخاوف التجارة والبريكزيت في دائرة الضوء في يوم هادئ من حيث الاصدارات الاقتصادية. منتدى البنك المركزي الأوروبي ينطلق

سجذب التطورات في ملفي التجارة العالمية والبريكزيت الاهتمام يوم الاثنين في ظل عدم وجود إصدارات مهمة من الاقتصادات الرئيسية. في غضون ذلك، سينطلق منتدى البنك المركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال اليوم وسيتضمن ملاحظات من قبل رؤساء البنوك المركزية الرئيسية قد يكون لها القدرة على تحريك الأسواق.

فيما يتعلق بالإصدارات، من المقرر الإعلان عن مؤشر سوق الإسكان التابع للجمعية الوطنية لمشيّدي المنازل (NAHB) في الولايات المتحدة عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش وربما يجذب بعض الاهتمام.

في المملكة المتحدة، بعد التصويت في مجلس العموم، سيناقش مجلس اللوردات والآن مشروع قانون البريكزيت الذي يؤجج تمرد المعسكر المؤيد للاتحاد الأوروبي داخل حزب المحافظين ضد رئيسة الوزراء تيريزا ماي. من المتوقع أن تكون أزواج الاسترليني حساسة تجاه أية تطورات.

السياسة تلعب دورًا في ألمانيا أيضًا، حيث تشكل القضايا المتعلقة بالهجرة تهديدات لتحالف المستشارة ميركل.

على جبهة التجارة، قرار إدارة ترامب يوم الجمعة والذي وضعهم على بُعد خطوة واحدة من فرض الرسوم الجمركية على سلع صينية مستوردة إلى الولايات المتحدة قيمتها 50 مليار دولار، بالتزامن مع إجراءات انتقامية من طبيعة مماثلة من قبل الصين، أعادت مرة ​​أخرى تغذية رواية ” الحرب التجارية”. سيراقب المشاركون في الأسواق التطورات على تلك الجبهة، على الرغم من أنه ينبغي أن يقال أن رد فعل السوق في الآونة الأخيرة هو ما يشير إلى أن المستثمرين يتوقعون تراجع التوتر في نهاية المطاف بدلاً من نشوب حرب تجارية شاملة.

وسيشارك رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك ويليام دادلي في جلسة مناقشة عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش. اعتبارًا من اليوم، سيحل جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو، مكانه في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. ويليامز سيلقي كلمة في نفس المكان مثل دادلي ولكم عند الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش. يملك رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك حقوق تصويت دائمة داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC). لكن الظهور الأكثر أهمية من بين صانعي السياسة من المتوقع أن يكون ظهور رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي في منتدى البنك المركزي الأوروبي حول الخدمات المصرفية المركزية في سينترا، البرتغال (19:00 بتوقيت جرينتش). وفي الأيام القادمة، سيقدم صناع السياسة البارزون الآخرون تصريحاتهم في المنتدى، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وحاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا. وفي الوقت نفسه، سيظهر نائب حاكم بنك كندا لين باترسون اليوم أيضاً (14:45 بتوقيت جرينتش).