ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/06/14 في تمام الساعة 08:44 بتوقيت غرينتش

تراجع الدولار رغم لهجة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة, يتحول كل التركيز نحو البنك المركزي الأوروبي

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بما يقارب 0.3٪ يوم الخميس، ممددًا خسائر الجلسة السابقة. على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلاته ونقح توقعاته لمسار المعدلات للإشارة إلى زيادة إضافية هذا العام، إلا أن الرئيس باول قلل من أهمية هذه الإشارات المتشددة في مؤتمره الصحفي. وبالنتيجة تراجع الدولار. في الوقت نفسه، ارتفعت العملات الملاذ مثل الين الياباني والفرنك السويسري اليوم، بعد التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة ستواصل فرض رسوم على الصين غدًا.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض يوم الأربعاء، متأثرة ببعض الإشارات المتشددة من بنك الاحتياطي الفدرالي وتقارير وسائل الإعلام التي تشير إلى أن الولايات المتحدة ستواصل على الأرجح فرض رسوم على الصين غدًا. انخفض مؤشر داو جونز وستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.47 ٪ و 0.40 ٪ على التوالي، في حين كان مؤشر ناسداك المركب أكثر مرونة، حيث انخفض بنسبة 0.11 ٪ فقط. وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى أن هذه المؤشرات من المرجح أن تفتتح اداولات اليوم على انخفاض أيضًا. كانت المؤشرات الآسيوية سلبية في الغالب يوم الخميس أيضًا. فقد انخفض مؤشرا Nikkei 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 0.99٪ و 0.92٪، كما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.17٪. يبدو أن التشاؤم سينتقل الى أوروبا أيضًا، حيث تشير العقود الآجلة إلى أن جميع المؤشرات الرئيسية قد تفتتح تداولاتها اليوم على انخفاض ملحوظ.
  • السلع: في أسواق الطاقة، انخفضت أسعار النفط يوم الخميس، متراجعة عن بعض المكاسب التي سجلتها يوم أمس بعد بيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة أقل من 0.1٪ اليوم، في حين تراجع خام برنت بنسبة 0.4٪ تقريبًا. يبقى التركيز على الكيفية تصرّف المنتجون الرئيسيون في اجتماع أوبك الأسبوع المقبل، حيث أشارت عناوين الأخبار أمس إلى أن المملكة العربية السعودية تدرس مجموعة من الخيارات فيما يتعلق بكمية زيادة الإنتاج وعلى مدى عدد أطر زمنية مطروح. في المعادن الثمينة، يتداول الذهب مرتفعاً بنسبة 0.1 ٪ اليوم، وهو حالياً فوق مستوى 1302$. ارتفع المعدن الثمين يوم أمس في أعقاب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي مستفيداً من ضعف الدولار، لكن المكاسب كانت ضعيفة نسبياً وظل المعدن عالقًا في النطاق الجانبي الضيق الذي رسمته حركة الأسعار على مدى الأسابيع الأخيرة.

الأصول الأكثر نشاطاً: عادت تعليقات باول رئيس الاحتياطي الفدرالي لتضعف الدولار بعد تحقيقه بعض المكاسب. مخاوف التجارة تعود الى الواجهة

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة للمرة الثانية هذا العام يوم أمس، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، ونقح توقعاته لمسار المعدل لعام 2018 للإشارة إلى أربع زيادات، من ثلاثة سابقًا. أشارت ما يُسمى بـ “مخطط النقاط” إلى أن ثمانية صانعين سياسيين يتوقعون على الأقل أربعة زيادات في عام 2018، بعدما كانو سبعة في مارس. من حيث التوقعات الاقتصادية ، كانت جميع التغييرات متفائلة. تم تنقيح معدل البطالة لعام 2018 وتخفيضه، في حين تمّ تحسين التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية للعام بشكل طفيف.

ارتفع الدولار على الفور على القرار، ولكن هذه الحركة كانت قصيرة الأجل. ما لبثت العملة الأمريكية أن تراجعت عن مكاسبها في الدقائق التالية، بعد أن تقدم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول إلى المنصة وقلل من أهمية هذه الإشارات المتشددة. وأشار إلى أنه “من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم” ، وأنه على الرغم من أن التضخم من المرجح أن يتجاوز 2٪ في الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع أسعار النفط، فإن اللجنة لن تبالغ في ردها على هذا الارتفاع المفرط. أيضاً من المثير للذكر، أعلن أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعقد مؤتمرا صحفيا في كل اجتماع ابتداءاً من يناير فصاعداً.

كانت الفكرة الرئيسية الأساسية هي أن الصورة الاقتصادية في الولايات المتحدة مستمرة في التحسن، وأنه إذا كانت الأمور تسير كما هو متوقع، فلن يكون من المستغرب أن نرى زيادات أخرى في سعر الفائدة هذا العام، على الأرجح في سبتمبر وديسمبر. لا تزال احتمالية ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقدم أكبر عدد من الارتفاعات مستبعدة قليلاً – نذكر أن مسؤولًا واحدًا فقط قد رفع توقعاته، وربما لا يملك هذا الشخص حقوق تصويت حتى هذا العام. ونتيجةً لهذا الغموض، سعرت الأسواق رفع آخر بمقدار 25 نقطة أساسية في عام 2018 بشكل كامل، بيد أن احتمالية قيام المركزي الأمريكي برفع ثاني بقيت عند 44٪.

على الصعيد ملف التجارة، تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أن الولايات المتحدة ستواصل فرض رسوم جمركية بقيمة 50 مليار دولار على الواردات الصينية. ومن المقرر الإعلان عن هكذا قرار يوم الجمعة ومن المرجح أن يؤدي إلى رد انتقامي متماثل من بكين، مما قد يشعل المخاوف من اندلاع حرب تجارية وإطلاق موجة أخرى من النفور من المخاطرة. في الواقع، يبدو أن الأسواق تستعد لمثل هذا التصعيد، حيث ارتفعت عملا الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري اليوم، في حين تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية.

في مكان آخر، انخفض الدولار الاسترالي بما يقرب 0.35 ٪ يوم الخميس، بعد بيانات التوظيف الضعيفة لشهر مايو في أستراليا. قد تكون بيانات مبيعات التجزئة والاستثمار والانتاج الصناعي الصينية الايجابية (صدرت خلال الليلة الماضية) قد ساهمت في انخفاض الأسهم الأسترالية والآسيوية كذلك.

في الأسواق اليوم: البنك المركزي الأوروبي في بؤرة التركيز؛ مبيعات التجزئة الأمريكية والبريطانية أيضا على جدول البيانات

إن اختتام اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي هو أبرز ما حدث ليوم الخميس. بيانات مبيعات التجزئة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستكون ذات أهمية أيضاً ومن المتوقع أن تحدث بعض التقلبات في أسواق العملات الأجنبية.

ستكون أزواج الكرونا في التركيز عند الساعة 7:30 بتوقيت جرينتش حيث ستشهد السويد صدور أرقام التضخم لشهر مايو.

ستصدر بيانات مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة لشهر مايو عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يكون كل من المؤشر الرئيسي ، والمقياس الأساسي للمبيعات والذي يستثني الوقود، قد ارتفعا بوتيرة سنوية أسرع ووتيرة شهرية أبطأ مقارنة بأرقام شهر نيسان. إن احتمالات رفع بنك إنجلترا لمعدّل الفائدة في أغسطس بلغت حاليًا نسبة 41٪. يمكن لأاية مفاجئة ايجابية للبيانات أن تعزز هذه التوقعات وتدعم الجنيه الاسترليني والعكس بالعكس.

من المقرر أن يعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن معدلات الفائدة عند الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش. لا يُتوقع حدوث أي تغيير في المعدلات، وسيتحول اهتمام المشاركين في السوق إلى نتيجة مناقشة صانعي السياسة بشأن توقيت انهاء برنامج شراء الأصول. على سبيل المثال، إذا أعلن البنك المركزي عن إنهاء البرنامج بحلول نهاية العام، فمن المتوقع أن يرتفع اليورو. سيبدأ مؤتمر ماريو دراغي الصحفي عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. واستناداً الى المؤتمرات السابقة، نستنتج أنه سيقدّم بعض التعليقات الحساسة.

ستشهد الولايات المتحدة صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر مايو عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون المعدل الشهري للمبيعات قد نما بنسبة 0.4٪ في مايو، وهو ضعف معدل النمو الذي سجّله المؤشر في أبريل. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون مقياس المبيعات الذي يستبعد السيارات – مبيعات التجزئة الأساسية الشهرية – قد نما بنسبة 0.5 ٪، بعد ارتفاعه بنسبة 0.3 ٪ في أبريل. الأرقام الأخرى التي سيتم الإعلان عنها من أكبر اقتصاد في العالم في الوقت نفسه هي مراقبة البيع بالتجزئة وبيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وكذلك أرقام أسعار الاستيراد والتصدير في مايو. وأخيراً، من المقرر الإعلان عن مخزونات الشركات الأمريكية لشهر أبريل عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش.

في ملف التجارة، يبدو أن المسؤولين الأمريكيين – الرئيس ترامب وكبار مستشاريه التجاريين – يناقشون ما إذا كان عليهم فرض رسوم جمركية بقيمة 50 مليار دولار على السلع المستوردة الصينية. ومن المحتمل أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تصاعد التوترات، وبالتالي الضغط على المعنويات وتعزيز الأصول التي تعتبر ملاذ آمن على حساب غيرها من أصول ذات المخاطر العالية.

بعد قمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة هذا الأسبوع، وبعد لقاء نظرائه اليابانيين والكوريين الجنوبيين، سيتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم إلى بكين لمناقشة القضايا الثنائية وكذلك القضايا الدولية الأوسع.