ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/06/15 في تمام الساعة 09:22 بتوقيت غرينتش

البنك المركزي الأوروبي يعلن نهاية التيسير الكمي، ولكن يبقى حذراً بشأن رفع معدلات الفائدة؛ التركيز يبقى متجهاً نحو تطورات ملف التجارة

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.25٪ تقريبًا يوم الجمعة، مسجلاً أعلى مستوى له في 7 أشهر، ومعززاً المكاسب المذهلة التي سجلها بالأمس، حيث استفاد من انهيار العملة ذات الوزن الأثقل في المؤشر – اليورو – بعيد اعلان البنك المركزي الأوروبي عن قراره بشأن السياسة النقدية (انظر أدناه). كان الين الياباني قد تراجع أيضًا، حيث انخفض بنسبة 0.2٪ مقابل الدولار، بعد أن خفّض بنك اليابان توقعاته للتضخم في اجتماع السياسة النقدية الذي عقده خلال الليلة الماضية.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على تباين يوم الخميس. فقد ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.85٪، ليسجّل بذلك مؤشر التكنولوجيا الثقيلة مستوى قياسي جديد. ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.25٪، ولكن مؤشر داو جونز تراجع بنسبة 0.10٪. تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على انخفاض، على الرغم من أن اتجاه هذه المؤشرات اليوم قد يعتمد على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستكشف عن قائمة التعريفات الجمريكية الجديدة على المنتجات الصينية المستوردة. كانت الأسواق الآسيوية في الغالب منخفضة يوم الجمعة، ربما بسبب تهديد الولايات المتحدة بفرض التعريفات الجديدة. في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.13 ٪، في حين انخفض مؤشر كوسبي 200 لكوريا الجنوبية بنسبة 0.79 ٪. في اليابان، ارتفع مؤشرا Nikkei 225 و Topix بنسبة 0.50٪ و 0.29٪ على التوالي، مدعومين من ضعف الين الناتج عن مخاوف شركات التصدير. في أوروبا، تشير العقود الآجلة التي تتبع جميع المؤشرات الرئيسية إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع طفيف، باستثناء مؤشر FTSE 100 البريطاني.
  • السلع: في أسواق الطاقة، كانت أسعار النفط ثابتة تقريبًا يوم الجمعة، بعد المكاسب المتواضعة التي تحققت في الجلسة السابقة. يبدو أن السائل سيغلق الأسبوع في المنطقة الإيجابية، مستفيداً من تقارير يوم الخميس بأن موانئ النفط الليبية الرئيسية أغلقت لمقاومة المخاوف من زيادة الإنتاج الوشيكة من قبل منظمة أوبك والمنتجين المرتبطين بها. من المتوقع أن يؤدي عدم الاستقرار في ليبيا إلى تراجع الانتاج العالمي بمقدار 240000 برميل يومياً. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بنسبة 0.25٪ اليوم، وهو يتداول الآن فوق مستوى 1298$ للأوقية. حاول المعدن تجاوز المتوسط ​​المتحرك لمائتي يوم عند 1307$ بالأمس، لكنه عجز عن ذلك نتيجة استعادة الدولار لقوته بعد قرار البنك المركزي الأوروبي. ويمكن أن يعيد محاولة اختبار هذه المنطقة اليوم إذا أعلنت الولايات المتحدة عن تعريفاتها الجديدة ضد الصين، فهكذا اعلان سيثير موجة أخرى من النفور من المخاطرة.

الأصول الأكثر نشاطاً: البنك المركزي الأوروبي يعلن نهاية التيسير الكمي، لكن اليورو ينهار نتيجة الإشارات الحذرة المحيطة برفع معدلات الفائدة

أبقى البنك المركزي الأوروبي (ECB) على معدلات الفائدة دون تغيير يوم أمس، وأعلن إنهاء برنامج شراء الأصول (QE). سيستمر البنك في شراء الأصول بمعدل 30 مليار يورو شهريًا حتى نهاية سبتمبر، وعند هذه النقطة سيخفض مشترياته الشهرية إلى 15 مليار يورو حتى نهاية العام، ثم يوقفها تمامًا. وفي حين أن ذلك كان بمثابة إشارة متفائلة بحد ذاته، فقد أكد البنك أيضًا أن معدلات الفائدة ستبقى دون تغيير على الأقل حتى صيف عام 2019، وهو ما كان متأخرًا بعض الشيء عما توقعته الأسواق. وعلاوة على ذلك، فقد ربط محضر اجتماع المركزي عملية انهاء التيسير الكمي بنوعية البيانات الواردة، مما يعني أنه يمكن أن يقرر اعادة تمديد تطبيق البرنامج إذا أصبحت النظرة أقل ملاءمة.

دفعت هذه الإشارات باليورو الى الانهيار، وواصل هذا الأخير تراجعه أيضاً خلال المؤتمر الصحفي للرئيس دراجي. انخفض اليورو بما يقارب 280 نقطة أمام الدولار في اليوم ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.1560، حيث حافظ رئيس البنك المركزي الأوروبي على نبرة حذرة في كل القضايا تقريباً. وأشار إلى المخاطر التجارية، واعتبر أن الانتعاش الضعيف للاقتصاد قد يمتدّ لفترة أطول من المتوقع، وأكد على أن صانعو السياسة يعملون في ظل درجة عالية من عدم اليقين، مما يجعلهم مرغمين على دراسة الخيارات المتاحة في كل قرار سياسي قبل اتخاذه. وبشكل عام، بعث برسالة مفادها أن أي زيادة في معدلات الفائدة لا تزال مستبعدة، ومشروطة بتطورات التوقعات الاقتصادية، والتي يبدو أنها تقزم كل شيء آخر في نظر المستثمرين.

ومما يدعو إلى الدهشة أن الجنيه الإسترليني انخفض أيضاً امام الدولار في أعقاب قرار البنك المركزي الأوروبي، وهو ما يعني أن الباوند لا يمكنه تحقيق المكاسب في ظل انهيار اليورو – وهذا دليل على المشاعر الهشة التي تحيط بالعملة البريطانية حاليًا.

خلال اليلة الماضية، أبقى بنك اليابان (BoJ) على سياسته النقدية دون تغيير بعد نيل القرار على أغلبية 8 أصوات. خفض البنك نظرته حول تضخم المستهلكين، حيث أصبح الآن يراه “في نطاق يتراوح بين 0.5 و 1 بالمائة” بعد أن كان قريباً من ” 1 بالمائة” سابقًا. تراجع الين بعيد القرار، على الرغم من أن الحركة كانت ضيقة نسبيًا. يبدو أن بنك اليابان لا يزال من غير المرجح أن يفكر حتى في تغيير برنامج التحفيز في أي وقت قريب.

 في الأسواق اليوم: سيصدر كل من أرقام التضخم من منطقة اليورو، والإنتاج الصناعي الأمريكي ومسح جامعة مشيغان؛ التركيز سيبقى متجهاً نحو تطورات ملف التجارة

أرقام التضخم المحدّثة في منطقة اليورو وبيانات الإنتاج الصناعي الأمريكية ومسح جامعة ميشيغان حول ثقة المستهلك هي من الإصدارات التي ستجذب الانتباه يوم الجمعة. على الرغم من أن التطورات في ملف التجارة، والتي قد تؤدّي الى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، يمكن أن تستولي على الاهتمام خلال تداولات اليوم.

ستصدر أرقام التضخم النهائية لشهر مايو من منطقة اليورو عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يكون المعدّل السنوي للتضخم بحسب المؤشر الموحّد لأسعار المستهلك (HICP) (والذي يستخدم منهجية مشتركة عبر دول الاتحاد الأوروبي) قد نما بنسبة 1.9٪. من المتوقع أن يكون المقياس الأساسي الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة والكحول والتبغ قد نما بنسبة 1.1٪، وهو نفس المعدل الذي سجّله الإصدار الأولي.

عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن مؤشر التصنيع الفيدرالي في نيويورك في الولايات المتحدة. من المتوقع أن يكون المؤشر قد انخفض خلال شهر يونيو مقارتةً بشهر مايو. وسيتم إصدار مؤشر مبيعات التصنيع الكندية في شهر أبريل في نفس الوقت.

بيد أن أرقام الإنتاج الصناعي لشهر مايو والتي ستصدر من الولايات المتحدة عند الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش، قد تكون صاحبة الأهمية الأكبر. من المتوقع أن يكون الإنتاج الصناعي قد تباطئ مقارنة بشهر أبريل، في حين سيتم مراقبة الإنتاج التصنيعي – وهو مؤشر فرعي من الإنتاج الصناعي – عن كثب. من المقرر أيضًا صدور بيانات الاستفادة من القدرات لشهر مايو في نفس الوقت.

وأخيرًا من حيث الإصدارات المهمة، من المقرر نشر المسح الأولي لجامعة ميتشيغان حول ثقة المستهلكين في يونيو عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يظهر المسح الجديد تحسنًا طفيفًا في الثقة مقارنةً بنتيجة مسح شهر مايو. وﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﮫ، ﺳﺗﺟذب اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻘﺻﺎء المتعلقة بتوقعات اﻟﺗﺿﺧم اﻻھﺗﻣﺎم.

ومن المتوقع أن تقوم إدارة ترامب اليوم بالاعلان عن قائمة السلع الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة (قيمتها 50 مليار دولار) التي ستفرض عليها رسوم جمركية اضافية. سيكون رد الصين منتظرًا. قد تشهد ملحمة الحرب التجارية بداية فصل جديد، وتشهد الأسواق نتيجةً لذلك عمليات تحويل الأموال من أصول المخاطر العالية إلى أصول الملاذ الآمن. وقال ثاني أكبر اقتصاد في العالم إنه سيبتعد عن الالتزامات التي تم التعهد بها في المحادثات الثنائية مع الولايات المتحدة إذا ما فرضت إدارة ترامب دفعة جديدة من الرسوم الجمركية.

في هذه الأثناء، قد تلعب السياسة دورًا مهماً في المملكة المتحدة حيث قد تتعرّض السيدة تيريزا ماي لتمرد المحافظين، حيث أن بعض الأعضاء داخل حزبها ممن يفضلون البريكزيت الأكثر ليونة أصبحوا غير راضين – على أقل تقدير – فيما يتعلق بالجهود المبذولة من أجل تسوية مع الحكومة حول التشريعات الرئيسية لخروج بريطانيا.

في أسواق الطاقة، ستعلن شركة بيكر هيوز عن تقريرها الأسبوعي حول عدد حفارات النفط الناشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.

من حيث ظهورات صانعي السياسة، سيلقي عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بينوا كويور ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس روبرت كابلان (عضو غير مصوت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2018) خطابين لهما عند الساعة 08:45 و 17:30 بتوقيت جرينتش على التوالي.